كيف يتم المسح الجوي الالكترومغناطيسي للأرض؟
يعتمد المسج الجوي المغناطيسي على عمل مجال مغناطيسي بدائي من خلال ملف أو من خلال قابلو يتم ربطه أو نقله في الطائرة، ومن مميزاته أنه يملك ترددات واطئة وأنه ذو سعة كبيرة ويحتوي على مجال مغناطيسي قوي، كما أن ارتفاع الطائرة يكون بين 500 قدم إلى 1/2 ميل تقريباً وتكون سائرة على مسرات طيران معينة، وهذا المجال المغناطيسي خلال مروره في الطبقات الصخرية الأرضية وتغلغله فيها فإنه يعمل على تكوين تيار كهربائي، وذلك عن طريق حدوث استقطاب للشحنات الكهربائية في الجسم المعدني مما يتسبب في بروز مجال مغناطيسي ثانوي حول الجسم المعدني.
والمجال المغناطيسي الثانوي ومحصلته في حال تقاطع مع المجال المغناطيسي الأرضي يتم الحصول عليه من خلال ملف استلام يكون مثبت مسبقاً في الطائرة، ويقوم بتدوين كل التغيرات التي تحصل في المجال المغناطيسي والتي تعمل على عكس وجود أجسام معدنية أو وجود تراكيب جيولوجية في باطن الأرض، وفي العادة نقوم بربط الملف المرسل إلى المجال المغناطيسي بين أطراف أجنحة الطائرة وبين آخر الطائرة، أما بالنسبة إلى ملف الاستلام الذي يدعى الطائر bird يتم ربطة من خلال سلك يكون في أسفل الطائرة وسميت هذه الطريقة باسم quadrature method.
أما الطريقة الأخرى المحورة لهذا الترتيب هي استعمال ملف إرسال مغناطيسي مثبت على سطح الأرض ،ويكون عبارة عن ملف الاستلام في الطائرة، وهذه الطريقة تقدم مجموعة فوائد منها الحصول على تثبت كبير للمغناطيسية داخل باطن الأرض ضمن الصخور التي تكون تحت سطح الأرض، وهنا تكون مسارات الطيران عمودية خلال هذا الملف، والطريقة المستعملة هي عبارة عن استعمال طائرتين واحدة تكون خلفية وتقوم بحمل ملف الإرسال المغناطيسي والطائرة الأخرى أمامية تقوم بحمل ملف الاستلام المغناطيسي وتكون بينهما مسافة ثابتة تقريباً تفصلهما وهي حوالي 300 متر.
خلال هذا النظام نحصل على تعمق كبير للمغناطيسية في الصخور وفي التكوينات تحت السطحية، والنتائج التي نحصل عليها من خلال المسح الجوي الإقليمي تكون عبارة عن خرائط كنتورية تملك اسم iso-electromagnetic map من المحتمل أن تتضمن على أماكن ذات شذوذ مغناطيسي عالي يتم تعيينها وتحديد مواقعها بشكل يمهد تطبيق دراسات مفصلة عليها خلال المراحل اللاحقة.