ماهو البركيليوم
البركيليوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الوجود والاستخدام، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”BK”، عدده الذريّ يساوي”97″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثالثة والدورة السابعة، يتبع في تصنيفه إلى عناصر مجموعة الأكتينيدات.
تعرّض هذا العنصر كغيره من العناصر إلى عمليّات عزل وفصل مُستمرة، فإلى جانب عملياّت التبادل الأيونيّ والتحلُّل الكهربائيّ، لجأ العلماء إلى عملياّت عزل مختلفة ومن أهم هذه العمليّات هي القيام بقصف ذرات هذا العنصر وذلك عن طريق استخدام جزيئات ألفا.
حقائق عن البركيليوم
- تم انتاج البركيليوم لأول مرة في أثناء قيام الحروب النوويّة السابقة في مدينة بركلي الموجودة في كاليفورنيا، وهذا هو السبب الرئيسيّ وراء تسميّته بهذا الاسم، هذا وقد يمتاز عنصر البركيليوم بفترة نصف عمر قليلة لا تزيد عن”320″؛ الأمر الذي يجعله في هذه الحالة غير مُلائم لإجراء إي تجارب أو دراسات عليه.
- تم استخدام هذا العنصر بشكلٍ رئيسيّ في تكوين مجموعة من العناصر والتي تكون أثقل منه كعنصر التينيسين، إضافةً إلى ذلك فقد يتم دراسة وتحديد أهم الإستخدامات والخصائص لهذا العنصر في مُختبرات مُخصصة بشكلٍ كبير للتعامل مع مثل هذا العنصر نظراً لحساسيّة هذا العنصر وتأثره بجميع المؤثرات الخارجية المُحيطة به.
- يتواجد عنصر البركيليوم بكميّات قليلة في الطبيعة؛ الأمر الذي يجعل الحصول عليّه صعباً في أغلب الأحيان؛ خاصةً أنّه قد يتشابه في بعض من خصائصه مع عدد من العناصر، هذا وقد ينتشر في بعض من دول العالم ولكن بنسب وكميّات قليلة نوعاً، حيث أنّه قد يتم العثور عليه في كل من النمسا وكنداوالبرازيل.
- يتميز البركيليوم بكونه عنصرًا نادرًا في القشرة الأرضية، ولكنه يمتاز بخصائصه المميزة، مثل قوته العالية وقابليته للانصهار بسهولة عند درجات حرارة مرتفعة. يستخدم البركيليوم في بعض التطبيقات التقنية، خاصة في صناعة السبائك المعدنية والمواد الخفيفة، حيث يسهم في تعزيز قوة وصلابة المواد.
- ومع ذلك، يجب التعامل مع البركيليوم بحذر بالغ نظرًا لتأثيره الضار على الصحة عند استنشاق غباره. يُعتبر البركيليوم أيضًا جزءًا هامًا من الصناعة النووية، حيث يُستخدم في تصنيع الوقود النووي والمفاعلات النووية.
- باختصار، يُظهر البركيليوم كيف يمكن للعناصر الكيميائية النادرة أن تلعب دورًا هامًا في مجالات متعددة من التكنولوجيا والصناعة، مع الحرص الكبير على تطبيق إجراءات أمان صارمة لحماية البيئة والعاملين.
- وعلى الرغم من استخدامات البركيليوم الفنية والصناعية، ينبغي التنويه إلى أنه يعتبر عنصرًا سامًا عند تعرضه للجلد أو الاستنشاق. الغبار الناتج عن البركيليوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك التسمم الرئوي. لهذا السبب، يجب على الأفراد العاملين في المجالات التي قد يتم فيها التعامل مع البركيليوم اتباع إجراءات السلامة المناسبة واستخدام التجهيزات الوقائية.
خصائص البركيليوم
- يُعتبر هذا العنصر فلزاً مُشعاً.
- يظهر في اللون الأبيض المائل إلى الفضيّ.
- يظهر في أغلب الأحيان في الحالة الصلبة.
- له نظاماً بلوريّاً سداسيّ الشكل.
- كهروسلبيته مُنخفضة.
- قابل للتحلُّل والتأكسد.
- يمتلك مغناطيسيّة مسايرة.
- يُعتبر هذا العنصر من أثقل العناصر الكيميائيّة كما أنّه أكثرهن غموضاً.
- يتشابه هذا العنصر في العديد من خصائصه الكيميائيّة مع عنصر الكاليفورنيوم وعنصر الكوريوم.
المركبات الكيميائيّة
يحتوي البركيليوم كغيره من العناصر على مجموعة من المركبات الكيميائيّة لكل منها خصائص واستخدامات تُميّزه عن غيره ومن أشهر هذه المركبات هي مركب فلوريد البركيليوم الرباعي وهو عبارة عن مادة صلبة أيونيّة تظهر باللون الأصفر أو الأخضر، ومركب فلوريد البركيليوم الثلاثي فإلى جانب كونه مادة صلبة مُتعددة الألوان فقد يحتوي هذا المركب على شكلان بلوريّان.
أهميّة البركيليوم الجوهريّة
على الرغم من صعوبة الحصول على هذا العنصر، إضافةً إلى موقعه الذي يأتي على الهامش في الجدول الدوري إلّا أنّ له أهميّةً جوهريّةً لا يُمكن من خلالها وبعد معرفتها من الإستغناء عنّها ألا وهي قدرته على إعطاء معلومات كاملة حول كيفيّة فهم كل مايتعلّق بالكيمياء إلى جانب أنّه يُفسّر سبب حدوث تغيّرات مُفاجئة في االعديد من الخصائص الكيميائيّة لعناصر الجدول الدوريّ.
نظائر البركيليوم
يحتوي هذا العنصر كغيره من العناصر على عدد من النظائر، حيث يصل عدد نظائره المُشعة إلى مايقارب عشرة نظائر لكل منها وزن وكتلة ذريّة تختلف عن الآخر إلى جانب إختلاف هذه النظائر في عمرها النصف.
يُعتبر نظير البركيليوم”247″ من أكثر النظائر استقراراً، له عمر نصف لايزيد عن”315″ يوماً، حيث يتم انتاج هذا النظير بشكلٍ يوميّ بوساطة المُفاعلات النوويّة ولكن هذا الانتاج يكون بكميّات ضئيلة جداً، إلى جانب ذلك فقد تم استخدامه بشكلٍ رئيسيّ في دراسة وتحديد المركبات الكيميائيّة الخاصة بعنصر البركيليوم.