ما هي الطريقة الإشعاعية في الاستكشاف المعدني؟
إن الطريقة الإشعاعية تعتمد على استعمال أو استكشاف النشاط الإشعاعي لبعض من العناصر كعنصر اليورانيوم بشكل خاص في البحث والتنقيب عن المواد المشعة، هناك ذرات للعناصر المشعة، ومن أهم هذه الذرات هي اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم التي تحتوي على خاصية التحلل التلقائي وتعمل على تحويلها إلى عناصر أخرى عن طريق إصدار أشعة طاقة تكون على شكل جسيمات (أشعة ألفا وأشعة بيتا) أو تكون على شكل أشعة إلكترومغناطيسية، حيث تُعد أشعة غاما من أهم أنواع هذه الأشعة التي تعمل المواد المشعة على إطلاقها لأنها تؤين الوسط الذي تمر فيه وتملك قابلية عالية في النفاذ من خلال المواد.
ومن الممكن أن يتم إيقاف هذه الأشعة عن طريق سطح من الصخور ذو سمك 50 سنتيمتر أو من خلال طبقة من الراص، حيث أن طريقة التحري والتنقيب عن المواد المشعة لها هدف كبير وهو تحسس واكتشاف أشعة غاما، والسبب في ذلك أنها تعتبر أمواج كهرومغناطيسية تملك طول موجي قصير وترددات مرتفعة جداً، تعبر مسافة كبيرة في الهواء أو في بعض من الأوساط الأخرى، هذه الصفة بينت السهولة في الكشف عن الخامات المشعة من خلال استعمال الطائرات وطرق المسح الجوي، حيث يتم استعمال أجهزة خاصة في المسح الإشعاعي تدعى العداد الألوميضي (Scintillation counter).
والأجهزة المستخدمة في المسح الإشعاعي تحتوي على بلورات خاصة تقوم بتوليد ومضة ضوئية خلال سقوط أشعة غاما عليها وتكون ذو تناسب طردي مع شدة الأشعة التي تسقط عليها. إن الأجهزة المستعملة في عملية المسح الجوي تكون ذات حجم كبير وثقيلة بشكل نسبي بهدف تحسس الإشعاعات البسيطة، يتم حفظ النتائج على هيئة شريط أو على أقراص رقمية تضاف إلى الحاسبة بشكل مباشر، وبالتالي تعمل على رسم خرائط كنتورية للمناطق المستهدفة في عمليات التحري الإشعاعي وبالتالي يتم تعيين وتحديد المناطق التي تحتوي على شواهد وشذوذ إشعاعي.
يوجد طريقة أخرى تستخدم في معرفة المعادن الأرضية وهي طريقة الإستنشاق الهوائي، حيث أن هذ النظام يعتمد على عملية سحب الهواء الجوي من خلال أجهزة متخصصة تم إعدادها لهذا الهدف، ويتم تمرير الهواء على فلتر أو على متحسس ومن ثم يقوم المتحسس بتقديم إشارة في حال حدث إنبعاث للغازات أو الجزيئات من باطن الأرض باتجاه الخارج مثل بخار الزئبق وغاز ثاني أكسيد الكبريت.