توماس ميدغلي

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن توماس ميدغلي:

توماس ميدغلي؛ عالماً ومهندساً ومخترعاً كيميائياً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته، قدم العديد من الإسهامات والابتكارات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب اختراعاته في علوم الكيمياء بالتحديد والتي أحدثت ضجةً علميةً ضخمة.

ولد توماس ميدغلي في الثامن عشر من شهر يوليو لعام “1889” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة بنسلفانيا الأمريكية، حيث نشأ وترعرع فيها، كما أن أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان توماس ابناً لواحدة من أهم وأشهر الأسر في ذلك الزمان، حيث كان والده مخترعاً عبقرياً قادماً من لندن للعيش والاستقرار في أمريكا، هذا وقد نشأ توماس ميدغلي في جوٍ أسري علمي مهد له الطريق أمام البدء بابتكاراته ودراساته في سنٍ مبكر.

تولى توماس ميدغلي العديد من المهام والأعمال التي بدورها ساعدت على تقدّم علومه وثقافته، إلى جانب دورها في تحسين مستواه المادي والعملي، ففي بداية حياته عمل في التصميم والرسم، ثم انتقل إلى مصنع والده الخاص بإطارات السيارات، ومن ثم تم تعيينه في إحدى الشركات البحثية.

عُرف عن توماس ميدغلي أنه كان كثير السفر والتنقل، حيث يُقال أنه جاب معظم مناطق ودول العالم؛ وذلك رغبةً منه في تطور فكره وعلمه إلى جانب أنه كان يطمح للقاء أهم علماء المدن التي زارها، هذا وقد تمكّن توماس من خلال زيارته من الحصول على كماً علمياً كبيراً سمح له من الدخول إلى عالم الاختراع والابتكار.

إضافةً إلى ذلك فقد اعتمد توماس ميدغلي في دراساته وأبحاثه على مبدأ التجربة والتطبيق، كما أنه كان يعتمد بشكلٍ رئيسي على أهم الدلائل والوقائع التي أمامه والتي تساعده في تقديم أبحاثه وابتكاراته بالشكل الصحيح الخالي من الأخطاء.

على الرغم من شهرة توماس ميدغلي وأبحاثه التي ساعدت في حل الكثير من المشكلات، إلى جانب حصوله على أكثر من مئة براءة اختراع، إلا أنّه كان من أكثر الأشخاص ضرراً على البيئة، وهذا ما قاله عنه أحد المؤرخين:” لقد كان وما زال توماس ميدغلي من أكثر المخلوقات الحية التي ألحقت الضرر بالبيئة والمحيط”.

إنجازات توماس ميدغلي:

يُعتبر توماس ميدغلي واحداً من أهم وأشهر الكيميائيين الذين بزغوا في تلك العصور، حيث كان يسعى دائماً لتقديم كل ما بوسعه بهدف النهوض بدولته إلى جانب رغبته في تقدّم وتطور علوم الكيمياء بشكلٍ خاص، ومن أشهر تلك الإنجازات:

  • تمكّن توماس ميدغلي من خلال دراساته وتجاربه المتواصلة من ابتكار طريقةٍ جديدة لإنتاج الوقود؛ وذلك من خلال قيامه بعملية معالجة لمجموعة من المركبات كرباعي إيثيل الرصاص، هذا وقد ساهم هذا المركب برفع مقاومة البنزين.
  • يُعتبر توماس ميدغلي من أوائل العلماء الذين قاموا بتحضير مادة الكلوروفلوروكربون والتي تعتبر من أهم المواد التي يتم استخدامها في أجهزة التكييف والتبريد، حيث تعتبر تلك المادة من المواد السامة والبديلة عن مادة الأمونيا.
  • نجح توماس ميدغلي في دراسة كل الأمور التي تتعلق بعملية الاحتراق الداخلي التي تحدث في داخل محركات السيارات.
  • سعى توماس ميدغلي على تطوير وتحديث أنظمة التحكم الموجودة داخل طوربيدات الهواء التي تتحرك نتيجة حركة المراوح، كما أنه تمكن من انتاج وقود عالي الجودة يتم استخدامه في الطائرات وذلك في بداية اندلاع الحرب العالمية الأولى.
  • قام توماس ميدغلي بالعديد من الدراسات والأبحاث التي تمكنه من الوصول إلى كيفية تركيب واستخدام كل من المطاط الصناعي والطبيعي.
  • ساهم بشكلٍ كبير بابتكار مجموعة من المواد التي تساعد على انتاج البلاستيك إلى جانب استخدامها في تنظيف المعدات الإلكتروني.
  • تمكّن توماس ميدغلي من ابتكار طرق جديدة تساعد في عمليات استخراج البوروم المتواجد في البحار بكميات قليلة جداً.
  • قام توماس ميدغلي بمراقبة ماذا يحدث أثناء عملية احتراق الوقود، حتى توصّل إلى أنه ونتيجة لعملية الاحتراق هذه سيتم تبخير مادة الكيروسين.

أهم الجوائز التي حصل عليها توماس ميدغلي:

حصل ميدغلي على مجموعة من الجوائز والتكريمات؛ وذلك تقديراً له على جهوده التي بذلها في سبيل تقدّم دولته وازدهارها، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في إحداث نقلةً نوعيةً في علوم الكيمياء، ومن أهم تلك الجوائز:

  • في حوالي عام “1941” للميلاد قامت الجمعية الأمريكية الخاصة بعلوم الكيمياء بمنح ميدغلي ميدالية بريستلي، حيث تُعدّ هذه الجائزة من أهم الجوائز التي حصل عليها ميدغلي.
  • حصل توماس ميدغلي في عام “1941” على جائزة ويلارد غيبس؛ وذلك تقديراً له على ابتكاره لطرق جديدة تساعد على استخراج البوروم.

وفاة توماس ميدغلي:

أُصيب توماس ميدغلي بمرضٍ حاد عُرف باسم “التهاب سنجابية النخاع”؛ الأمر الذي جعله من ذوي الإعاقاتٍ الشديدة، ومع مرور الوقت ساءت صحته وبقي عاجزاً عن العمل والوقوف حتى توفي في الثاني من شهر نوفمبر لعام “1944” للميلاد.


شارك المقالة: