اقرأ في هذا المقال
في الواقع ساهم العديد من العلماء والمخترعين في ابتكار الستيريو، بدأ التفكير في ابتكاره خلال عام1881م، وذلك عندما وضع كليمنت أدلر في معرض باريس للكهرباء مجموعة من 80 جهاز إرسال هاتفي عبر خشبة المسرح في أوبرا باريس وربطها عن طريق الأسلاك بأجهزة استقبال الهاتف في فندق محلي، حيث يمكن للزوار التقاط جهاز استقبال لكل أذن والاستماع إلى البث المباشر، ولكن لم يتم تسجيل أي صوت.
تاريخ اختراع الستيريو وجهود العلماء في ابتكاره
خلال عام 1916م، انضم (Harvey Fletcher( إلى قسم الأبحاث في قسم الهندسة الكهربائية وكان مديرًا للأبحاث الصوتية في مختبرات بيل، وصنع جهاز سمع ويسترن إلكتريك وسماعة رأس في عشرينيات القرن الماضي وقام بنشر أبحاث واسعة حول أسس التسجيل الصوتي، خلال 1931م، استخدم هارفي فليتشر وآرثر كيلر من مختبرات بيل مع ليوبولد ستوكوفسكي معدات تسجيل كهربائية مُحسنة في أكاديمية الموسيقى في فيلادلفيا لتسجيل ونقل الصوت الأحادي والثنائي.
قدم آلان داور بلوملين طلب براءة اختراع لابتكار الستيريو في بريطانيا، خلال سنة 1932م، قام (Stokowski) باستعمال الستيريو وذلك في مختبرات بيل باستخدام الفينيل بدلاً من طلاء اللّك، كان قرص الستيريو مطليًا بالذهب بواسطة التفريغ الهوائي. لم يتم تقديم طلب براءة الاختراع حتى عام 1936م على التعديلات التي حصلت على الستيريو، لأن بيل لم ير تطبيقًا تجاريًا فوريًا لاستخدام الستيريو الذي الذي يعمل على إعادة بث وتسجيل الصوت.
خلال عام 1934م، قام كل من آلان بلوملين توماس بيكهام بتجريب استعمال الستيريو لإعادة بث الصوت في استوديو آبي رود، خلال سنة 1940م قدم هارفي فليتشر وستوكوفسكي عرضًا مجسمًا آخر في قاعة كارنيجي مع موسيقى من خلال استعمال الستيريو من خلال نظام ثلاثي القنوات يستخدم الصوت في الفيلم بمدى تردد ونطاق صوت 120 ديسيبل خلال سنة 1945م استخدمت شركة (LPs) الاستيريو لتسجيل قناة واحدة جانبية وأخرى رأسية.
لكنه كان لا يمكن إعادة إنتاج المسارات المزدوجة على الأقراص الدوارة ومشغلات التسجيل. خلال سنة 1949م طلبت جنرال موتورز من شركة (Magnecord) صنع مسجل شرائط ستيريو، قامت شركة (Magnecord) بتعديل مسجل الشريط الستيريو الذي تم تقديمه في مايو 1948 في عرض الرابطة الوطنية للمذيعين. تم تقديم هذا المُسجل المعدل للستيريو في معرض الصوت لعام 1949م في نيويورك من خلال مكبر صوت.
أهم التطورات في تاريخ ابتكار الستيريو
خلال سنة 1951م، قدم (Emory Cook) أول تسجيلات ستيريو لقطارات السكك الحديدية، والتي تم عرضها في معرض الصوت، في الواقع تمت تجرية استعمال الستيريو في تحويل الموسيقى التصويرية للصور المتحركة، ولكن لم يكن ذلك الأمر ناجحًا، حيث قامت جميع الاستوديوهات بتقديم بعض الموسيقى من خلال الستيريو لعرض الموسيقى التصويرية المغناطيسية، لكن الأصوات المسجلة والمؤثرات الصوتية كانت أحادية اللون.
في الواقع كان اختراع الراديو سببًا رئيسيًا لانتشار استعمال الاستريو. سنة 1954م، عرض موراي كروسبي نظام تعدد إرسال ستريو (FM) في مختبره في (Syosset ،Long Island)، أمام 16 مديرًا تنفيذيًا في (RCA)؛ كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها المسؤولون التنفيذيون الستيريو، أدى ذلك إلى إصدار أشرطة استريو ذات بكرة مفتوحة مسجلة مسبقًا؛ وكان الشريط رقم 1 الذي بيع بمبلغ 18.95 دولارًا.
سنة 1954م قامت شركة (RCA) بعرض بأول تسجيل ستيريو تجاري. كان ذلك عندما ذهب ملحنان وهما (Jack Pfieffer و Leslie Chase) إلى بوسطن وتم استخدام مسجل شريط ثنائي القناة و اثنان من ميكروفونات الصوت، كما قامت شركة (EMI) في لندن بعمل تسجيلات باستعمال الستيريو والتي تم الإعلان عنها للجمهور في 1955م، سنة 1954م قام ديكا بعمل أول تسجيلات استريو في استوديو (Kingsway Hall) لتسجيل الموسيقى الكلاسيكية في لندن وذلك باستخدام 3 ميكروفونات.
خلال سنة 1957م قدم (Westrex) عرضًا خاصًا لنظام تسجيل أسطوانة تسجيل الصوت باستعمال الستيريو، تم عرض نظام (Westrex) علنًا في المؤتمر السنوي لجمعية هندسة الصوت في نيويورك في 11 أكتوبر، بعد ذلك تبنت جمعية صناعة التسجيلات الأمريكية (RIAA) نظام (Westrex) و نظام تطبيق استعمال الستيريو. خلال سنة 1958، بدأت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بث برامج استريو منتظمة وتم تطوير صمام الإضاءة الثنائي الثنائي.
ذلك الأمر سمح لكل جانب من الموسيقى التصويرية للصور المتحركة أن يتم تعديلها بشكل مستقل، مما يسمح بصوت استريو ثنائي القناة. اعتمدت صناعة الأفلام الصوت البصري الستيريو بسرعة، وكانت صناعة الأفلام هي التي دفعت الصوت متعدد القنوات إلى السوق المحلية. خلال سنة 1961م عمل موراي جي كروسبي مع إدوين أرمسترونج وحصل كروسبي على 150 براءة اختراع وأراد من لجنة الاتصالات الفيدرالية أن تتبنى نظام FM الستيريو الخاص به.
حتى عام 1962م، أصبح هناك 87 محطة إذاعية خلال نظام (FM)، وبدأ جون كوس في الترويج لفكرته الخاصة لتصميم سماعات الرأس تعمل من خلال الستيريو، 1968م قام مختبر شيفيلد بعمل أول تسجيل مباشر، لكن لم يتم استخدام أي مسجل شريط ولم يتم تصنيع سوى عدد محدود من السجلات. تم استخدام ميكروفون أنبوبي استريو ذو نقطة واحدة فقط من تصميم مختبر شيفيلد، في الواقع حتى يومنا هذا بقيت جهود العلماء والمخترعين تستمر في تطوير الستيريو.