الحالة الفيزيائية لمكونات القشرة الأرضية والمعطف العلوي

اقرأ في هذا المقال


ما هي الحالة الفيزيائية لمكونات القشرة الأرضية والمعطف العلوي؟

أثناء دراسة الجيولوجيين لبتروغرافية القشرة الأرضية والمعطف العلوي، تسائل الجيولوجيين عن الحالة الفيزيائية للمواد المكونة للقشرة الأرضية، (أي أنها سائلة أم صلبة أم خليط صلب سائل)، لذلك قام الجيولوجيين بدراسة مجموعة من المعطيات التي قدمت بواسطة والبترولوجيا التطبيقية، ومن أهم هذه المعطيات ما يلي توضيحها:

  • معطيات الجيوفيزياء: إن المعلومات المقدمة من قبل الجيوفيزياء (سرعة اختراق الموجات الاهتزازية، كثافة، تدفق حراري)، لا تسمح بتمييز سائل ضمن محتويات القشرة الأرضية والغطاء العلوي، ولذلك فإنه يمكن بشكل مبدئي اعتبارها صلبة.
    إن البروفايلات والدراسات التي أجريت في المعطف العلوي والقشرة الأرضية بالمقارنة مع الدراسات المطبقة على الفلزات المختلفة تتوافق على اعتبار أن هذا الجزء من الأرض يوجد تحت حالة صلبة، ولكن تغير الشروط الحرارية والضغوط مع الأعماق يجعل هذه المعطيات متغيرة وذات مدلول غير ثابت، بحيث أن التركيب الذي يمكن اقتراحه لهذا القسم من الأرض يتغير ضمن مجال كبير.
  • معطيات البترولوجيا التطبيقية: إن التجارب التي أجريت على توازن الأطوار المختلفة المكونة للمعطف العلوي والقشرة الأرضية السفلى تقود إلى التفكير بأن جزءاً من مكوناتها يمر في فترة من مراحل تطورها بحالة سائلة، كما أن نسبة الأطوار السائلة تختلف باختلاف الحرارة والضغط وكذلك باختلاف الأعماق ولكنها لا تزيد في الحالات كافة عن 1% من الوزن العام.
    هذه السوائل تلعب دوراً هاماً في تشكيل الطبقات الأرضية بسرعات ضعيفة والتي توجد بين 100 إلى 200 كيلو متر، كما أن الدور الهام التي تقوم به السوائل في القشرة الأرضية والمعطف العلوي يدفع بنا إلى إلقاء الضوء عليه بايجاز مما يسمح لنا بتفهم أفضل لحوادث الانصهار الجزئي للمعطف العلوي والتغيرات الميكانيكية والفيزيائية للصخور، وكذلك توازن السيليكات والماغما الأساسية وفوق الأساسية بوجود الماء وغاز الكربون.

السوائل في القشرة الأرضية والمعطف العلوي:

منذ أن تشكلت الأرض وهي تتفرغ تدريجياً من الغازات التي تحويها مشكلة، وهكذا فإن جزءاً كبيراً من العناصر الطيارة قد فُقدت، بحيث يمكننا القول بأن نسبة هذه العناصر في الأزمنة الماضية كانت أكبر بكثير من الآن.
وأهم هذه العناصر هي الماء وغاز الكربون اللذان يشكلان العنصرين الرئيسين بالإضافة إلى كلور الهيدروجين وأول أكسيد الكربون والآرغون والكبريت والهيدروجين، إن نسبة كل من هذه العناصر لا يمكن معرفته بشكل دقيق نظراً لوجود الكثير من المشاكل وبخاصة العدوى بواسطة غازات البراكين والأتموسفير وكذلك بواسطة التفاعلات الكيميائية التي قد تحصل بينها في أثناء صعودها.


شارك المقالة: