ما هي الموجات الزلزالية المرنة؟
تعرف الموجات الزلزالية بأنها عبارة عن موجات أو طاقة صوتية منتشرة ضمن الأوساط الصخرية الصلبة، من خلال حصول تذبذبات أو اهتزازات داخل جزيئات الصخور، تلك الأوساط تمك استجابة لتأثير عبور الأمواج الصوتية ضمنها، وذلك من خلال حدوث أو إنتاج تشوهات شكلية أو تشوهات حجمية، ومن هنا جائت تسمية الأوساط الصخرية باسم الأوساط المرنة.
كما أن الموجات الزلزالية تدعى الموجات المرنة؛ نظراً لأنها تنتقل أو تعبر داخل الأوساط المرنة، إن الموجات المرنة تمتلك نوعان أساسيان؛ يُدعى النوع الأول يدعى بالموجات الباطنية أما النوع الثاني فيسمى بالموجات القصية، فعندما تعبر الأمواج الصوتية داخل الهواء فإنها تتسبب بحدوث تذبذب لجزيئات الهواء باتجاه الأمام وباتجاه الخلف أيضاً.
كما أن حركة الدقائق في الهواء تكون مع اتجاه عبور الموجة التي تسبب تمدد أو تقلص أو أنها تسبب ما يعرف بالتضاغط والتخلخل للوسط الذي تعبر من خلاله، إن الموجات الصوتية وفي حال عبورها ضمن الأوساط الصخرية المرنة فإنها من المحتمل أن تسير بسرعة كبيرة جدا، لهذا السبب تم تسمية هذه الأمواج باسم الأمواج الأولية (P-waves)، كما أنها تسمى باسم الأمواج الطولية، حيث أن الوسط الذي تعبر فيه هذا النوع من الأمواج يتعرض إلى تشوه انضغاطي، حيث يُسبب ذلك التشوه حدوث تغير في الحجم، وبسبب تزايد سرعة الأمواج فإنها تصل بداية إلى سطح الأرض من مصدر الصوت ويتم تسجيلها من خلال اللاقطات لهذا السبب تم تسميتها بالموجات الأولية.
أما بالنسبة للنوع الثاني من الموجات الباطنية هي ما تسمى باسم الموجات القصية، وخلال هذا النوع تكون حركة الجزيئات أو حركة الدقائق بشكل عمودي على اتجاه سير الموجة، هذا النوع من الموجات لا يمر إلا من خلال الأوساط الصخرية فقط، حيث أنها تتسبب في حدوث تغيير في الشكل وتكون ذات سرعة بطيئة، حيث أنها تساوي نصف سرعة الموجات الطولية تقريباً، لهذا السبب تم تسميتها باسم الموجات الثانوية، وهناك علاقات رياضية خاصة بذلك النوع يمكن من خلالها فهم التغير في الصفات الفيزيائية للصخور وكثافتها بشكل خاص.
إن هذا النوع من هذه الأمواج يتسبب في حدوث صدوع وانخساف في الطبقات الصخرية، والتي تعبر من خلالها بسبب الحركة العمودية لهذه الموجات، كما أنها تصل إلى أجهزة الرصد ويتم تسجيلها من خلال اللاقطات بعد الموجات الأولية.