اقرأ في هذا المقال
- ما المقصود بالتشوهات الجيولوجية المستمرة؟
- ما المقصود بالطبقة والتطبق الصخري؟
- ما هي عناصر الطيات الصخرية؟
ما المقصود بالتشوهات الجيولوجية المستمرة؟
الطيات الصخرية هي عبارة عن تشوهات مستمرة تصيب الصخور والطبقات الصخرية، وتتمثل بحدوث انحناءات أو تموجات فيها، ومجموعة التشوهات تشكل الطيات، وهي تنتشر بشكل خاص في الصخور الرسوبية وفي الصخور البركانية المتطبقة وأحياناً في الصخور الاستحالية والصخور الاندفاعية الأخرى.
وتتراوح أبعاد الطيات الصخرية ضمن مجالات كبيرة من عدة سانتي مترات إلى عدة كيلو مترات، ومن المفيد قبل الدخول في دراسة تفاصيل هذا الموضوع أن يكون الجيولوجي على علم بمجموعة من المفاهيم التي تخص الطبقات والتطبق الصخري.
ما المقصود بالطبقة والتطبق الصخري؟
يطلق اسم الطبقة على كل صخر رسوبي محاط بسطحين متوازيين تقريباً، وتكون الطبقة الرسوبية متجانسة في تركيبها ولونها وبنيتها النسيجية ومحتوياتها المستحاثية وغيرها من العناصر التي تتضمنها، وقد تكون الطبقة الرسوبية ذات وضع أفقي أو شاقولي أو قد تكون ذات وضع مائل.
ويدعى تتابع الطبقات بالتطبق وهو يدل على تغير شروط الفيزياء الكيميائية في أوساط الترسيب، وتتحدد سماكة الطبقة أو ثخانتها بالمسافة المقاسة عمودياً على سطحي الطبقتين المتوازيتين، ويدعى أي اتجاه آخر للسماكة باسم السماكة الظاهرية.
يمكن التمييز بين أربعة أشكال رئيسية للتطبق، وذلك بناء على أشكال الطبقات والعلاقات الفراغية بينها، وفيما يلي ذكر لهذه الأشكال:
- التطبق المتوازي: يدل هذا التطبق على الهدوء النسبي في أثناء الترسيب أو يدل على الحركة البسيطة في حوض الترسيب، وتسود مثل هذه الشروط في البحار والبحريات تحت خط الأمواج، حيث تنعدم حركة الماء ويكون حجم الحبيبات وكمية المواد المترسبة عاملاً رئيسياً في تشكل مثل هذه الطبقات.
- التطبق المتموج: يكثر هذا التطبق في التوضعات البحرية الشاطئية ويتشكل عن حركات ذات طابع دوري في اتجاهها كتيارات المد والجزر وحركات الموج في الأطراف الساحلية، وتكون هذه الأوساط الترسيبية ضحلة المياه وقليلة العمق.
- التطبق المائل المعترض: يتشكل التطبق المائل المعترض من التطبق في وسط متحرك باتجاه واحد كالسيول والأنهار والتيارات البحرية، أو أنه يتشكل في أثناء تحرك الهواء، لهذا فهو يصادف في الكثبان الرملية والبحار المعرضة لفعل التيارات المعتدلة أو العنيفة، كما يتميز التطبق المائل المعترض بوجود مجموعات من الطبقات الأصغر داخل الطبقة الرئيسية.
- التطبق العدسي: إن هذا التطبق الصخري يتميز بتغير الأشكال والثخانات في الطبقات المختلفة، وهو يتشكل في أثناء الحركة السريعة للوسط المائي أو الهوائي، كما في حركة المجاري المائية النهرية وشريط المد والجزر البحري.
ما هي عناصر الطيات الصخرية؟
إذا التوت طبقات كانت بالأصل أفقية فإنها تأخذ شكل سطوح جانحية (surface gauche)، نسمي المنحنيات التي تمر من النقاط الأكثر ارتفاعاً من هذا المستوى بخط القمم (ligne de crete) أو خط الذرى، بينما تحدد النقاط الأكثر انخفاضاً من هذا المستوى وتسمى بخط الوهدات (ligne de creux)، ويمكن في كل نقطة من السطح تحديد مقدار الانحناء، كما أن نقطتي الانحناء من جانبي الفالق تختلف فيهما الاشارة من جهة إلى أخرى.
إن مماسات نقاط الانحناء في الطيات تسمح بتحديد زاوية انفتاح الطي (angle de pli) وعندما تكون هذه الزاوية معدومة أو ضعيفة يكون الطي متساوي الميل، بينما تتوافق نقاط الانحناء العظيمة مع محور الطي، وفي مقطع ما يمكن للطي أن يبدو مغلقاً، وقد يكون مزدوج ومن الممكن أيضاً أن يكون بدون غلق (حالة طي بشكل قوس نصف دائرة)، أو غلق مختلط مع قمة أو غلق ذو نصف قطر معدوم (مثل غلق طي اسطوني).
ينتج عن ذلك أن الطيات يمكن أن تأخذ في الفراغ أشكالاً مختلفة مثل: الطيات الأسطوانية، حيث يمكن اعتبار أن السطح الملتوي ناجم عن مستقيم يسمى المحور الذي ينتقل بحيث يبقى موازياً لنفسه، وتجدر الاشارة إلى أن الطيات لا يمكن أن تكون اسطوانية إلا بمقاييس معينة.
يتحدد المستوى المحوري بالمستوى الذي يقوم بتقسيم الطية إلى قسمين متماثلين أو قسمين متناظرين، وقد يكون هذا المستوى رأسياً أو أفقياً أو مائلاً، والمجال المحدد بين مستوى محوري وآخر يقوم بتحديد جناح الطية الصخرية، ويشترك كل جناح بين طيتين متجاورتين، أما نواة الطية فهي عبارة عن القسم الداخلي من الطية بالتقابل مع القشرة (القشرة هي القسم الخارجي).
بالإضافة إلى ذلك يوجد حجم الطية، حيث يتحدد الحجم من خلال أبعاد الطية الثلاث عرض الطية وهو عبارة عن المسافة التي تفصل بين قمتين متتاليتين، أما طول الطية فهو عبارة عن المسافة المقاسة على امتداد محور الطية وأخيراً ارتفاع الطية، والذي يعرف بأنه المسافة الشاقولية بين غلق طية محدبة وطية مقعرة متجاورتين.