البيانات الفلكية الأساسية لكوكب الزهرة

اقرأ في هذا المقال


ما هي أهم المعلمات عن كوكب الزهرة؟

كوكب الزهرة هو ثاني كوكب من الشمس والسادس في المجموعة الشمسية من حيث الحجم والكتلة، لا يوجد كوكب أقرب إلى الأرض من كوكب الزهرة أي أنه أقرب جسم كبير إلى الأرض غير القمر، وفيما يلي أهم المعلومات عن كوكب الزهرة:

  • نظراً لأن مدار الزهرة أقرب إلى الشمس من مدار الأرض يكون الكوكب دائماً في نفس اتجاه الشمس تقريباً في السماء، ويمكن رؤيته فقط في الساعات القريبة من شروق الشمس أو غروبها، عندما يكون مرئياً يكون الكوكب الأكثر لمعاناً في السماء، يُشار إلى كوكب الزهرة بالرمز  (♀).
  • كان كوكب الزهرة أحد الكواكب الخمسة (إلى جانب عطارد والمريخ والمشتري وزحل) المعروفة في العصور القديمة، وقد تمت ملاحظة ودراسة حركاتها لقرون قبل اختراع الأدوات الفلكية المتقدمة، كما سجل البابليون ظهورها فوصلوها بالإلهة عشتار حوالي 3000 قبل الميلاد، حيث أنها مذكورة بشكل بارز في السجلات الفلكية للحضارات القديمة الأخرى، بما في ذلك حضارات الصين وأمريكا الوسطى ومصر واليونان.
  • مثل كوكب عطارد عُرِف كوكب الزهرة في اليونان القديمة باسمين مختلفين (الفوسفور عندما ظهر كنجم الصباح والزهرة عندما ظهر كنجم المساء)، يأتي اسمها الحديث من إلهة الحب والجمال الرومانية (المعادل اليوناني أفروديت) ربما بسبب المظهر اللامع الذي يشبه الجوهرة للكوكب.
  • أطلق على كوكب الزهرة اسم توأم الأرض بسبب أوجه التشابه في كتلتهما وأحجامهما وكثافتهما ومواقعهما النسبية المتشابهة في النظام الشمسي.
  • سبب أن الكوكب تشكل على الأرجح في السديم الشمسي من نفس النوع من كتل البناء الكوكبية الصخرية، فمن المحتمل أيضاً أن يكون له تركيبات كيميائية عامة مماثلة.
  • كشفت الملاحظات التلسكوبية المبكرة للكوكب عن حجاب دائم من الغيوم، مما يشير إلى وجود غلاف جوي كبير ويؤدي إلى تكهنات شائعة بأن كوكب الزهرة كان عالماً دافئاً ورطباً ربما يشبه الأرض خلال عصر ما قبل التاريخ من غابات الكربون المستنقعية والحياة الوفيرة، ومع ذلك يعرف العلماء الآن أن كوكب الزهرة والأرض قد طورا ظروفاً سطحية لا يمكن أن تكون أكثر اختلافاً.
  • كوكب الزهرة حار جداً وجاف وبطرق أخرى ممنوعة لدرجة أنه من غير المحتمل أن تكون الحياة كما هي مفهومة على الأرض قد تطورت هناك.

أحد الأهداف الرئيسية للعلماء في دراسة كوكب الزهرة هو فهم كيفية ظهور ظروفه القاسية، والتي قد تحمل دروساً مهمة حول أسباب التغيير البيئي على الأرض.

البيانات الفلكية الأساسية لكوكب الزهرة:

عند النظر إليها من خلال التلسكوب تقدم كوكب الزهرة وجهاً لامعاً أبيض أصفر لامعاً للمراقب، ينتج مظهره الغامض عن سطح الكوكب الذي يخفي عن الأنظار بغطاء دائم ودائم من السحب، من الصعب رؤية ملامح السحب في الضوء المرئي، وعندما تُلاحظ عند أطوال موجات فوق بنفسجية تُظهر الغيوم علامات داكنة مميزة مع أنماط دوامة معقدة بالقرب من خط الاستواء ونطاقات مشرقة ومظلمة على نطاق عالمي على شكل حرف (V) ومفتوحة باتجاه الغرب.

بسبب الغيوم التي تغلف بالكامل لم يكن معروفاً سوى القليل عن سطح كوكب الزهرة وغلافه الجوي وتطوره قبل أوائل الستينيات عندما تم إجراء عمليات الرصد بالرادار الأولى، وقامت المركبات الفضائية بأول رحلات طيران على الكوكب.

يدور كوكب الزهرة حول الشمس على مسافة متوسطة تبلغ 108 ملايين كيلومتر (67 مليون ميل)، أي حوالي 0.7 مرة من مسافة الأرض عن الشمس، لديه أقل مدار غريب الأطوار من أي كوكب مع انحراف عن دائرة كاملة بحوالي جزء واحد فقط من 150، وبالتالي فإن مسافاته عند الحضيض والأوج (أي عندما يكون أقرب وأبعد عن الشمس على التوالي) تختلف قليلاً من متوسط ​​المسافة، تبلغ فترة مداره (أي طول السنة الزهرية) 224.7 يوماً أرضياً، عندما يدور الزهرة والأرض حول الشمس تختلف المسافة بينهما من حوالي 42 مليون كيلومتر (26 مليون ميل) كحد أدنى إلى حوالي 257 مليون كيلومتر كحد أقصى.

نظراً لأن مدار كوكب الزهرة يقع داخل مدار الأرض فإن الكوكب يعرض أطواراً مثل تلك الخاصة بالقمر عند مشاهدته من الأرض، في الواقع كان اكتشاف هذه المراحل من قبل العالم الإيطالي جاليليو في عام 1610 من أهم المراحل في تاريخ علم الفلك، في أيام جاليليو كان النموذج السائد للكون قائماً على تأكيد الفلكي اليوناني بطليموس قبل 15 قرناً تقريباً أن جميع الأجرام السماوية تدور حول الأرض.

كانت ملاحظة مراحل كوكب الزهرة غير متسقة مع هذا الرأي، ولكنها كانت متسقة مع فكرة عالم الفلك البولندي نيكولاس كوبرنيكوس أن النظام الشمسي يتركز على الشمس، قدمت ملاحظة جاليليو لمراحل كوكب الزهرة أول دليل رصد مباشر لنظرية كوبرنيكوس، إن دوران كوكب الزهرة على محوره غير عادي في اتجاهه وسرعته، تدور الشمس ومعظم الكواكب في المجموعة الشمسية في اتجاه عكس اتجاه عقارب الساعة عند رؤيتها من أعلى أقطابها الشمالية، هذا الاتجاه يسمى مباشر أو التقدم، ومع ذلك فإن كوكب الزهرة يدور في الاتجاه المعاكس أو إلى الوراء.

المصدر: علم الجيولوجيا .. الإنسان والطبيعة والمستقبل/و.ج. فيرنسيدز/2020علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد/2016الجيولوجيا عند العرب/ʻAlī Sukkarī, ‏سكري، علي/1986الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا/2014


شارك المقالة: