ما هو كلوريد الليثيوم – LiCl

اقرأ في هذا المقال


من الناحية الفيزيائية يظهر مركب كلوريد الليثيوم (Lithium chloride) على شكل بلورات أو مسحوق عديم اللون، ويمتلك سمية منخفضة، ومن الناحية الكيميائية فإن كلوريد الليثيوم هو عبارة عن ملح كلوريد فلز مع مضاد (+Li )، وهو مركب غير عضوي يمتلك الصيغة الكيميائية التالية: (LiCl)، وله دور كدواء مضاد للجراثيم.

كلوريد الليثيوم

  • مركب كلوريد الليثيوم عبارة مسحوق يتراوح من عديم اللون إلى الأبيض، يمتلك وزن جزئي (كتلة مولية) مقداره 42.4 غرام لكل مول، ويمتلك نقطة الغليان مقدارها 1360 درجة مئوية، بالإضافة إلى نقطة انصهار مقدارها 613 درجة مئوية، أما الكثافة النسبية (الماء = 1) فمقدارها 2.1 غرام لكل سم مكعب، والذوبان في الماء مقدارها 76.9 جم / 100 مل من الماء.
  • إن مركب كلوريد الليثيوم عبارة عن بلورات مكعبة بيضاء، حبيبات أو مسحوق استرطابي، يمتلك طعم حاد مثل الملح يذوب عند 605 درجة مئوية، ويتبخر عند حوالي 1360 درجة مئوية، وله قابلية ذوبان عالية في الماء بشكل غير عادي عند مقارنته بكلوريدات الفلزات القلوية الأخرى، ويذوب بسهولة في الماء، كما أنه قابل للذوبان بدرجة عالية في الكحول والبيريدين وقابل للذوبان بشكل معتدل في الأسيتون (4.1 جم لكل 100 مل عند 25 درجة مئوية).
  • كلوريد الليثيوم قابل للذوبان إلى حد كبير في العديد من السوائل العضوية القطبية، كما وأنه أكثر قابلية للذوبان بشكل عام في الكحوليات، حيث تقل قابلية الذوبان مع زيادة حجم الجذور العضوية، ويزيل الرطوبة من الهواء للتجفيف الصناعي وتكييف الهواء، وكلوريد الليثيوم يستخدم في الألعاب النارية، كما أنه يستخدم كألعاب نارية في تدفقات اللحام والنحاس.
  • الخصائص الفيزيائية: إن مركب كلوريد الليثيوم عبارة عن بلورات مكعبة بيضاء تمتلك طعم حاد مثل الملح، ويمتلك معامل انكسار مقداره 1.662، وكثافة مقدارها 2.068 جم لكل سم مكعب، ويذوب عند 605 درجة مئوية، ويتبخر عند حوالي 1360 درجة مئوية، ويذوب بسهولة في الماء (64 جم لكل 100 مل عند 0 درجة مئوية) كما أنه قابل للذوبان بدرجة عالية في الكحول والبيريدين، وهو قابل للذوبان بشكل معتدل في الأسيتون (4.1 جم لكل 100 مل عند 25 درجة مئوية).
  • يعتبر مركب كلوريد الليثيوم مفيدًا من أجل إنتاج معدن الليثيوم، ولتوليد أنواع (Mn (0)) التي من الممكن استخدامها في عمليات تدوير الجذور الحرة، ويمكن أن يكون بمثابة تلوين لهب لتوليد لهب أحمر داكن، وتدفق لحام من الألومنيوم في السيارات، ومقياس رطوبة، ومجفف لتجفيف تيارات الهواء، وعند التعرض للهواء فإنه يصبح محلولًا يرتبط تركيزه ارتباطًا مباشرًا بالرطوبة النسبية للغلاف الجوي وبالتالي فإنه يعمل كمعيار رطوبة نسبية في معايرة أجهزة قياس الرطوبة.
  • كلوريد الليثيوم بصرف النظر عن كونه مصدرًا للكلوريد فهو بمثابة مادة مضافة في تفاعل (Stille) في التخليق العضوي، ولترسيب الحمض النووي الريبي من المستخلصات الخلوية، ونظرًا لكونه مهمًا من الناحية البيولوجية، فإنه يجد تطبيقات في مجموعة متنوعة من المقايسات لدراسة مصير الخلية وعلم الأعصاب، وقد تم العثور على كلوريد الليثيوم لتثبيط عدوى الفيروس.

استخدامات كلوريد الليثيوم

  • يستخدم كلوريد الليثيوم كمضاد للاكتئاب خاصة في علاج الهوس الاكتئابي والاضطرابات ثنائية القطب، وتُستخدم محاليل كلوريد الليثيوم في أنظمة إزالة الرطوبة الكبيرة في صناعة تكييف الهواء، ويعتمد هذا الاستخدام على ضغط التوازن المنخفض لبخار الماء فوق محاليل كلوريد الليثيوم، وبعد أن تمتص المحاليل الماء يتم تجديدها بالتسخين.
  • يستخدم كلوريد الليثيوم في عدد من مخاليط الملح، وتحتوي خلائط الملح هذه على نقاط انصهار منخفضة مما يسمح باستخدام المواد في تدفقات اللحام بالنحاس وأحواض الاستحمام بالنحاس، ويمكن استخدام الخليط سهل الانصهار كلوريد الليثيوم كلوريد البوتاسيوم المصهور كإلكتروليت، ويتم تحليل الخليط كهربائيا لإنتاج معدن الليثيوم ويستخدم كإلكتروليت في الخلايا الفولتية، وفي تصنيع المياه المعدنية، وفي الألعاب النارية.
  • يتم استخدام مركب كلوريد الليثيوم، وهو يعد أحد أكثر مثبتات الحالة المزاجية المعروفة بتأثيراته المضادة للانتحار، وكعامل للهوس الحاد وكعلاج صيانة للاضطراب ثنائي القطب (BD)، ووفقًا لدراسات الجينات المرشحة المنشورة هناك العديد من المتغيرات الجينية في جينات مختلفة، مثل جينات (5-HTT و TPH و DRD1 و FYN و INPP1 و CREB1 و BDNF و GSK3β و ARNTL و TIM و DPB و NR3C1 و BCR و XBP1 و CACNG2)، التي ثبت أنها مرتبطة باستجابة علاج الليثيوم، وعلاوة على ذلك لقد ارتبطت المتغيرات الجينية (SLC6A4 و ACCN1) أيضًا بنتائج علاج الليثيوم في مرضى بهجت.
  • كلوريد الليثيوم هو هاليد معدني مضاد للفيروسات يستخدم في مجموعة متنوعة من المقايسات لدراسة مصير الخلية وعلم الأعصاب، وفي تطوير أجنة (Xenopus)، ولوحظ أن كلوريد الليثيوم يمارس تثبيط ((GSK-3β (glycogen synthase kinase-3β))، ومع ذلك لم يتم الإبلاغ عن كونه مثبطًا عامًا لإنزيمات البروتين الأخرى، وقد يكون لهذه الملاحظات آثار على كلوريد الليثيوم على تحديد مصير الخلية في العديد من الكائنات الحية بما في ذلك (Xenopus و Dictyostelium).

تحضير كلوريد الليثيوم

  • من الممكن أن يتم تحضير مركب كلوريد الليثيوم عن طريق تفاعل كربونات الليثيوم أو هيدروكسيد الليثيوم مع حمض الهيدروكلوريك متبوعًا بالتبلور:

 Li2CO3 + 2HCl → 2LiCl + CO2 + H2O

 LiOH + HCl → LiCl + H2O

  • ينتج عن التبلور فوق 95 درجة مئوية ملح لا مائي، ويشكل المحلول الساخن عند التبريد بلورات مونوهيدرات (LiCl.H2O)، ويتم فصل المادة الصلبة عن المحلول وإعادة تدوير المحلول الطافي لمزيد من التبخر، ويتم تجفيف البلورات لإنتاج كلوريد الليثيوم اللامائي، كما ويمكن تصنيع كلوريد الليثيوم من عناصره عن طريق تسخين معدن الليثيوم بغاز الكلور، كما يمكن الحصول عليها من محلول ملحي طبيعي.

وصف عام مركب كلوريد الليثيوم

  • مركب كلوريد الليثيوم عبارة عن بلورات عديمة اللون أو مسحوق ذو سمية منخفضة، وهو استرطابي جدا، وقابل للذوبان جدا في الماء، وهذه المواد لها قوى مؤكسدة أو مختزلة ضعيفة، ومع ذلك يمكن أن تحدث تفاعلات الأكسدة والاختزال، ومن المحتمل أن يكون كلوريد الليثيوم قابل للاشتعال، وكلوريد الليثيوم لديه القدرة على منع الجليكوجين سينثاز كيناز (GSK)، وقد يكون له أيضًا تأثيرات مضادة للالتهابات بتركيزات منخفضة وغير سامة.
  • إن مادة كلوريد الليثيوم عبارة عن سم للإنسان عن طريق الابتلاع، وهي متوسطة السمية عن طريق الطرق تحت الجلد وداخل الصفاق، والتأثيرات الجهازية البشرية عن طريق الابتلاع: نعاس، رعشة، غثيان أو قيء، وحدوث تهيج العين والجلد الشديد، وتم التوصية باستخدام هذه المادة كبديل لكلوريد الصوديوم في الأنظمة الغذائية “الخالية من الملح”، ولكن تم الإبلاغ عن حالات تسبب فيها تناول كلوريد الليثيوم في حدوث ضباب، ورنين في الأذنين واضطرابات بصرية ورجفان وتشوش ذهني.
  • وفي معظم الحالات تختفي الأعراض عند التوقف عن الاستخدام، وقد يؤدي الامتصاص المطول إلى اضطراب في توازن الكهارل واختلال وظائف الكلى، ويكون رد الفعل عنيفًا عند استخدام (BrF3) عند تسخينها للتحلل تنبعث منها أبخرة سامة من الكلور، تستخدم لإزالة الرطوبة في صناعة تكييف الهواء، وتستخدم أيضا للحصول على معدن الليثيوم.
  • إن المحلول الموجود في الماء يؤدي إلى تآكل المعادن، ويمكن امتصاص كلوريد الليثيوم في الجسم عن طريق استنشاق الهباء الجوي والابتلاع، ومن ناحية مخاطر الاستنشاق فإنه عند التبخر عند 20 درجة مئوية لا يكاد يذكر ومع ذلك يمكن الوصول إلى تركيز ضار من الجسيمات المحمولة في الهواء بسرعة عند تفريقها، وقد يكون للمادة تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي والجهاز القلبي الوعائي والكلى والغدة الدرقية، وقد يؤدي هذا إلى ضعف الوظائف.

شارك المقالة: