أغلفة كوكب الأرض:
خلال مراحل تكون الأرض فإنها قد تعرضت إلى عمليات تسببت في فصل محتويات المادة الأساسية المكونة لها إلى عدة طبقات ذات تركيب كيميائي مختلف وذات صفات فيزيائية مختلفة، ومن خلال المشاهدات العلمية توضح أن الأرض مكونة من عدة أغلفة، حيث يكون بعض هذه الأغلفة غازي وبعضها سائل أما الغلاف الآخر فهو صلب وأخيراً الغلاف الحيوي، فإذا أراد الجيولوجيون توضيح الغلاف الصخري فوجدوا أنه الجزء الصلب من الأرض حيث يتضمن على القشرة الأرضية وجزء من باطن الأرض أسفل هذه القشرة الأرضية.
كما يتم ملاحظة فرقاً بين الجزء الخارجي الرقيق نسبياً بين الأرض والذي يطلق عليه اسم القشرة وباطنها، كما يتكون الغلاف الصخري للأرض من سطح مستو تتخلله الارتفاعات الكبيرة حيث تسمى قارات بالإضافة إلى وجود انخفاضات وهي قيعان البحار (المحيطات)، وفي وسط القارات يتواجد كتل من الصخور النارية والمتحولة تعرف بـ (الدروع)، أما الغلاف المائي حيث يشمل على كميات من الماء التي تغطي سطح الكرة الأرضية، ومساحت الغلاف المائي حوالي 71% من مساحة الأرض، وتقع معظم هذه الكميات من الماء في قيعان البحار والمحيطات لكن بعض منها يشكل الأنهار والبحيرات.
وجزء آخر من الغلاف المائي يملأ المساحات بين الصخور والجزء المتبقي يكون مستوطن في باطن الأرض تحت السطح حيث يسمى بالمياه الجوفية ذات نسبة قليلة وأهمية كبيرة للإنسان، كما أن الغلاف المائي يعد عملية هامة من العمليات الجيولوجية مثل عمليات التعرية والترسيب مما يسبب تغير في سطح الأرض وبنائها ويسبب تفتيت للصخور الأرضية، كما أن الماء يحتوي على الكثير من المعادن والعناصر الهامة جداً في تكوين سطح الأرض، بالنسبة للغلاف الحيوي حيث يحل منطقة في كل من الغلاف اليابس (الصلب) والمائي والغازي أيضاً كما أن الكائنات الحية تعيش في الغلاف الحيوي.
كما أن الكائنات الحية يوجد منها أعداد كبيرة جداً وتغطي مساحات واسعة على سطح اليابسة مثل الغابات والمراعي والأعشاب، وأخيراً الغلاف الغازي وهو عبارة عن المنطقة المتواجدة حول الكرة الأرضية وتحتوي على خليط من الغازات، كما أن الأرض تحتفظ بهذا الغلاف بسبب قوة الجاذبية الأرضية التي تجذبه وتبقية حولها، ومن أهم مكونات الغلاف الغازي (غاز النيتروجين 78%، غاز الأكسجين 21% وغاز ثاني أكسيد الكربون)، كما يتواجد غازات أخرى في الغلاف الجوي مثل الهيليوم والنيون والكربون والأمونيا والهيدروجين وغيرها، ووجود نطاق من غاز الأوزون الذي يكون عازلاً للأشعة فوق البنفسجية.