من هو توماس يونغ؟
توماس يونغ، عالماً فيزيائياً وطبيباً وفلكياً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا خاصةً وأنّه من أوائل العلماء الذين ساهموا بفك رموز اللغة الهيدروغليفية، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.
ولد توماس يونغ في الثالث عشر من شهر يةنيو لعام “1773” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة ميلفيرتون البريطانية التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان توماس يونغ ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
ما لا تعرفه عن توماس يونغ:
اشتهر توماس يونغ بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمبتكرين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم.
تولى توماس يونغ العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً في الجمعية الملكية والأكاديمية السويدية للعلوم، إلى جانب عضويته في كل من الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم والأكاديمية الفرنسية للعلوم..
ظهرت اهتمامات توماس يونغ في علوم الفيزياء وما يتعلق به من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم، حيث اهتم بكل ما يتعلق به من نظرياتٍ وفرضيات، إلى جانب أنّه تمكّن من تقديم شروحاتٍ تفصيلية للعديد من المواضيع التي ترتبط بعلوم الفلك والطب والآثار، حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.
يُعتبر توماس يونغ واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المهمة والتي كانت الدافع أمام استمرار أبحاثه وتجاربه، حيث حصل على الميدالية البيكرية، كما أنّه حصل على لقب الزمالة من الجمعية الملكية والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.
وفاة توماس يونغ:
توفي توماس يونغ في مدينة لندن وذلك في العاشر من شهر مايو لعام “1829” للميلاد وهو في الخامسة والخمسين من عمره.