تجمع الطيات الصخرية:
تتواجد بعض الطيات المنعزلة كالطيات المتواجدة في السافوا العليا وفي شمال شرق باريس، لكن في أغلب الأحيان تتجمع الطيات في حزمات حتى تؤلف سلاسل الجبال، حيث يمكن أن تكون الطيات المتجمعة مستقيمة ومنتظمة وكلها متساوية تقريباً كما هو الحال في جبال الجورا، أحياناً تكون المحدبات واسعة ومنفصلة عن بعضها بمقعرات ضيقة وهذا الطراز على شكل ألواح الجليد العائمة، وفي المناطق الأخرى يحدث العكس.
إذ نجد تتابعاً من مقعرات عريضة جداً تبدو منفصلة بمحدبات تنبثق فجأة وذات طبقات منتصبة (طراز يكثر في إفريقيا الشمالية وفي العراق الشمالية الشرقية)، وإذا كانت كل الطيات منقلبة في نفس الإتجاه في تعاقب منتظم من طيات نكون عندها أمام نظام متساوي الميل، وبما أن كل الطبقات تحوي على الميل نفسه وأن المفصلات تكون أحياناً مختفية بفعل الحت فإن يكون غالباً من الصعب تمييز وفصل المحدبات عن المقعرات، هنا أيضاً تكون الكلمة الحاسمة للباليوونتولوجيا الطبقية.
وفي زمرة كهذه من الطيات المنقلبة قد تتعرض الخواصر المعكوسة للطيات إلى الترقيق وقد يخال المرء أنه بمعرض تعاقب طيات صدعية إذن خاصرات عادية تكاد تكون كاملة، ذاك هو النظام المتراكب أو على شكل حراشف، هذا وتتشكل بعض السلاسل من طيات نائمة متكدسة ومثلها المشهور هو مثال مون جولي قرب سان جرفيه الذي درسه مارسيل برتران، حيث أنه عندما تتحول الطيات المتكدسة إلى طيات صدعية وتأخذ أبعاداً كبيرة تسمى البنية عندئذ أغشية جرف منتضدة وهذا النظام الذي تعرّف عليه العالم لوجون في جبال الألب.
يبدو متحققاً في القسم الأعظم من السلسلة المذكورة وقد أصبح هذا النظام فيها تقليدياً لدرجة تطلق معها عبارة طراز ألبي مشيرة إليه ولأهميته، وأخيراً قد تتخذ تجمعات الطيات بالإجمال سيماء مقببة لمحدب أو سيماء منخفضة لمقعر، فتستعمل حينئذ حسب رأي العالم دانا عبارتا آنتكلينوريوم أو محدب مركب وسنكلينوريوم أو مقعر مركب كناية عن هذا الوضع، أما في الإتجاه فإن الطيات تحتوي أحياناً على تعديلات هامة.
أولها لا تحتل مفصلة طية في حال كانت دائماً بنفس الإرتفاع فقد تكون أفقية ولكنها قد تخضع لانعطاف أو حوادث تغريق وحوادث نهوض زائد أو شهوق وقد تتم هذه التعديلات بشكلٍ متسارع مما يعطي طيات قصيرة (محدبات قصيرة ومقعرات قصيرة وقباب و حوضيات) أو طيات طويلة.