قصة اختراع طاولة الزهر

اقرأ في هذا المقال


مقدمة في لعبة طاولة الزهر:

تُعد لعبة طاولة الزهر من أقدم الألعاب وقد يرجع تاريخها إلى 3000 قبل الميلاد، لعب الرومان القدماء لعبة (Ludus Duodecim Scriptorum) والتي كانت مطابقة أو تقريبًا للعبة الطاولة الحديثة، لا تزال اللعبة تُلعب بشكل عام في دول شرق البحر الأبيض المتوسط، أصبحت لعبة طاولة الزهر ذات شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم في أواخر القرن العشرين، يتم لعب الطاولة من قبل شخصين هناك 15 قطعة بيضاء و 15 قطعة سوداء، ويتم استخدام النرد فيها.

ما هي قصة اختراع لعبة طاولة الزهر؟

كانت بدايات لعبة طاولة الزهر في الواقع في (الأناضول الحديثة، تركيا)، قد تعود إلى بلاد ما بين النهرين القديمة، سومر، على وجه التحديد من المحتمل أن يكون رمي النرد هو نقطة البداية للطاولة ولجميع ألعاب النرد، تمّ تطوير ألعاب النرد في جميع أنحاء العالم.

في الأصل كان كهنة القبائل يرمون النرد المصنوع من عظام الحيوانات من أجل التنبؤ بالمستقبل، أخذ استخدام النرد في الألعاب أشكالًا عديدة، خاصةً طاولة الزهر لكن نرد المكعب ذو ستة جوانب أصبح الأكثر شيوعًا ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنّه كان من الأسهل صنع نرد الزهر ذو 20 جانبًا.

في عشرينيات القرن الماضي، عثر عالِم الآثار البريطاني السير ليونارد وولي في العراق الحديث على خمس قطع أثرية تشبه ألواح الزهر اليوم، كانت عبارة عن ألواح خشبية مزينة بفسيفساء من العظام والصدف واللازورد والحجر الجيري الأسود والمعجون الأسود، بعد فترة وجيزة في جزء آخر من بلاد ما بين النهرين القديمة وجد علماء الآثار لوحة أخرى، مماثلة لتلك التي اكتشفها وولي، بعد بضعة آلاف من السنين، يبدو أنّ الفراعنة المصريين قد لعبوا لعبة أخرى ربما كانت مقدمة لطاولة الزهر الحديثة.

تمّ العثور على مجموعات لطاولة الزهر في قبر الملك توت وتمّ العثور على العديد من لوحات القبور تظهر الأثرياء والفقراء وهم يطلقون النرد على ألواحهم، تُعد “باتشيسي” التي تمّ تصنيفها في أمريكا باسم (Parcheesi) هي واحدة من أكثر ألعاب طاولة الزهر شهرة في الهند في العصور الوسطى، في أماكن أخرى من آسيا، هناك دول مثل الصين واليابان وكوريا وتايلاند كانوا يلعبون لعبة شبيهة بطاولة الزهر، في الوقت نفسه دخلت لعبة طاولة الزهر الحضارة الغربية عبر اليونان القديمة.

بالطبع صنع الإغريق نسختهم الخاصة من اللعبة، ادّعى سوفوكليس أنّ نسختهم اخترعها بالاميديس لأنّه كان يشعر بالملل، في وقت لاحق أحب الرومان لعبة طاولة الزهر وأطلقوا عليها أيضًا اسم (ludus duodecim scriptorum)، وجد علماء الآثار طاولات لعبة الطاولة في باحات كل فيلا تقريبًا في بومبي، خلال هذه الفترة الزمنية، تبنى العرب لعبة الطاولة من الفارسيين، وانتشرت بينهم.

لعبة الطاولة لم تنطلق في أوروبا، كانت شائعة جدًا لدى الجنود في الجيش المسيحي حتى أنّ اللعب بها أصبح من أجل المال وكان خاضعًا لقواعد صارمة، الرهان كان مسموحًا به فقط لفئة الفرسان وما فوق، أصبحت اللعبة شائعة بشكل خاص في إنجلترا.

بحلول القرن الثالث عشر، أحب الملك جون لعب لعبة طاولة الزهر، وتمّ لعبها من قبل عامة الشعب، اليوم يتم لعب طاولة الزهر في جميع أنحاء العالم، خاصةً في المقاهي وأصبحت لعبةً محبوبة من قبل الجميع ويقال أنّها تساعد في تنمية قدرات العقل.


شارك المقالة: