مفهوم الكريبتون
الكريبتون: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة المهمة، له رمزاً كيميائيّاً خاص به”Kr”، عدده الذري يساوي”36″، يقع في الجدول الدوري ضمن عناصر المجموعة الثامنة عشر والدورة الخامسة، يتبع في تصنيفه إلى الغازات النبيلة؛ حيث يُعتبر الكريبتون من الغازات الخاملة التي ليس لها لون.
يتواجد الكريبتون ولكن بكميات قليلة جداً في غلاف الارض الجوي، إضافةً لتواجده في معظم مناطق ودول العالم كروسيا وكندا، إلى جانب ذلك فإنّ عمليّة فصل الكريبتون تتم عن طريق القيام بتصفيته وتنقيته بالتقطير.
حقائق عامة عن الكريبتون
- يمتاز الكريبتون بتكلفته العالية والباهظة؛ الأمر الذي يجعل استخدامه محدوداً نوعاً ما، كما أنّه يمتاز بقدرته على الإضاءة حاله كحال النيون خاصةً عندما يتم تعرُّضه لتيار كهربائي وتحت ضغظ منخفض.
- على الرغم من أنّ الكريبتون يُعتبر من الغازات النبيلة إلا أنّه يمتاز بقدرته على تشكيل العديد من المركبات، ومن هذه المركبات مركبات الفلوروالهيليوم والأكسجين إضافةً إلى مركبات النيتروجين والكربون.
- تم انتاج نظائر الكريبتون بشكلٍ طبيعيّ خاصةً عندما تبدأ أشعة الكون بضرب ذرات الكريبتون الموجودة في الغلاف الجوي، حيث تكون هذه النظائر مُشعة ولكن غير مستقرة الأمر الذي يجعلها تتحلّل مع مرور الوقت.
- يُعدّ الكريبتون من العناصر السامة والخانقة؛ لذلك يُنصح بضرورة أخذ الحيطة عند استخدامه، حيث أنّ التعرُّض المباشر لمثل هذا الغاز قد يؤدي إلى الموت المباشر نتيجة الشعور بالاختناق وصعوبةً في التنفس، أو أنّ زيادة نسبة هذا العنصر أو انخفاضها تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الصدرية والربو وغيرها.
خصائص الكريبتون
- ليس له لون أو طعم او رائحة.
- يّعدّ واحداً من أندر الغازات الموجودة على سطح الارض.
- يمتاز بطوره الغازي.
- كتلته الذرية عالية نوعاً ما.
- له درجة انصهار وغليان ثابتات.
- تكون قيمة أرقام الأكسدة الخاصة به تساوي”2″.
- له كهروسلبية تصل قيمتها تقريبا إلى”3″ وذلك حسب مقياس باولنغ.
- يمتلك بنية بلورية مكعبة الشكل.
- له مغناطيسية مُعاكسة.
- يمتاز باحتوائه على غلافاً خارجياً عدد الكتروناته مكتملاً.
- يحتوي على مجموعة من النظائر المستقرة أهمها الكريبتون”86″؛ نظراً لامتلاكه عدد كبير من النيوترونات، إضافةً لكونه أكثر النظائر ثباتاً.
- يمتاز الكريبتون بقدرته العالية على توليد الكهرباء.
استخدامات الكريبتون
- يتم استخدام بعض من نظائر الكريبتون في تحديد عمر الجليد وعمقه.
- يدخل نظير الكريبتون”85″ في عملية الإنشطار النووي.
- يُساعد الكريبتون العلماء والباحثين على تحديد المواقع التي تحتوي على منشآت نووية سرية.
- يدخل الكريبتون في عمليات اللحام خاصة في لحام زجاج النوافذ؛ وذلك نظراً لكونه قادر على احتجاز الحرارة.
- يتم استخدامه في المصابيح المُتوهجة؛ وذلك لأنه يزيد من عمر التنغستن الإفتراضيّ مما يجعل هذه المصابيح تتوهج بشكلٍ مستمر.
- يتم استخدام الكريبتون في صناعة بعض الصمامات الكهربائية.
- يدخل الكريبتون بكميات محددة في أنابيب الإشارات المضيئة خاصةً تلك التي تظهر باللون الأخضر.
- يتم استخدامه بشكل مباشر في عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي التي تحدث للحصول على صور للخطوط الجوية.
- يتم استخدامه في أجهزة عرض الأفلام.
ثنائي فلوريد الكريبتون
هو واحد من أشهر المركبات الكيميائيّة لغاز الكريبتون، له صيغة كيميائيّة خاصة به، يظهر في العادة على شكل بلورات صلبة جداً، تمتاز هذه البلورات بأنّها عديمة اللون والرائحة. يتم تحضير هذا المركب عن طريق حدوث تفاعل مباشر بين كل من عنصر الكريبتون والفلور بشرط أن يكون هناك تفريغ كهربائيّ، حيث يكون هذا التفاعل ماص للحرارة.
هذا ومن الممكن أن يتم تحضير هذا المركب عن طريق تعريض المزيج الناتج من التفاعل للأشعة فوق البنفسجية؛ الأمر الذي يؤدي إلى تكوين عدد من الجذور الحرة من الفلور حيث تمتاز هذه الجذور بتفاعلها العالي مع الكريبتون.
يُعتبر هذا المركب من أهم المربكات التي تنتمي إلى عنصر الكريبتون حيث يتم استخدامه بشكل مباشر في مجال الأبحاث باعتباره عامل من العوامل المُفلورة، إضافةً إلى اعتباره من المؤكسدات القوية القادرة على منح وإعطاء ذرة أكسجين أو أكثر.
ليزر فلوريد الكريبتون
هو مركب كيميائيّ يتبع إلى عنصر الكريبتون بشكل رئيسيّ، يمتاز بقدرته على امتصاص الطاقة من مصدرها؛ الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تفاعل بين عنصر الكريبتون والفلور مما يؤدي إلى تكوين فلوريد الكريبتون. يمتاز هذا المركب بقدرته على إطلاق شعاعاً ليزريّاًَ سواء كان بشكلٍ عشوائيّ أو مُحفزاً؛ ونتيجةً لذلك يتم في النهاية خفض مستوى طاقة المركب لتصبح شبه مستقرة.
هذا وبمجرد وصول إشعاع الليزر إلى نهاية الطاقة فإنّ هذا المركب سينقسم إلى ذراته التي تكونه؛ الأمر الذي يؤدي إلى انتاج نوع جديد من الليزر وهو ليزر أكسبلكس القادر على انتاج طاقة لها طول موجي عالي نوعاً ما.
يدخل هذا المركب بشكل خاص وكبير في مجال الأبحاث الخاصة بالإندماج النوويّ، إضافةً إلى استخدامه في عمليات التصوير الليثوغرافي الميكروني، ومن أهم تطبيقات هذا المركب هو دخوله في عمليّات إنتاج أشعة إكس والتي تمتاز بطاقتها المُنخفضة، إلى جانب دخوله في صناعة بعض المواد كالبلاستيك والزجاج.