ما هو الاستكشاف المعدني باستخدام الغازات والغبار؟
إن ظاهره انطلاق الغازات من مناطق تواجد الترسبات المعدنية في اتجاه الهواء الجوي أخذت اهتمام أغلب الباحثين الجيولوجيين، حيث أنه من الممكن توضيفها واستعمالها كطريقه للاستكشاف المعدني، وتتبع المناطق التي توجد فيها الترسبات المعدنية بالإضافة إلى انطلاق الغازات والأبخرة من الأرض، تم استعمالها كمؤشر على دراسة جميع الظواهر الجيولوجية التي توجد في باطن الأرض وتلك التي تتسبب في ظاهرة انطلاق الغازات والأبخرة، إضافةً إلى الظروف والمناطق التي يتم استهدافها خلال عمليات الدراسة والبحث هي الهواء الجوي.
بالإضافة إلى المسامات التي توجد في التكوينات الصخرية كذلك المياه الجوفية التي تحتوي على غازات مذابة، فعلى سبيل المثال يوجد غاز الهيليوم وغاز الدارون بنسب تراكيز عالية جداً؛ بسبب عملية تحلل الرادو متري في عنصر اليورانيوم، وأشارت على وجود ترسبات أو تراكيز مرتفعة لغازات اليورانيوم ودلت على وجود غازات هايدروكربوناتية مثل (CH4) بتراكيز مرتفعة، ذلك الذي تشكل بسبب تحلل المواد العضوية، كما أنها تشير إلى وجود ترسبات لتكوينات صخرية رسوبية تحتوي على مواد عضوية.
كما أن الترسبات الكبريتيدية تقدم تراكيز مرتفعة من غاز الاكسجين الذي من المحتمل أن يتفاعل مع مركبات الكبريت في هذه الخامات لينتج غاز Co4, Cos أو غاز H2S، ومن الممكن أن نستدل خلال هذه الصفات والمميزات على مناطق تواجد الترسبات المعدنية من هذه الأنواع، إن الغبار الذي يتساقط على سطح الأرض والذي يتم نقله من الصخور أو الترب المصدرية له من أماكن بعيدة يساعد في هذه العملية.
كما يعمل الهواء الذي يقوم بنقل المخلفات الجافة كلها على عكس نوع التركيب في التربة التي تنمو فيه مثل هذه الأنواع من النباتات، بالإضافة إلى ذلك من الممكن معرفة المكونات المعدنية للتربة السطحية في المناطق المصدرية لها، فكان للغازات الأرضية التي توجد في الجو أو في التربة الدور الكبير إلى جانب الأبخرة لإنجاز عملية الاستكشاف المعدني.
لذلك عمل الجيولوجيين على استغلال جميع الطرق الممكنة والتي من المحتمل أن تساعد في عملية الاستكشاف المعدني بهدف تضمينها ضمن الطرق الهامة في هذه العملية، وصنف العلماء أنواع هذه الغازات وقاموا بتوضيح
آلية العمل فيها ولا سيما الغبار الذي كان له دور هام خلال عملية الاستكشاف المعدني.
