ما هو رأي العلماء في نظرية الأوتار الكونية؟
يتخذ الكثير من العلماء النظريين في نظرية الأوتار موقفاً أكثر تواضعاً ويفكرون في نظرية كل شيء وبشكل محدود كنظرية يمكن أن تفسر صفات الجسيمات الرئيسية وخصائص القوى التي تكون متداخلة وتؤثر فيها هذه الجسيمات بعضها في البعض الآخر، كما قال العلماء أنه يستطيع أي اختزالي وفيّ أن يزعم أن هذا الشكل ليس محدوداً وأنه من ناحية المبدأ يمكن وصف كل شيء من الإنفجار الهائل حتى أحلام اليقظة، وذلك يكون بواسطة العمليات الفيزيائية الميكروسكوبية والمتضمنة للمكونات الأساسية للمادة، ويجادل الاختزاليين مُدعين أننا لو فهمنا كل شيء عن المكونات فإننا سنفهم كل شيء.
وتستطيع فلسفة الاختزاليين أن تثير حرارة الجدل بسهولة ويجد الكثيرين من البلاهة والحمق الادعاء بأن عجائب الحياة والعالم ليست إلا مجرد انعكاسات لجسيمات ميكروسكوببية منهمكة في رقصات لا هدف لها، تقودها في ذلك قوانين الأرض يخطر لبالنا علامات استفهام على أن الشعور بالفرح والحزن أو الشعور بالملل من الممكن أن يكون في الحقيقة تفاعلات كيميائية في الدماغ أي أنها تفاعلات بين الجزيئات والذرات على مستوى أكثر ميكروسكوبية، تكون تفاعلات بين بعض الجسيمات والتي هي في الحقيقة مجرد أوتار تتذبذب، وكرد فعل على هذا الاتجاه التقديري ظهر العالم ستيفن وينبرغ وكان ذلك في أحلام النظرية الأخيرة.
وقال ستيفن أنه وفي نهاية الطرف الآخر يوجد المعادن الاختزالية والمنزعجون لما يشعرون به تجاه التجريد في العلوم الحديثة، لكن لأي مدى يمكن أن يختزلوا هم وعالمهم إلى مادة من الجسيمات أو المجالات وفاعلاتها وقد شعروا بالتقزيم نتيجة لهذه المعرفة كما أن الاختزاليين يرون العالم بطريقة باردة وعامة وعلينا أن نتقبل العالم بما يحوي ليس لأننا مجبورين بل لأنه هكذا يعمل العالم، كما أن البعض يتفق مع هذا الرأي المتصلب والبعض يختلف وقد حاول البعض الآخر أن يجادل حول كون التطورات مثل نظرية العشوائية، تبين أن أنواعاً جديدية من القوانين تدخل اللعبة عندما يزداد مستوى تعقيد النظام.
وإذا كان إدراك سلوك الإلكترون أو الكوارك يمثل شيئاً ما فإن استخدام هذه المعرفة لفهم سلوك الإعصار شيء
آخر تماماً ويتفق معظم الناس حول هذه النقطة، غير أن الآراء تتباين حول ما إذا كانت الظواهر المتنوعة وغير المتوقعة غالباً التي قد تحدث في أنظمة أكثر تعقيداً من الجسيمات المنفردة هي حقاً مبادئ جديدة فاعلة في العلوم الحديثة.