ماهو الكادميوم
الكادميوم: هو عنصر من العناصر الفلزيّة، يمتاز بليونته وقدرته على السَّحب والطرق، لونه أزرق فاتح يميل إلى الأبيض، يتم استخدامه لطلي الفلزَّات الأخرى، هذا ويُعدّ الكادميوم من العناصر الكيميائيّة المهمَّة التي لها رمز كيميائيّ خاص بها”cd”، عدده الذريُّ يساوي”48″.
من الممكن أن يذوب الكادميوم في الأحماض، ولكن من الصَّعب أن يذوب في القلويّات، وعند القيام بغلي هذا العنصر وتسخينه سيتم انتاج أبخرة صفراء سامَّة، ممَّا يجعله يشكل خطراً على صحَّة وجسم الإنسان، هذا وقد يتم الحصول عليه من خلال القيام بتنقية عنصر الخارصين، ليتم استخدامه في عملية الطِّلاء الكهربائيّ.
يمتاز الكادميوم بأنّه عنصر طري يدخل في تركيب وتكوين عدد من العناصر أهمُّها: النحاس والزنك إضافةً إلى وجوده مع خامات الذَّهب كما أنّه يمتاز بكثافته العاليّة ووجوده ضمن درجة انصهار وغليان ثابتات، هذا وقد يُعتبر الكادميوم وأملاحه من العناصر السّامة والخطيرة على البيئة والإنسان، حيث أنّه يتشابه مع الزنك الموجود في الجدول الدوريّ ممَّا يجعله يحلُّ محلَّ عدد من العناصر مثل الكالسيوم والمغنيسيوم إضافةً إلى الزِّنك؛ وذلك نظراً لكونه أكثر نشاطاً وتفاعلاً من هذه العناصر.
أمّا عن مصادر الكادميوم فقد تأتي عن طريق استنشاق بخاره خاصَّةً المُنتشر في الجو ممَّا يؤدِّي إلى الإصابة بعدد من الأمراض كالفشل الكلويّ، وارتفاع ضغط الدَّم، أمّا أكله فيُسبِّب أعراضاً قوية في الأمعاء والرئة، هذا وقد يوجد الكادميوم في دخان السجائر وبقايا العمليّات الصناعيّة خاصَّةً صناعة البلاستيك.
يتشابه الكادميوم في سلوكه الكيميائيّ مع عدد من العناصر خاصَّةً القلويّات الترابيّة كالمغنيسيوم، أمّا بالنسبة لأكسيده فهو صعب الإنحلال في الماء، يمتاز بقدرته على تشكيل عدد من الاملاح التي تتشابه في خصائصها ومكوناتها مع املاح المغنيسيوم، إضافةً إلى تشابهه في البنية البلوريّة التركيب، وإضافةً إلى ذلك فإنّ فعاليته أضعف بكثير من فعاليّة المعادن القلويّة الترابيَّة.
لا يمكن أن يتأثر الكادميوم بالأكسجين أو الهواء الجاف، لكنَّه يحترق عندما يتمُّ تسخينه ليتحوَّل إلى مركَّب آخر لونه بنيّ، هذا وقد يستطيع الكادميوم التفاعل مع الكبريت بشدَّة كبيرة بشرط أن يتمَّ تسخينه قبل البدء بالتفاعل، وبالنسبة للأحماض فهو يتفاعل بشكل كبير مع حمض الكبريت وحمض كلور الماء.
استخدامات الكادميوم
- يتم استخدامه في صناعة المُفاعلات النوويّة؛ نظراً لقدرته العالية على امتصاص النيوترونات.
- يدخل في صناعة أنواع عديدة من البطاريات خاصَّةً التي يمكن إعادة شحنها والتي تُستخدم في الساعات والآلات الحاسبة.
- يدخل في صناعة الأصباغ والدِّهانات وعمليّات اللحام المُختلفة.
- يتم استخدامه في صناعة عدد من السبائك خاصَّةً تلك التي يكون لها عائد سريع.
- يُعتبر درعاً واقياً للعديد من الفلزَّات.
