ليونهارد أويلر

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن ليونهارد أويلر:

ليونهارد أويلر؛ عالماً وفيزيائياً وفلكياً ومنهدساً معروفاً، ساهم في تقدّم وازدهار دولته، قدم العديد من الابتكارات والاختراعات التي أحدثت ثورةً علميةً ضخمة في شتى العلوم والمعارف، إلى جانب أبحاثه ودراساته التي تركّزت بشكلٍ رئيسي على علوم الرياضيات ومجالاته.

ولد ليونهارت أويلر في الخامس عشر من شهر أبريل لعام “1707” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة بازل في سويسرا، التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أعماله وأبحاثه كانت في مسقط رأسه، هذا وقد كان ليونهارد ينتمي لأسرةٍ علمية معروفة ومشهورة في ذلك الزمان؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في آنٍ واحد وفي سنٍ مبكرة.

حياة ليونهارد أويلر:

اشتهر ليونهارد بكثرة سفره وتنقله، حيث يُقال أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً واسعاً، إلى جانب أنّه كان يطمح لتحقيق شهرةً عالمية تُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، هذا وقد تمكّن ليونهارد من خلال سفراته تلك بأن يلتقي مع مجموعة من أشهر وأعظم علماء تلك الدول؛ الأمر الذي جعله يتأثر بالعديد منهم إلى جانب أنّه كان قد تلّمذ على يد أشهرهم أمثال؛ بيير دي فيرما، كريستيان هوغنس وبيير لويس موبرتيوس.

عُرف عن ليونهارد أنّه كان شخصيةً علمية مُجتهدة؛ الأمر الذي جعله يتولى العديد من المهام والمناصب في بداية حياته، حيث عمل أستاذاً جامعياً في أغلب الجامعات، إلى جانب عمله في العديد من المختبرات العلمية التي تعنى بالبحث والتجريب، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُهندساً بارعاً ساهم في تصميم وبناء مجموعة من السفن.

اشتهر ليونهارد بكثرة أبحاثه ودراساته التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدمه ورقيه؛ الأمر الذي جعله يحصل على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً له على الجهود والتضحيات التي بذلها، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات.

عُرف عن ليونهارد أنّه كان مُحباً للأعمال التطوعية والخيرية، إلى جانب رغبته في تطوير علومه ومهاراته؛ الأمر الذي جعله يُشارك في عضوية العديد من الجمعيات والأكاديميات، حيث كان عضواً رئيسياً في كل من الأكاديمية السويدية للعلوم والأكاديمية الروسية للعلوم، إلى جانب مُشاركته في الأكاديمية الفرنسية للعلوم والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.

أشهر إنجازات ليونهارد أويلر:

تمكّن ليونهارد أويلر من تقديم من مجموعة من الابتكارات والإنجازات التي كانت بمثابة موسوعة علمية، حيث تركّز في إسهاماته بشكلٍ خاص على علوم الرياضيات ومجالاته، ومن أهم تلك الإنجازات:

  • تمكّن ليونهارد من خلال دراساته وأبحاثه من اكتشاف واحداً من أهم الفروع المُرتبطة بعلوم الرياضيات والتي تُعرف بمفهوم الحساب المُتناهي الصغر؛ وهو عبارة عن دراسة رياضية يتم من خلالها التوصّل لطريقة تساعد في حساب عمليات التفاضل والتكامل.
  • وضع ليونهارد مجموعة من النظريات والقواعد التي تُسهل العديد من العمليات الرياضيات، تُعتبر نظرية المُخططات من أهم تلك النظريات؛ حيث احتوت هذه النظرية على شرحاً تفصيلياً لكل ما يتعلق بخصائص المُخططات ومفاهيمها.
  • ساهم ليونهارد في دراسة كل ما يتعلق بمفهوم الطوبولوجيا؛ والذي يُعتبر من أهم المفاهيم الرياضية والذي يُساعد على دراسة جميع الخصائص المكانية المُتعلقة بمجموعاتٍ تمتاز بثبوت محتواها والذي لا يتغير عند الانتقال من فضاء رياضي لآخر.
  • وضع ليونهارد نظرية الأعداد التحليلية والتي تُعتبر جزءاً رئيسياً من نظرية الأعداد، حيث ساهمت هذه النظرية في حل جميع المسائل التي تتعلق بالأعداد الطبيعية.
  • يُعدّ ليونهارد من أوائل العلماء الذين قاموا بوضع مجموعة من المصطلحات والترميزات الرياضية، خاصةً فيما يتعلق بمجال التحليل الرياضي، ومن أهم تلك المفاهيم هو مفهوم الدالة الرياضية.
  • اهتم ليونهارد بشكلٍ واضح في كل ما يتعلق بعلم الميكانيكا وديناميكية الموائع.
  • قدّم مجموعة من الاكتشافات والدراسات مُتنوعة العلوم والمعراف، حيث اهتم بعلم البصريات وعلم الفلك.
  • ظهر اهتمام ليونهارد واضحاً في علوم الموسيقى من خلال قيامه بوضع نظرية خاصة بذلك العلم، حيث احتوت تلك النظرية على كل ما يتعلق بالموسيقى من ممارسة وإمكانيات وطريقة الأداء وغيرها.
  • نجح ليونهارد كغيره من العلماء في تقديم مجموعة كبيرة من الكتب والمؤلفات، إلى جانب أنّه قدّم أكثر من ستة وثمانية مُجلداً علمياً شاملاً لمجموعة من العلوم والمعارف التي اختص بها.

وفاة ليونهارد أويلر:

أُصيب ليونهارد خلال مسيرة حياته في مجموعة من الأمراض التي كانت السبب وراء توقفه عن دراساته وأبحاثه، حيث تعرّض في حوالي عام “1735” للميلاد بحمى شديدة كادت أن تودي بحياته، وفي حوالي عام “1771” للميلاد فقد ليونارد بصره في عينه اليمين.

بدأت صحة ليونهارد تتراجع شيئاً فشيئاً، حيث بدأ يُعاني من صداع مستمر في رأسه، وتيبُّساً في رقبته، وبعد مُعاينته لاحظ الأطباء إصابته بمرض النزف الدماغي الذي أودى بحياته، حيث توفي في الثامن عشر من شهر سبتمبر لعام “1783” للميلاد وهو في السادسة والسبعين من عمره.

المصدر: كتاب "موسوعة الأعلام: العرب والمسلمين والعالمين" للمؤلف الدكتورة عزيزة فوال بابتيكتاب "عناصر من الجبر" للمؤلف ليونهارد أويلركتاب "الرياضيات للفضوليين" للمؤلف بيتر هيجنزكتاب "فيزياء المستقبل" للمؤلف ميتشيو كاكو


شارك المقالة: