ورق الكربون:
عادةً يكون عبارة عن مزيج من شمع البارافين والزيت المعدني وأسود الكربون والطين الصيني أو الكاولين وشمع المونتان، اليوم لا يتم استعماله خاصةً بعد ابتكار الورق الخالي من الكربون، أهم مادة في تصنيع الورق الكربوني هو أسود الكربون، يلتصق أسود الكربون بشمع، قديمًا كان من الممكن إعادة استخدام ورق الكربون، يكون هذا مفيدًا للاستخدام في دفاتر المبيعات، لأنّ هناك حاجة إلى ورقة واحدة فقط من ورق الكربون لكتابة الإيصالات للعديد من المبيعات.
المبدأ الكامن وراء تصنيع ورق الكربون بسيط، لكن إنتاجه صعب تقوم شركات تصنيعه باختبار جميع المواد الخام الواردة من أجل الجودة، يمكن تطبيق عدد كبير من الاختبارات على أسود الكربون، بما في ذلك تلك الخاصة بالأصباغ ومحتوى الكبريت، لضمان كتابة الحروف بشكل صحيح، يتم اختبار كمية الشمع المنبعثة تحت الضغط، يجب أن يكون الورق نفسه أملسًا وغير مسامي، تم إنتاج أسود الكربون الناعم في عام 1976م، بسبب الزيادة الكبيرة في سعر الغاز الطبيعي.
ما هي قصة اختراع ورق الكربون؟
قصة اختراع ورق الكربون وجهود المخترعين في ابتكاره:
جعلت الأجهزة مثل آلات التصوير وطابعات الكمبيوتر والآلات الحديثة ورق الكربون شبه عفا عليه الزمن، قديمًا كان يتم استعماله في الوثائق القانونية والمخطوطات والخطابات والأشكال البسيطة الأخرى، حتى القرن العشرين كانت نسخ المستندات لأغراض تجارية عملية صعبة وكثيفة العمالة، تُنسب المحاولة الأولى لنسخ المراسلات التجارية المهمة باستخدام شيء يشبه الورق الكربوني إلى المهندس الاسكتلندي جيمس وات، بحلول عام 1779م، كان جاهزًا لتسويقه لكنه لم ينجح.
على الرغم أنّه في أيامنا هذه نادرًا ما نقوم باستخدامه، لكن قديمًا كان يتم استعماله بكثرة، في عام 1806م، أي قبل 212 عامًا تاريخًا، حصل المخترع العظيم (Ralph Wedgwood)، على براءة اختراع لأقدم شكل من الورق وهو ورق الكربون، كان ورق الكربون هو الطريقة التي تصنع بها معظم الشركات والأفراد نسخًا من المستندات للقرن ونصف القرن التالي.
بعد ذلك قام (Wedgwood) بوضع ورقة مشبعة بحبر الطابعة بين قطعة من المناديل الورقية وقطعة من الورق العادي، ذلك أدّى إلى إنشاء نسخة تقرأ بشكل صحيح وأخرى كانت صورة معكوسة، على الرغم من سهولة قراءتها من خلال المناديل الورقية الرقيقة، كانت براءة اختراع (Wedgwood) هي جهاز لإنتاج نسخ مكررة من الكتابات باستخدام الورق الكربوني، براءة الاختراع البريطانية رقم (2972)، تم طبعها لأول مرة حوالي عام 1850م.
يبدو أنّ هذا الاختراع حقق نجاحًا كبيرًا من حيث أنّه قد يكون قد حقق أرباحًا قدرها 10000 جنيه خلال السنوات السبع الأولى من براءة الاختراع، حوالي عام 1820م أصبح من الممكن استخدام الورق المحبر على جانب واحد فقط، لم يكن ورق الكربون المبكر هذا نجاحًا كبيرًا، على ما يبدو لأنّ أصحاب الأعمال خوفًا من التزوير يفضلون العناصر المكتوبة بالحبر، عندما اخترع (Pellegrino Turri) آلة طباعة على الآلة الكاتبة في إيطاليا بحلول عام 1808م كان الورق الكربوني ضروريًا لتشغيل آليته.
أتقن (Pellegrino Turri) صناعته في نفس الوقت تقريبًا مثل (Wedgwood)، من المثير للاهتمام أنّ كلا الرجلين اخترعا ورق الكربون كوسيلة لتحقيق غاية؛ كلاهما كانا يحاولان مساعدة المكفوفين على الكتابة من خلال استخدام الآلة، وكان الورق الكربوني في الحقيقة مجرد بديل للحبر، في النهاية تم تشكيل شركة لتسويق تقنية ويدجوود ولكن على الرغم من ازدهار الشركة لم يتم تبني عملية ويدجوود من قبل العديد من الشركات.
في عام 1823م، بدأ سايروس ب. داكين في صنع أوراق الكربون المطلية بالزيت وأسود الكربون، في ستينيات القرن التاسع عشر حاول (Lebbeus H. Rogers) بيع ورق الكربون هذا للشركات ولكن لم يتم قبول ورق الكربون إلا بعد اختراع الآلات الكاتبة في عام 1867م، ظلّ إنتاج ورق الكربون في الأساس على حاله حتى بدأ التقدم التكنولوجي وبدأ إنتاج وابتكار الورق الأبيض.
صنع روجرز ورق الكربون في الأصل عن طريق وضع الورق على طاولة حجرية ودفعه بمزيج يحتوي على أسود الكربون والزيت والنفتا (هيدروكربون سائل)، على الرغم من أنّ ورق الكربون غالبًا ما يتم تغطيته على كلا الجانبين (جانب به الكربون والآخر بشمع داعم)، كان يتم التحقق من متانة ورق الكربون القابل لإعادة الاستخدام للآلة الكاتبة عن طريق الكتابة بشكل متكرر على مساحة واحدة، كانت تعتبر نظافة ورق الكربون أمرًا مهمًا.
في عام 1991م، تم إنتاج أكثر من 62000 طن متري من ورق الكربون في الولايات المتحدة ومع ذلك خلال نفس الفترة، تم تصنيع أكثر من 600000 طن متري من ورق النقل الخالي من الكربون، على الرغم من أنّ الورق الخالي من الكربون يزن أكثر بكثير من الورق الكربوني وأقل ملاءمة للسجلات المطبوعة والمحوسبة، إلّا أنّ الطلب عليه يتزايد على حساب ورق الكربون.