- يتم استخدامه بدلاً من الزِّنك للقيام في عدد من العمليّات كجلفنة الحديد والفولاذ وطليهم بغطاء رقيق حتى تتم حمايتهم من الظروف المحيطة خاصَّةً الصَّدأ، إضافةً إلى قدرته على الاحتفاظ بالألوان اللامعة للمعادن.
- يتمُّ إضافته إلى النحاس حتى يزيد من متانته وصلابته مع ضرورة الاحتفاظ بناقليته الكهربائيّة العالية.
- يدخل في صناعة الأسلاك الكهربائيّة خاصَّةً التي تتعرَّض لعمليّة الاحتكاك بشكل مُستمر.
- يتمُّ استخدامه مع القصدير لصناعة أحرف الطباعة حيث يزيد الكادميوم من مدَّة استعمال هذه الأحرف.
- يتم استخدام عدد من مركبات الكادميوم خاصَّةً الكبريتيد في صناعة أصباغ معدنيّة.
- يتمُّ استخدام مركب سيلينيد الكادميوم في تركيب العديد من الأجهزة الإلكترونيّة البصريّة.
- يمكن استخدامه في تركيب الخلايا الشمسيّة ذات الكفاءة العاليّة.
سمية الكادميوم
- لا يمكن تجنُّب استخدام الكادميوم في الصناعات باعتباره منتج ثانويّ يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع الزِّنك، ولكن قبل أن يتم استخدامه في العمليّات الصناعيّة المُختلفة فقد تمَّ العثور عليه بشكل رئيسيّ في التربة خاصَّةً في المبيدات الحشريّة والسّماد، ممّا يعني أنّه دخل إلى البيئة بشكل أساسيّ.
- دخول الكادميوم إلى البيئة سيؤدِّي إلى تسمم جميع مكوناتها من ماء وهواء وتربة وحتى تسمم النباتات التي تنمو على سطح التربة، لذلك من الممكن أن يُصاب الإنسان بتسمُّم الكادميوم عن طريق تناول عدد من الأطعمة خاصَّةً الأطعمة التي تكون بالأصل غنيّةً به كالكبدة والمحار إضافةً إلى المشروم وغيرها العديد.
- ومن الممكن أن يصاب الإنسان بالضرر والتسمُّم نتيجة مكوثه بالقرب من أماكن النفايات التي تحتوي عليه أو بالقرب من المصانع التي تقوم باطلاق هذا العنصر في الجو، حيث يؤدِّي التنفُّس للكادميوم بكميّات كبيرة إلى تدمير الرئتين وبالتالي يؤدِّي إلى الوفاة، هذا وقد يتعرَّض الإنسان إلى الكادميوم نتيجة عمليات احتراق الوقود الطبيعيّ المستمرَّة إضافةً إلى القيام بحرق النفايات خاصَّةً نفايات البلديّات.
- ينتقل الكادميوم إلى جسم الإنسان عن طريق الكبد ثمَّ بعد ذلك عن طريق الدَّم، حيث يتَّحد مع جميع البروتينات الموجودة في الجسم حتى يتمكَّن من تكوين عدد من المركبات المعقَّدة التي بدورها تبدأ بالانتقال إلى الكلى حتى يتراكم فيها بكميات كبيرة مُسبِّب عدد من الأضرار والأخطار.
طرق الحد والتقليل من ضرر الكادميوم
- التوسُّع في عمليّات إعادة تصنيع الكادميوم الخاصَّة.
- العمل على تقليل الانبعاثات والتصريفات التي تؤدِّي إلى زيادة نسبة الكادميوم في الهواء، كقيام عدد من الأنشطة كالتعدين وتدبير النفايات وصناعة المُتفجِّرات والأسلحة النوويَّة.
- المحاولة جاهداً بالإقلاع عن التدخين والابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها أعداد المُدخنين.
- تعزيز وتأمين ظروف مناسبة وأماكن أكثر أماناً للأشخاص الذين يتداولون عدد من المنتجات التي تحتوي على الكادميوم لتجنُّب الضَّرر لهم وللأشخاص المحيطين بهم.