ماذا قال الجيولوجيين عن القمر؟

اقرأ في هذا المقال


نظرة الجيولوجيين للقمر:

وبسبب اهتمام الجيولوجيين بالفلك والفضاء لا بد من دراسة وملاحظة القمر والذي هو تابع لكوكب الأرض خاصةً وأن أغلب الكواكب تملك تابع أو أكثر، وهو من التوابع الفريدة من نوعها ضن المجموعة الشمسية ونظراً لكبر حجم القمر أطلق عليه الجيولوجيين اسم الكوكب الأرضي الصغير، ووصفوا إزدواج الأرض والقمر معاً بالكوكب المزدوج، ومع ذلك هناك بعض من أقمار زحل وكوكب المشتري ذات حجم أكبر من حجم القمر لكنها تعتبر صغيرة جداً قياساً على الكوكبين التابعين لهما، كما أن قطر القمر يبلغ حوالي 3476 كيلو متر، كما أنه يدور حول الأرض بمعدل بعده عنها 400.000 كيلو متر.
كما أن القمر يدور حول محوره دورة كل 27.3 يوم وهي عبارة عن نفس الفترة التي تستغرقه لعمل دورة حول الأرض ،ولهذا السبب فإن نفس وجه القمر نفسه الذي يبقى مواجهاً للأرض في جميع الأوقات، لكنه يحتوي على ارتعاشاً مما يؤدي إلى أن 59% من سطحه يكون معرضاً للأرض بين الحين والآخر، لذلك قال الجيولوجيين أن الارتباط بين الأرض والقمر وطيد جداً، وهناك تأثيرات يؤثر بها القمر على الأرض ومنها مساهمته في توليد ظاهرة المد والجزر لمياه المحيطات والبحار الكبيرة، لكن نشأة القمر لم يتم اكتشافها بشكل محدد.
لذلك اعتقد الجيولوجيين أن القمر قد نشأ في مكانه الحالي بسبب انشطار سحابة السديم التي تشكلت منها المجموعة الشمسية، ثم استمر بقائه حول الأرض وتملك مدار ليدور فيه حول الأرض بسبب الجاذبية التي أثرت بها الأرض على القمر، كما أن البعض الآخر من الجيولوجيين اعتقد أنه قد تجمع مثل كوكب منفصل وامتلك مداراً خاصاً حول الشمس، ولكن وبسبب جاذبية الأرض فقد انجذب القمر إليها وبدأ يدور حولها، لكن تركيبه فهو يشبه تركيب الكواكب الصلبة الأخرى وقام العالم رجا بمجموعة دراسات للفضاء على سطح القمر وأدت إلى ظهور نتائج عديدة.
حيث ومن خلال دراسات رجا للفضاء توصل إلى أن أجهزة الرصد الزلزالي تسجل وجود هزات قمرية على سطح القمر بمعدل 400 هزة كل عام وبعضها قد سجل بؤرات زلزالية عميقة داخل جسم القمر وكانت تصل إلى 800 كيلو متر، كما أكدت هذه الظاهرة على أن القمر كالأرض صلب ودرجة الحرارة في أعماقه أقل من درجة الحرارة داخل الأرض، كما أن القمر يفتقر إلى وجود مجال مغناطيسي حوله لكن كان يعتقد بوجود هذا المجال المغناطيسي منذ زمن بعيد حينما تصلبت الصخور النارية من الماجما (الصهير الصخري).


شارك المقالة: