بشكل عام أذا انفجرت قنبلة ذرية أو نووية فإن الانفجار الذي يبلغ قوته حوالي 1 ميغا طن قد يقتل أو يسمم كل شيء في دائرة نصف قطرها ميلين، وعلى سبيل المثال توفر حادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة والقنابل التي ألقيت على منطقتي هيروشيما وناجازاكي في عام 1945 نظرة ثاقبة، للآثار قصيرة وطويلة المدى للإشعاع والتفجير النووي الحراري على البيئة.
التأثيرات البيئية للقنبلة الذرية
التأثيرات البيئية الفورية
عادةً عندما تنفجر قنبلة ذرية يخضع البلوتونيوم الموجود في الجهاز للانشطار ويطلق كميات هائلة من الطاقة، وقد يخلق الانفجار الأولي: وميضاً مثيراً للعمى يليه ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الانفجار إلى ما يزيد عن حوالي 10 ملايين درجة مئوية، والحرارة الشديدة للإشعاع الحراري قد تحرق كل شيء في طريقها بما في ذلك الحيوانات والأشجار والمباني والأشخاص.
تداعيات متفجرة
غالباً ما قد ينتج عن تفجير القنبلة الذرية غبار مشع يسقط من السماء في المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، وعادةً تحمل: تيارات الرياح والمياه هذا الغبار عبر نصف قطر أكبر بكثير من الانفجار الأولي، مما بدوره قد يلوث الأرض وإمدادات المياه والسلسلة الغذائية.
وعلى سبيل المثال في الخمسينيات من القرن الماضي اكتشف العديد من العلماء من خلال: تجارب الأسلحة النووية أن الجسيمات الموجودة في هذا الغبار تتكون من ذرات منشقة شديدة النشاط الإشعاعي وخطيرة، ويمكن لهذه الجسيمات المشعة من الغبار النووي أن تلوث وتقتل الحيوانات البرية والداجنة والنباتات الزراعية.
تأثيرات الإشعاع
كما ذكر أعلاه يعطي إطلاق الإشعاع من محطة تشيرنوبيل للطاقة للعلماء فكرة عما ستكون عليه التأثيرات البيئية في حرب نووية صغيرة، حيث أن كمية الإشعاع النووي المنبعثة في حادثة تشيرنوبيل تعادل تفجير حوالي 12 قنبلة ذرية، وهذه القنابل من شأنها أن تتسبب في أقصى قدر من الضرر الناجم عن الانفجار، وعلى سبيل المثال في محطة تشيرنوبيل تم إطلاق كميات كبيرة من الجسيمات المشعة تسمى اليود 131 والسيزيوم 137 في البيئة خلال حريق استمر لمدة 10 أيام، وإن هذه النظائر خطرة بشكل خاص على الكائنات الحية.
تلوث المياه والغابات
يمكن للعديد من الجسيمات المشعة الانتقال من موقع انفجار القنبلة الذرية، وعادةً ما تعمل هذه الجسيمات المشعة على تلوث بعض المسطحات المائية بما في ذلك الحياة المائية مثل: الأسماك، وبالإضافة إلى ذلك أيضاً فإن تداعيات تفجير العديد من القنابل الذرية سوف تؤدي إلى تلوث الحياة النباتية الموجودة في المناطق المحيطة والغابات.
كما يمكن أيضاً أن تحدث الطفرات الجينية والأمراض في أجيال الحيوانات والبشر بعد التلوث، والحيوانات في غابات تشيرنوبيل على سبيل المثال يوجد لديها مستويات عالية من السيزيوم المشع، ويتوقع العلماء أن يظل التلوث على هذا النحو لعقود.