النماذج المفسرة لطبيعة انقطاع موهو في القشرة الأرضية

اقرأ في هذا المقال


ما هي النماذج المفسرة لطبيعة انقطاع موهو في القشرة الأرضية؟

اتفق الجيولوجيين على أن انقطاع موهو ينطبق على قاعدة القشرة الأرضية السفلى، ويمثل الحد الفاصل بين هذه القشرة وبين المعطف العلوي، ولكن الطبيعة البتروغرافية لهذا الفاصل تشكل موضوع نقاش حاد بين سائر الجيولوجيين.
ومن أجل أن يتوصل الجيولوجيين لحل هذا النقاش فقد تم وضع عدة معطيات حديثة لتحديد طبيعة انقطاع موهو وهي تشمل نموذجين، وفيما يلي توضيح هاذين النموذجين:

  • انقطاع موهو تغير معدني: (نموذج غابرو ايكلوجيت) هذا النموذج ينظر إلى انقطاع موهو على أنه ذو طبيعة كيميائية واحدة ويلخص بالانتقال من صخور غابروية إلى صخور إكلوجيتية، كما يعتبر أن الصخور الإيكلوجيتية الموجودة في المنعطف العلوي فهي عبارة عن بازلت تحول تحت شروط جديدة من الضغط والحرارة ليتوازن في شروط السحنة الإيكوليجيتية محافظاً على كيميائيته الأولى.
    تم اقتراح هذا النموذج للمرة الأولى من قبل فرمور وغولد شمسث وهوملز عام 1920، ولكنه اختفى لصالح النموذج غابرو بريدوتيت، ودعم هذا النموذج كل من العالم كيندي ولوفرنغ، حيث قارن لوفرينغ بين الأرض والشهب واستنتج أن القشرة الأرضية والمعطف العلوي يتميزان بالتركيب الكيميائي البازلتي نفسه.
    أما كيندي فقد اعتمد على عدة معطيات في توضيح هذا النموذج، حيث اعتمد على اعتبارات جيولوجية والاختلاف بين القارات والمحيطات (استمرار القارات وارتفاع الجبال) بالإضافة إلى تشكل الجيوسنكلينات وأصل النطاقات الأوروجينية، غير أن استخدام المعطيات الجيوفيزيائية السائدة علمياً يؤدي بهذا النموذج إلى نتائج متناقضة.
    فمثلاً نلاحظ أن عمق الموهو لا يتوافق مع القيم المعتبرة عادة، وكذلك فإن عمق الموهو تحت المحيطات يساوي 25 كيلو متر وهو أكبر من عمق الموهو تحت القارات (يعادل 12 كيلو متر) بخلاف ما هو معتبر وثابت علمياً، بالإضافة إلى ذلك فإن المعطيات البترولوجية التطبيقية لا تعمل لصالح هذا النموذج.
  • انقطاع موهو تغير في التركيب: (النموذج غابرو بيريدوتيت) إن الأسباب العديدة التي تجعل من الموهو فاصلاً ذو تركيب كيميائي متباين قد تم تلخيصها وإيجازها من قبل العالمين غرين ورينغود، حيث تبيّن خلال هذا النموذج وجود تغيرات في الكثافة ووجود براهين جيولوجية مقدمة من قبل الاندفاعات الكمبريليتية والبيروديتية من النوع الألبي.
    إن معطيات الدراسات التطبيقية تعمل لصالح هذا النموذج، كما أنه يستطيع تفسير منشأ الماغما البازلتية بواسطة انصهار جزئي للمعطف العلوي مشكلاً بيروديتياً افتراضياً يتكون من خليط من العناصر الطيارة (بازلت)، وهذه العناصر تتحرر بواسطة البراكين أثناء صعود البازلت.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: