ما هو التحول الإقليمي والتماسي (الحراري)؟

اقرأ في هذا المقال


التحول الإقليمي والتماسي (الحراري):

رُبما يحدث التحول على الأرض في مناطق محدودة لكن في نطاق كبير، فعندما يكون تأثير الضغط والحرارة مُرتفعين ومُمتد على مسافات واسعة وكبيرة من القشرة الأرضية حيث ممكن أن تصل إلى عشرات الآلاف من الكيلو مترات المُربعة، فتتعرض الصخور حينها للتحول الإقليمي، والذي يُعتبر نوع من التحول الذي يُرافق عمليات اصطدام الألواح والتي تسببت ببناء الجبال وأيضا تسببت في طي وكسر الطبقات الصخرية المُترسبة أفقياً سابقاً.
وفي حال كانت درجة الحرارة محدودة والتي تؤثر على مساحات صغيرة من الأرض فإن التحول هنا يُعرف باسم التحول التماسي، كما أنّ السبب في حدوث التحول التماسي هو تأثير درجات الحرارة الناتجة عن تداخل جسم ناري في الصخور التي تُحيط به، وهنا يكمُن سبب تسميتة باسمٍ آخر هو (التحول الحراري)، ولاشك أنّ الصخور المتحولة تحولاً إقليمياً تتميز باحتوائها على ظاهرة التورق.
تُعرف ظاهرة التورق بأنّها أسطح تكون مُتموجة أو مسطّحة تنتج عندما تؤثر فيها قوة عظيمة من اتجاه مُعين على صخرٍ يُعاد تبلورهُ مؤدياً بذلك نمو بلورات معادن جديدة مثل: (المايكا، التورملين، الهورنبلند) حيث تمتاز أسطحها بأنّها مستوية، كما أنّ محاورها تكون في اتجاه عمودي على اتجاة القوة المؤثرة على الصخر، فينتج من ذلك صخر مُتورق قد يكون مُلون بألوان تلك المعادن التي تكوّن منها مثل “الأوردواز”و الذي يُعتبر صخر مُتورق دقيق التحبب، و”الفلليت” وهو صخر متورق ذو تحببٍ خشن، في حين أن النايس يكون أخشن بشكلٍ أكبر من صخر الشيست.
أمّا بالنسبة للأنسجة التي تحتوي على بلورات ذات أبعاد مُتساوية (الأنسجة الحبيبية) فهي تتشكل في الصخور التي سبق وتعرّضت لضغوطٍ متشابهة القوة في جميع الإتجاهات، أو من المُحتمل أنّه لا يوجد بها معادن تمتلك سلوك النمو في اتجاه مُحدد أي أنّه لا يوجد فيها تورُق.
تُعدّ الأنسجة الحبيبية من أكثر الأنسخة بروزاً في الصخور المُتحولة عن طريق التلامس مثل الرُخام، ومن الممكن أن تتواجد في بعض من الصخور المُتحولة تحولاً إقليمياً بدرجة حرارة وضغط مرتفعين جداً.
أمّا معادن السيليكات هفي أكثر المعادن إنتشاراً في الصخور المُتحولة والذي تكون نتيجة تحول صخور أخرى غنية جداً بالسيليكات، فالتحول فيها يكون تحولاً تماسياً (حرارياً) أو تحولاً إقليمياً.


شارك المقالة: