أنواع وأنماط الأنهار من ناحية علاقتها بالأرض

اقرأ في هذا المقال


ما هي أنواع وأنماط الأنهار من ناحية علاقتها بالأرض؟

إن نوعية الصخور التي تمر بها الأنهار تعمل على التأثير في أشكال الأنهار وفي وديانها وأنماطها أيضاً، كما أن شكل الأنهار يتأثر أيضاً بتاريخ الأراضي تلك التي يتواجد فيها النهر، وتم تقسيم الأنهار إلى ثلاثة أنماط حيث أن النمط الأول هو النمط الشجري (أو ما يسمى بالمتشجر) يمتاز هذا النمط بالتفرعات النهرية التي تكون غير منتظمة في أكثر من اتجاه، كما أن هذا النمط من الأنهار يكون عميقاً في مناطق الصخور الصلبة وكذلك في الطبقات التي تكون بشكل مستوي في هذه الحالات، لذلك نجد أن الاختلافات في مقاومة الصخور تكون قليلة جداً أي أنه لا يمكن أن يؤثر في تحديد اتجاهات الأنهار.
أما النمط الثاني فهو النمط التعامدي أي أن يكون النظام النهري يتضمن انحناءات عمودية متتالية في مجرى النهر وهذه الانحناءات تكون ناتجة من وجود الشقوق والتكسرات في الصخور الصلبة المكونة له أو بسبب وجود الصفائح في الصخور المتحولة الموجودة في مجرى النهر، وأخيراً النمط الشبكي (التشابكي) وهو عبارة عن نمط يكون ذو شكل مستطيل حيث تكون فروع النهر في هذا النمط متوازية وطويلة جداً، كما أنه يحصل في المناطق تلك التي تتعرض فيها طيات الصخور الموجودة على السطح الأرضي مما تكون أحزمة ذات شكل متوازي تقريباً وتؤثر في مجرى النهر وتحدد شكله.
وقام الجيولوجيين بتقسيم الأنهار إلى أربعة أنواع بالاعتماد على علاقتها بالأرض التي تجري فوقها، وأول هذه الأنواع هو النهر التابع وهو النهر الذي يتم تحديد نمطه من خلال ميلان الأرض فقط، لذلك فإن هذه الأنهار بشكل عام تقع في منطقة الصخور المتماسكة أو صخور أفقية تلك التي يجري فوقها النهر، كما أنها بشكل عام تملك نمط شجري والسبب في ذلك وجود اختلاف في طبقة الصخور تلك التي يجري فوقها النهر وفروعه، والنوع الثاني هو النهر اللاحق ويتم تحديد طريق هذا النوع من النهر من خلال طبقة الصخور حيث أنه يشغل مناطق الصخور الضعيفة.
والنوع الثالث هو نهر القحوم وهو عبارة عن النهر الذي تم قطع مجراه خلال المنطقة التي تعرضت للارتفاع بسبب طية أو فالق، كما أن تسمية هذا النوع جاءت من كون النهر قد عمل على اقتحام الارتفاع الجديد الذي تشكل في قاع المجرى، وأخيراً الأنهار المنطبعة وهي عبارة عن الأنهار التي تجري بدايةً في تكوينات صخرية على سطح الأرض ومن ثم تعمل على شق مجراها نحو تكوينات جديدة.


شارك المقالة: