مفهوم السيريوم
السيريوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة المُهمة، كثير الانتشر والاستخدام، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Ce”، عدده الذريّ يساوي”58″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثالثة والدورة السادسة، يتبع في تصنيفه إلى فلزات اللانثانيدات.
يُعتبر عنصر السيريوم من أكثر العناصر الكيميائيّة وفرةً وتواجداً في الطبيعة، كما أنّه ينتمي إلى مجموعة العناصر النادرة ذات المسامية العالية، كما أنّ هذا العنصر يتبع في تصنيفه إلى عناصر اللانتانيديّة وذلك نسبةً لأول العناصر الموجودة فيها، هذا ومن الممكن أن يُشار إلى هذا العنصر إلى مجموعة العناصر الإنتقاليّة الداخليّة.
هذا وفي بداية اكتشاف السيريوم لم يكن يحظى بأيّة إهتمام؛ وذلك نظراً لقلة وجوده واستخدامه إلّا أنّه ومع مرور الوقت ومع ازدياد الحاجة إلى ظهور عناصر جديدة زاد لجوء العلماء إلى دراسة هذا العنصر واكتشافه حتى تم انتاجه واستخراجه وبكميّات كبيرة نوعاً ما.
حقائق عن عنصر السيريوم
- يعود السبب في تسميّة السيريوم بهذا الإسم نسبةً إلى كوكب سيريس القزم والذي تم اكتشافه والوصول إليه منذ ملايين السنين، إضافةً إلى ذلك فقد يُعتبر السيريوم من أكثر وأنشط الفلزات القادرة على إحداث العديد من التفاعلات؛ الأمر الذي يجعله يُسمى أيضاً باسم اللانثانيدات نسبةً إلى المجموعة التي ينتمي إليها.
- يمتاز السيريوم بسرعة تأكسده عند وجوده ضمن درجات حرارة مُناسبة، كما انّه من العناصر التي تتفاعل بشكلٍ بطيء مع المياه الباردة، في حين أنّه يتفاعل بسرعة شديدة إذا كانت المياه ساخنة.
خصائص السريوم
- يمتاز السيريوم بسرعة تآكله خاصةً عند وضعه مع المحاليل القلويّة أو الأحماض الخفيفة.
- يُعتبر السريروم من العناصر سهلة الخدش والكسر.
- يمتاز بلوينته وهشاشته.
- سريع الإشتعال.
- يمتاز ببريقه ولمعانه العالي.
- يظهر باللون الأبيض المائل في أغلب الأحيان إلى اللون الفضيّ.
- يُعدّ السيريوم من الفلزات المرنة سهلة وسريعة التفاعل.
- يوجد في الحالة الصلبة.
- له بُنيةً بلوريّة مُكعبة الشكل.
- كهروسلبيته مُنخفضة مُقارنةً بباقي العناصر الأخرى.
- يمتلك مغناطيسيّة مُسايرة.
- يصل مقدار صلادته حسب مقياس موس إلى”2.5″ موس.
- يحتوي كغيره من العناصر على مجموعة من النظائر المُستقرة والمُشعة.
- يتشابه هذا العنصر مع الحديد في لونه ولمعانه.
- قابل للطرق والسحب.
- ينتشر بشكل أكبر من الرصاص.
مصادر السيروم
ينتشر السريروم في العديد من دول ومناطق العالم، حيث أنّه قد ينتشر وبكميّات مُتفاوتة في كل من روسيا وكندا، إضافةً إلى انّه قد تم العثور عليه في مجموعة من المخازن الضخمة والتي تنتشر في كل من الصين والهندوالنمسا إلى جانب وجودها في البرازيل وكاليفورنيا.
هذا ومن الممكن أن يتم العثور على السيريوم مُرتبطاً مع مجموعة من المعادن، ومن هذه المعادن اللانايت أو الأورثرايت، إضافةً إلى وجوده في كل من معدن السرايت والمونازيت والباستناسايت.
يتم العثور على هذا المعدن واستخراجه من أماكنه وذلك عن طريق عمليّات الإرجاع الحراريّ، حيث تؤدي هذه الطريقة إلى انتاج العديد من النُّسخ النقيّة والمُتطابقة لهذا العنصر، هذا وقد تُعتبر السويد أول دولة قامت باكتشاف السيريوم واستخدامه بشكلٍ كبير.
إلى جانب ذلك فإنّه ومن الممكن أن تتم عمليّة تحضير هذا العنصر عن طريق القيام بعمليّة التبادل الأيوني، وهي عمليّة يتم فيها استعمال واحداً من أنواع الرمال المعروفة وهي رمال المونازيت وذلك باعتبارها أحد أهم المصادر المسؤولة عن تكوّن هذا العنصر.
أشهر استخدامات السيريوم
- يتم استخدامه وبشكلٍ كبير في صناعة العديد من السبائك المُختلفة، حيث يُستخدم بشكلٍ خاص في سبائك الألمنيوم.
- يدخل في صناعة أحجار ولاعات السجائر.
- يتم استخدام إحدى مركبات هذا العنصر في صناعة أغطية الغاز المُتوهج.
- يُعتبر السيريوم من المواد التي يتم استخدامها لتلميع الزجاج، كما أنّه يُعتبر عامل مُحفّز يُستخدم في أفران التنظيف الذاتي.
- يتم استخدام هذا العنصر وبشكلٍ كبير في صناعة وتصوير العديد من الأفلام.
- يتم استخدامه في عمليّات الإضاءة والإنارة في الإستديوهات.
- يتم إضافة السيريوم إلى معدن الحديد؛ وذلك نظراً لقدرته على زيادة مُطاوعته.
- يتم استخدامه بشكل كبير في عمليّات صناعة الحديد كونه يحد من تكوّن أكاسيد وكبريتيد الحديد.
- يدخل في عمليّات صناعة الحديد المُقاوم للصدأ؛ باعتباره قادر على زيادة صلابته.
- يتم استخدامه في العديد من الخلايا الكهروضوئيّة.
- يدخل في عمليّات صناعة السيراميك والزجاج.
مخاطر السيريوم
يُعتبر السيريوم كغيره من العناصر الأخرى التي لها أضرارً ومخاطر مُتعددة، فبالرغم من ندرة انتشاره وتواجده إلّا أنّ التعرُّض المُباشر ولفتراتٍ طويلة لهذا العنصر تؤدي إلى الإصابة في العديد من الأمراض كأمراض الرئة والربو إلى جانب الشعور بصعوبة في الننفس.
ونظراً لكون السيريوم من العناصر سريعة الإشتعال يُنصح بضرورة التعامل معه بحذرٍ شديد، كما يُنصح الأشخاص الذين يعملون في هذا العنصر بضرورة إرتداء كمامات إلى جانب تغطيّة كل من اليدين والعينين؛ وذلك نظراً لسرعة تأثر هذه الأجزاء.
ومن أهم الأعراض التي تُصيب الأشخاص الذين يعملون بشكلٍ مُتواصل في هذا العنصر هي الشعور بالحكة المُستمرة إلى جانب حساسية الجلد عند تعرُّضه لمصدر حرارة، كما أنّه قد يُصابون في أغلب الأحيان بآفات جلديّة ليس لها علاج.