ما هي قصة اختراع جهاز كاشف الدخان؟
تم الإعلان عن توفر أجهزة كشف الدخان في نهاية تسعينيات القرن التاسع عشر، حيث قام العالم (Andrew George) بالحصول على براءة اختراع عُدّت الأولى لأجهزة كشف الدخان وذلك كان في برمنغهام بإنجلترا خلال سنة 1902م، تقريبًا حوالي بعد عشرين عامًا، قام شخص من سويسرا يُدعى والتر جايجر بالعمل على ابتكار جهاز مجسات لاستشعار الغازات السامة، حيث كانت تلك المحاولات الأولى لاختراع جهاز الكشف عن الدخان بأشكاله المختلفة.
لكن محاولاته في تصميمه لم تنجح، في عام 1939م، قام عالم فيزيائي قام عالِم سويسري آخر، يُدعى إرنست ميل، بتطوير جهاز يمكنه اكتشاف الغازات في المناجم تحت الأرض، كما اخترع أنبوب كاثود يمكنه تحويل الإلكترونات الصغيرة الناتجة عن آلية الكشف يتم تضخيم الإشارة إلى طاقة كبيرة بما يكفي لإطلاق الإنذار، والنتيجة هي تأين إنذار الدخان، تم تقديم أول كاشف دخان لأول مرة إلى السوق الأمريكية في عام 1951م، وكان استخدامه مقصورًا على المنشآت التجارية والصناعية.
كانت هناك محاولات مختلفة لإنشاء أجهزة أكثر دقة، ولكن اعتبارًا من عام 1963م، عُدّت الأجهزة التي تم ابتكارها محدودة للغاية حيث أنه لم يتم الترويج عنها بشكل كافي، قام شخص يُدعى (Duane Pearsall) قام هو وزميله ستانلي بينيت بيترسون بتطوير أول جهاز عملي للكشف عن الدخان بالمنزل (SmokeGard 700)، حيث كان مصنوعًا من الفولاذ المقاوم للحرارة ويحتوي على مفتاح البطارية القابلة للإزالة والاستبدال التي تجعله يعمل.
أحداث مهمة في تاريخ أجهزة الكشف عن الدخان:
أظهرت إحصائيات تمت دراستها في الستينيات أنّ الأجهزة الكشف تظهر إنذار في حال انبعاث دخان الحرائق بشكل واضح وذلك كان خطوة مهمة خاصةً عند حدوث حالات اختناق بالتالي إنقاذ العديد من الأرواح، ساهم بيترسون في تطوير أجهزة الكشف عن الدخان من خلال تطوير خطة توزيع مكررة على نطاق واسع، بشكل عام اعتبرت تكلفة اقتناء مثل تلك الأجهزة مرتفعة وكان ذلك الأمر عائق بالنسبة للمنشآت، حيث أنه عادةً ما تصل إلى 200 دولار لكل نطاق وحدة.
خلال سنة 1969م، قامت شركة (BRK Electronics) بإنشاء وابتكار أول إنذار دخان يعمل بفعالية وكفاءة من خلال بطارية تعمل بدقة كبيرة، بعد ذلك بفترة تحديدًا سنة 1972م، كانت أجهزة الكشف عن الدخان يتم استعمالها بكثرة وكانت تعمل ببطارية قياسية، تم بيعها بكميات كبيرة للغاية وذلك لأنّ تكلفتها كانت مناسبة ولم تكن مرتفعة، في عام 1974م قامت شركات (Sears وRoebuck and Company) بوضع اسمها على أجهزة إنذار الدخان التي تعمل بالبطارية من ماركة (BRK).
بحلول عام 1975م، تم إحراز تقدم تكنولوجي كبير، أدت لتطوير مبدأ عمل أجهزة الكشف عن الدخان، وأصبح العديد من الأشخاص والمنشآت يقومون باستخدامها، في ذلك الوقت قام الأشخاص والعلماء بإضافة العديد من المزايا على مبدأ عمل جهاز الكشف عن الدخان ذلك الأمر ساهم في زيادة ارتفاع مبيعات تلك الأجهزة، المزايا التي تمت إضافتها لجهاز الكشف عن الدخان مثل التحكم بصوت الإنذارات جعلته أكثر فاعلية في استشعار وسماع الإنذارات.
أصبح تطوير مثل هذه الأجهزة يعد أمرًا تنافسيًا بين، بعد ارتفاع مبيعاته والقبول الكبير من قبل الأشخاص لامتلاكه ظهرت العديد من الشركات التي تقوم بتصنيعه وإنتاجه، باعت شركة (Statitrol) اختراعها لشركة (Emerson Electric) في عام 1980م، وقام تجار التجزئة في (Sears) في بيع الوحدات لجهاز الكشف عند الدخان، ظهر أول معيار وطني لكاشفات الدخان، والذي يُشار إليه الآن بشكل أكثر شيوعًا باسم أجهزة إنذار الدخان في عام 1967م.
قامت الجهات المختصة للحماية من الحرائق بتطوير معايير خاصة لاستعمال أجهزة إنذار الدخان بحذر خاصةً في المنازل، بعد ذلك بفترة، أصدرت قرارًا بالسماح لأصحاب المنازل باستخدام الأجهزة دون الحصول على ترخيص من إدارة المباني المحلية الخاصة بهم، تم وضع قانون خلال عام 1976م، وكان ينص على التالي: أجهزة إنذار الدخان مطلوبة في كل منزل، بحلول عام 1980م، أفاد ما يقدر بنحو (50٪ )من جميع المنازل في الولايات المتحدة باستعمالها أجهزة الكشف عن الدخان.
في عام 1989م، قامت بعض الدول بإصدار قرارات تركيب أجهزة الكشف عن الدخان في جميع عمليات بناء المنازل الجديدة، ميزات إضافية عمل عليها بعض الأشخاص وهي إضافة وتزويد بطارية الليثيوم في أجهزة الكشف عن الدخان وذلك في عام 1995م، تم عمل إحصائية خلال عام 2013م، حيث أشارت التقديرات إلى أنه تم تركيب أجهزة إنذار الدخان في 96 بالمائة من منازل الولايات المتحدة و85 في المائة من منازل المملكة المتحدة.