أهم أنواع الخرائط الجيولوجية الرئيسية:
ومن أهم الخرائط الجيولوجية وأولها هي الخرائط التعليمية وتعتبر خرائط جيولوجية ذات مقياس صغير تسمح بتمثيل مجموعات ويمكن تفسيرها بسهولة وذلك بفضل استخدام سلم ألألوان ذاته، وهكذا تكون الصخور الإندفاعية ذات ألوان صارخة وعلى العموم حمراء مثلما تتخذ صخور الحقب الأول (باليئوزوئيكي) ألواناً غامقة سمراء أو خضراء، ويكون الترياس ذو لون بنفسجي والجوراسي بالأزرق والكريتاسي بالأخضر وأخيراً يتصف الثلاثي باللون الأصفر والرباعي بالأبيض أو بيج فاتح، وهكذا نجد في كل لون أن اللون يكون فاتحاً أكثر كلما كان أحدث عهداً.
ومن أنواع الخرائط التعليمية المعروفة (الخارطة الجيولوجية لأوروبا ذات مقياس 1/1500000، الخارطة الجيولوجية العامة لفرنسا، الخارطة الجيولوجية للسافوا والمناطق المجاورة، الخارطة الجيولوجية العامة لسويسرا)، أما النوع الأخر من الحرائط الجيولوجية الرئيسية هي الخرائط الجيولوجية المفصلة وهي خرائط ذات مقياس كبير والتي نشرت من جانب المصالح الجيولوجية الرسمية لكل الأقطار تقريباً، وهي تستجيب لهدف عملي أكثر من الخرائط الآنفة الذكر، وتكون على العموم معدة للمختصين.
ولا تكون أنواع الصخور فيها منضمة إطلاقاً بل يقصد منها على العكس إمكانية تمييز أكبر قدر وذلك باستخدام ألوان متنوعة ومتضادة، ويمثل نموذجها الخارطة الجيولوجية المفصلة ذات مقياس 1/80000 التي نشرتها إدارة الخارطة الجيولوجية في فرنسا والتي ظهر منها أكثر من 200 خريطة منذ 1868 ونذكر أيضاً خارطة فرنسية أخرى مفصلة من مقياس 1/50000 والتي بدأ نشرها منذ عام 1913، أما الخرائط البنيوية ويطلق عليها أيضاً خرائط تكتونية لأنها مهيأة لأن توضح البنية الإجمالية.
فعلى سبيل المثال مخطط بنيوي تبسيطي لجبال الألب ولجبال الكاربات، أو لبعض المعالم السطحية أو العميقة لمنطقة ما، وهكذا تتوفر خرائط لميدان الكسور وللمناطق الملتوية (تكون الطيات ممثلة حصراً بمحاورها) ولسطح الطبقات (منحنيات تسوية لسقف فلزات حديد اللورين أو للسطح البنيوي للحوار في حوض باريس)، وفي وصف خارطة جيولوجية من مقياس 1/80000 تقابل كل خارطة منها خارطة طبغرافية لأركان الجيش حمت فوقها التخوم الجيولوجية المحددة بخط وملونة.
ونجد على جزء الخارطة معلومات جيولوجية عامة تعطي دليل الألوان والرموز، وتكون هذه الوسوم ومختلف الأمور الممثلة معدة لتوضح شروط التركيب والنسيج والشكل والعمر الخاص في جميع الكتل المعدنية الممثلة على الخارطة، وهكذا يعرف كل مستطيل صغير ملون إذن بطبيعة وببنية وبتأريخ الصخور التي يرمز لها، وعلى هذا الأساس تكون التوضعات الرسوبية هدفاً لترميز بحرف روماني.