علم الفلك في عصر النهضة الأوروبية

اقرأ في هذا المقال


ما هو علم الفلك في عصر النهضة الأوروبية؟

إن علم الفلك بدأ أثناء عصر النهضة الاوروبية عام 1543 ميلادي، حين عمل نيكولاس كوبرنيكس بتقديم نموذج مركزية الشمس في المجموعة الشمسية، ثم قدم غاليليو غاليلي ويوهانس كيبلر ليدافعوا عن عمل كوبرنيكوس، ثم قاموا بتوسيعه وتصحيح ما فيه، وأكمل غاليليو اكتشافاته مستعملاً التلسكوب لدعم ملاحظاته، ويعتبر كبلر هو أول من وضع نظام لتوضيح تفاصيل حركة الكواكب مع الشمس في المركز بشكل صحيح، لكن كبلر لم ينجح في صياغة نظرية تدعم القوانين التي سجلها، وظهر اكتشاف نيوتن للديناميات السماوية وبعدها قانون الجاذبية جاء للعمل على تفسير حركة الكواكب.
كما عمل نيوتن على تطوير التلسكوب العاكس، وظهرت الكثير من الاكتشافات بشكل متزامن مع تحسينات في حجم وأهمية التليسكوب، كما عمل لاكايل على انتاج المزيد من القوائم النجمية كما أن عالم الفلك وليم هرشل قام بعمل قائمة مرتبة عن الضبابية والتكتلات، كما درس وتوصل لوجود كوكب أورانوس في سنة 1781، وهو يعد أول كوكب جديد يُدرس، تم تعيين أول مسافة لنجم ما خلال سنة 1838، وفي القرن التاسع عشر تسبب اهتمام ويلر وكليروت ودالمبرت عن مشكلة الجسم الثلاثي بوجود تنبؤات دقيقة كثيراً عن حركة القمر والكواكب، وعمل لاغرانج وولابلاس بتطوير هذا العمل، مما سمح بتقدير كتلة الأقمار والكواكب.
برز تقدم كبير داخل مجال علم الفلك بالإضافة إلى إدخال التكنولوجيا الجديدة، يتضمن هذا منظار التحليل الطيفي، والتصوير الفلكي، وقام فراونهوفر باكتشاف تقريباً 600 مجموعة من الألوان في طيف الشمس في 1814 ميلادي والتي أعادها كيرشوف في سنة 1859 إلى تواجد عناصر مختلفة، وتأكد من أن النجوم تشبه الشمس ولكن مع وجود اختلاف كبير في (درجات الحرارة والكتلة والحجم)، ولم يتم التأكد من وجود مجرة كوكب الأرض ومجرة درب التبانة، حيث يتم اعتبارها بأنها مجموعة خاصة من النجوم ظهرت في القرن العشرين، بالإضافة إلى المجرات “الخارجية” والتوسع الكوني المعروف من خلال تراجع أغلب المجرات عنا.
قام علم الفلك الحديث باكتشاف الكثير من الأجسام الغريبة مثل النجوم المزيفة ومثل النباض والمتوهجات بالإضافة إلى المجرات الراديوية، كما تم استعمال تلك الاكتشافات؛ للعمل على تطوير النظريات الفيزيائية التي توضح بعض هذه الأجسام بشكل متساوي مع الأجسام الغريبة مثل الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، كما أن علم الكونيات الفيزيائي في القرن العشرين عن طريق نموذج الإنفجار الكبير والذي وضحته أدلة من علم الفلك والفيزياء مثل قانون هابل والتوافر الكوني للعناصر.


شارك المقالة: