قصة اختراع الرسن

اقرأ في هذا المقال


تاريخ اختراع الرسن واستعماله في الحضارات القديمة

يعود أقدم دليل تاريخي على ابتكار الرسن في منطقة تُسمّى لوريستان، في بلاد ما بين النهرين القديمة، والتي هي اليوم إيران الحالية، وذلك خلال القرنين الثامن والرابع عشر ق.م، ما بين فترة العصر البرونزي والعصر الحديدي. ومن الممكن أنه قد استخدم قبل ذلك الوقت من قبل القبائل والشعوب القديمة، وهو عبارة عن غطاء معدني يتم تثبيته على رأس الحصان أو من أسفل فك الحصان بواسطة دعامة معدنية ليتم ربظ الحصان وتثبيته وزيادة توازنه والقدرة على التحكم فيه.

في الواقع تاريخ ابتكاره تحديدًا كان مرتبطًا لاستعماله مع الخيول فقط، وبعد عدة سنوات من استعماله، تم تصنيعه ليلائم مختلف أنواع الحيوانات مثل: الماشية والماعز والجمال، لكن لا يتم استعماله أبدًا على الأفيال أو حتى على الحيوانات المفترسة، غالبًا ما يكون من السهل صناعته، فقد تمت صناعته قديمًا من العظام والخشب لكن تم استبدال تلك المواد بعد وقت لاحق بالمعدن.

يجب الحذر عند وضع الرسن على رأس الحصان، فقد يتم وضعه بشكل غير مُحكم ويؤدي لذعر الحصان وقد يعرض حياة الراكب للخطر، قديمًا أثناء خوض المعارك كان الفرسان يقومون باستعمال الرسن بشكل كبير، خاصةً أنه تم اختراع الرسن قبل السرج فبالتالي كان استعمال الرسن أمرًا أساسيًا للتحكم في توازن الحصان، وجدت أدلة تاريخية قديمة تظهر نقوشًا على لوحات تم رسم عليها خيل مثبت بواسطة الرسن تم العثور على تلك الرسوم في المقابر والمعابد الآشورية والمصرية.

كما تم ذكر إجراء عدة تعديلات على صناعة الرسن من خلال كتابات زينوفون، وهو جنرال يوناني خاض العديد من الحروب ضد الفرس، وذلك حوالي عام 440 ق.م، مع التقدم في التكنولوجيا أصبح يتم تصنيع الرسن من الجلد الخام والألياف المختلفة، بما في ذلك النايلون والبوليستر والقطن، يمكن نسج الألياف في شريط مُسطح أو لفها في حبل دائري مما يزيد من متانة الرسن.

في الولايات المتحدة حصل هنري واغنر عل براءة اختراع في تصنيع الرسن بشكل مبتكر خلال سنة 1894م، كان الرسن الذي ابتكره يُوفر مزيدًا من ثبات حركة الحيوانات، وكان تصنيعه أكثر دقة من السابق، في وقتنا الحالي لا يتم استعمال الرسن بشكل كبير كما كان السابق.


شارك المقالة: