الأهمية الاستراتيجية للبحار والمحيطات:
إن أغلب دول العالم تعتبر البحار على أنها حواجز تحميها من هجمات العدو وتعتبرها حدوداً سياسية تعمل على الفصل بين أراضيها، كما أنها طرق مهمة جداً للتجارة الدولية والمواصلات، وعند الإنسان أمل كبير في معرفة وسائل جديدة من الممكن أن تساعده في استغلال الثروات الطبيعية والبيولوجية للبحار والمحيطات؛ وذلك يكون لخدمة الإنسان حتى يتوفر الرزق لبني البشر ولكي يتسبب في رفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي في جميع أنجاء العالم، فعند الحديث عن البحيرات فهي عبارة عن مسطحات مائية تكون محاطة بالأرض أو اليابسة ومن جميع الاتجاهات كما أنها توجد فوق أجزاء القارات.
كما أن دراسة البحيرات وصفاتها ومميزاتها الطبيعية والكيميائية والعمل على تحديد الكائنات الحية التي تعيش فيها هي عبارة عن موضوع علم جديد والذي يعرف باسم علم البحيرات، وسواحل البحيرات وأبعادها تتميز بأنها تتغير من فصل إلى فصل آخر ومن عام إلى عام آخر، بالاعتماد على ظروف المناخ السائدة في منطقة البحيرة وتنوع مصادر مياه البحيرة، كما أنه يعتمد على طبيعة فقدان البحيرة لبعض مياهها، وأغلب بحيرات العالم تشهد تغير في سواحلها من فصل لفصل آخر؛ بسبب تعرضها لفعل التبخر، حيث أن مساحتها تزداد خلال فصل التساقط أو خلال ذوبان الثلوج المتجمعة فيها كما أن أبعادها يحصل لها انكماش خلال فصل الصيف.
والمساحات البحرية تعمل على تغطية مساحة تكون تقريباً 1.8% من كل مساحة سطح الأرض، ويتم ملاحظة أن البحيرات تكون مختلفة فيما بينها من حيث الشكل والمساحة، حيث أن بعضها لا يزيد مساحته عن واحد كيلو متر مربع لكن البعض الآخر منها قد يكون ذو مساحة تزيد كل منها عدة آلاف من الكيلو مترات المربعة، والبحيرات فيما بينها تختلف من حيث العمق ويتم اطلاق على البحيرات التي تكون ذات مساحة كبيرة جداً اسم بحار مثل بحر قزوين والبحر الميت في الأردن، حيث أن أهم عمل تفعله البحيرات تلك التي تتصل بالأنهار هو تنظيم المياه التي تجري في تلك الأنهار، ومن خلال هذا العمل فتكون هي التي تمنع الفيضانات الخطيرة التي يحدثها انسياب الأنهار.
كما أنها تمنح تدفق مياهها من الجبال المرتفعة في إتجاه السهول المنخفضة وخاصة إذا كانت الأنهار من الممكن أن تتأثر في فيضاناتها من خلال ذوبان الجليد مثل بحيرة تكونستانس التي تنظم مياه الرين، والبحيرات تقوم في تغذية المدن بالمياه اللازمة لها ومن الممكن استخدام البحيرات الجبلية في توليد القوى المحركة.