كيف تم تفسير نتائج المسح الكهربائي الارضي؟
في حالة تطبيق أعمال المسح الكهربائي في منطقة محددة تكون متكونة من عدة طبقات صخرية أفقية، فإن ذلك يحتاج إلى معرفة واستكشاف الاختلافات العامودية في مقاومة هذه الطبقات، كما أن الغرض من تطبيق المسح الكهربائي الأرضي هو معرفة واستنتاج الاختلافات في المقاومية مع العمق تحت مسار مسح مثبت على سطح الأرض، ثم يتم العمل على مضاهاة هذه النتائج مع المعلومات الجيولوجية التي تتوفر من مصادر أخرى بهدف استخلاص أعماق ومقاوميات هذه الطبقات الصخرية.
إن طريقة العمل هذه تقوم بالاعتماد على أساس أن التيار يخترق مسافات عميقة، وتزداد عمقاً في حال زاد البعد بين أقطاب التيار الكهربائي الأرضي في التشكيل المستعمل، فإذا تم تواجد طبقتين مختلفتين في المقاومية والمسافة القطبية بينهما صغيرة إذا ما قورنت مع السمك للطبقة العليا، فإن المقاومية الظاهرية التي تم قياسها في هذه الحالة ستكون للطبقة العليا، والسبب في ذلك هو أن جزء صغير من التيار من المحتمل أن ينفذ إلى الطبقة السفلى تحت الحد الفاصل بينهما.
وفي حال زادت المسافة التي تفصل بين الأقطاب فإن ذلك سوف يتسبب في نفاذ وتغلغل جزء أكبر من التيار في عمق كبير في ذات الوقت، ويتسبب ذلك في تشوه خطوط انسياب التيار عند الحاجز، وخلال مسافات أكبر نلاحظ أن المقاومية الظاهرة التي تم قياسها تقوم بتمثيل المقاومية للطبقة السفلى؛ وذلك بسبب أن التيار المحصور في الطبقة السطحية سيصبح مهملاً.
إن تغير المقاومية الظاهرة هو دليل على تباعد أقطاب التيار في استكشاف كهربائي متناظر في ترتيب شلمبرجر، خلال هذا الترتيب يثبت قطب الجهد ويتحرك قطب التيار باتجاه الخارج بشكل منتظم، أما في ترتيب فنر للمسح الكهربائي العامودي فيتم زيادة المسافة التي تفصل بين الأقطاب بشكل منتظم وذلك على عدة مراحل مع المحافظة على نقطة الوسطية للترتيب.
وفي حال تم استعمال طريقة فنر للمسح الكهربائي الأفقي فسيتم تحريك الأقطاب الأربعة ضمن مسافات معينة، حيث أن اختيار المسافة يقوم بالإاتماد على عمق الظاهرة أو التراكيب الجيولوجية التي تسببت في المقاومية الشاذة التي نريد استكشافها، كما أن الانحدارات الحادة في منحنى المقاومية تم اعتبارها دليل مميز على وجود تراكيب لها حواجز شبه عامودية مثل الفوالق والسدود القاطعة أو العروق المعدنية.