حجر الأوبال الطحلبي

تركيب حجر الأوبال الطحلبي:

هو ثاني أكسيد السيليكون المائي الذي يتميز باحتوائه على نسبة كبيرة إلى حد ما من الماء في تركيبته (في المتوسط ​​من 5 إلى 10 ٪ )، كما أنه نوع من المعادن يكون غير متبلور، ليس له بنية بلورية تقريبًا، ومع ذلك فإن أصله غير مؤكد ويقال إنه يأتي من السنسكريتية (upale) أو من (opallion) اليونانية، أو حتى من اللاتينية (opalus) التي تعني الأحجار الكريمة.

كما أن هناك مجموعتان رئيسيتان داخل الأوبال؛ منها ما يسمى” بالأوبال النبيل” وما يسمى “بالأوبال الثمين”؛ والذي يقدم مجموعة متنوعة من الألوان عند تحريك الحجر، حيث إن هذه الخاصية التي تسمى أيضًا الحرائق أو التقزح اللوني، لا يمكن ملاحظتها فيما يسمى بالأوبال المشترك، والتي لا تتمتع بميزة تلاعب الألوان، كما أن ألوان هذا النوع من الأوبال ثابتة، ويمكن أن تتنوع ما بين أبيض، بنفسجي، بني، أزرق، برتقالي، أصفر، وردي، أحمر، ويمكن أن تكون عديمة اللون.

مصادر حجر الأوبال الطحلبي:

 توجد أهم رواسب الأوبال في أستراليا، حيث يتم استخراج حوالي 95 في المائة من إمدادات العالم من الأوبال الأبيض الثمين، كما توجد الودائع الشهيرة في نيو ساوث ويلز في لايتنينج ريدج وفي المنحدرات البيضاء، كما تم العثور على رواسب مختلفة في ولاية كوينزلاند، كما توجد ودائع أخرى في البرازيل وغواتيمالا وهندوراس وإندونيسيا واليابان والمكسيكوروسيا والولايات المتحدة وأيداهو ونيفادا.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الأوبال تم اكتشافه مؤخرًا فقط في مدغشقر (2008)، حيث إنه حجر مطلوب في الوقت الحاضر؛ لأنه يظهر في أي مجموعة جيدة من الهواة المستنيرين، كما أنه يثير الاهتمام الآن بالمجوهرات وذلك بسبب لونه المشمس الجميل، إلى جانب أصالة الرسوم التي ينفرد بها كل نوع من أنواعه.

لون وشكل حجر الأوبال الطحلبي:

يتشابه لون هذا الحجر مع العقيق المطحلب الشائع، لكن العقيق المطحلب له بعض الخصائص الفريدة، حيث يحمل الجسم أنماطًا تشبه الطحالب الخضراء الداكنة. والطحلب العقيق هو مادة معتمة بيضاء حليبية إلى بنية، مع وجود شوائب متناقضة مخضرة داكنة، في حين أن لون الجسم الأكثر رواجًا لعقيق الطحالب هو أبيض حليبي.

كما يمتاز العقيق المطحلب بالوضوح واللمعان، كما أنه معتم ونادرًا ما يكون شفافًا، وعادة ما يكون بريقه زجاجيًا، ولكن يمكن أيضًا أن يكون لؤلؤيًا أو شمعيًا، ويتميز العقيق المطحلب بوجود شوائب مرغوبة في شكل تشعبات شبيهة بالطحالب، كما تم قطع وتشكيل حجر الأوبال الطحلبي نظرًا لتعتيمه، في حين يكون العقيق الطحلب مستديرًا أو مقطوعًا بشكل كابوشون وكما يتم أحيانًا تقليبه أو قطعه أو حفره، وأحيانًا يتم تشريب حجر أوبال الطحلبي بالزيت أو الشمع أو البلاستيك ومع ذلك، يمكن أيضًا العثور على الطحالب الطبيعية.

القوى الميتافيزيقية والشفائية لأحجار أوبال الطحلبية:

 لقد آمن الناس بقوة العقيق الشافية لسنوات عديدة، وفي العصور الوسطى كان يُعتبر الأوبال محظوظًا حتى أن البعض اعتقد أن الأوبال الملفوف بورق الغار سيوفر للمالك قوة الاختفاء. يقال أن حجر الأوبال الطحلبي قادر على حل الاكتئاب ومساعدة مرتديه في العثور على الحب الحقيقي، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الأوبال حجر بخت لأولئك الذين ولدوا في شهر أكتوبر. علاوة على ذلك، يقال إن طحلب الأوبال يسهل تحقيق الرغبات ويساعد مرتديها على التعافي من الحياة الماضية الصعبة، ويعتقد أيضًا أنه يشجع على النمو الروحي جسديًا، كما يُعزى طحلب الأوبال القدرة على المساعدة في اضطرابات الدورة الدموية.

 كيفية العناية بأحجار الأوبال الطحلبي:

إن حجر أوبال الطحلبي هي أحجار كريمة حساسة، حيث إن أهم نقاط ضعفه تتعلق بمحتواه من الماء، فإذا ترك حجر الأوبال يجف، فسوف يتشقق ويتلاشى، وخصوصاً إذا كنت تعيش في مناخ جاف جدًا، حيث يجب الاحتفاظ به في غرفة خالية من الرطوبة، فهناك بعض الاحتياطات اللازمة، حيث إن إبقائها في كيس بلاستيكي محكم مع قطعة قطن أو قماش مبللة سيمنع الجفاف، وبسبب محتواها المائي يعتبر الأوبال أيضًا شديد الحساسية للتغيرات المفاجئة في درجة الحرارة.

الحل هو تنظيف الأوبال باستخدام قطعة قماش ناعمة، كما هو الحال مع معظم الأحجار الكريمة، حيث لا ينصح باستخدام المنظفات بالموجات فوق الصوتية وأجهزة البخار، كما يجب دائمًا إزالة أي مجوهرات أو أحجار كريمة قبل التنظيف أو الانخراط في أنشطة بدنية قاسية مثل الرياضة. كما يجب تخزين أحجار العقيق الكريمة بعيدًا عن الأحجار الكريمة الأخرى لتجنب الخدوش، ومن الأفضل لف الأحجار الكريمة بقطعة قماش ناعمة أو وضعها داخل صندوق مجوهرات مبطن بالقماش.