ما هي الصخور البحيرية المالحة؟

اقرأ في هذا المقال


الصخور البحيرية المالحة:

هي صخور الدولوميا والصخور الكبريتاتية (جبس وآنهايدريت) والصخور الملحية (ملح الطعام، أملاح البوتاس)، وهي شائعة إلى حد كبير في بعض مستويات الزمرة الجيولوجية التي أمكن متابعة نشوئها عن طريق التسيب الكيميائي في اللاغونات الحالية، حيث يحصل فيها تبخر وتركيز لمياه البحر فمثلاً الصخور الكلسية المغنيزية والتي قد تتشكل مباشرة في البحيرة المركزية للجزر المرجانية أو الجزر المرجانية الحلقية، كما أن ترسيب الأملاح التي تحتوي عليها مياه البحر.
من جهة ثانية يحصل في السباخ ( الشطوط) حسب الترتيب التالي: (كبريتات الكلس وهي جبس أو آنهيدريت بحسب الحرارة، بالإضافة إلى ملح بحري والأملاح والتي تمتاز بقدرتها على امتصاص الرطوبة من الهواء (كبريتات ثم كلورات المغنيزيا والبوتاس) عندما تبلغ نقطة الإشباع، وبما أن الملح البحري هو الأكثر غزارة أي ما يقرب من 29% لـ 98907 من ماء البحر فإنه يتوضع باستمرار، أما بلورات الكلس الصودا فتبقى منحلة في المياه المتبقية (ماء الأم) طالما بقيت هذه المياه تحتوي على أملاح.
من المؤكد أن التوضعات الملحية القديمة قد نشأت في ظروف مماثلة مع أننا في الحقيقة لا نعلم بوجود بحيرات لاغونية في الطبيعة الحالية، فقد تحصل فيها مثل هذه الترسيبات على نطاق واسع، وبما أن بعضاً من هذه التوضعات يبلغ سماكة هائلة أحياناً ويتطلب مجلوبات من مياه ملحية مستمرة، فإن تدخل النظرية يصبح واجباً، وهناك فرضيتان موضوعتان في زماننا لتفسير منشأ الصخور اللاغونية، ففي نظرية الحاجز يُفترض أن هناك بحيرات لاغونية واسعة تفصلها عن عرض البحر عتبة أو يفصلها حاجز، كما وجدت بمحاذاة قارات قديمة في فتراتٍ زمنية قصيرة من تاريخها.
وقد أدى التبخر في هذه البحيرات إلى تركيز وترسيب متواصل للأملاح، ومن هنا جاءت كلمة تبخيرات التي تطلق أحياناً على هذه الصخور، بينما كانت مياه البحر تتجدد فيها باستمرار منساقة بالمد والجزر من فوق الحاجز، والنظرية الثانية هي نظيرة الشطوط ويراد بالشطوط أو السبخات المنخفضات المغلفة والمغشاة بقشرة من أملاح مختلفة التي تظهر في صحاري جنوب الجزائر وتنتهي إليها مياه السيلان التي غسلت الأراضي المجاورة الحاوية على الملح من تكوينات البرمو ترياس.
وقد أمكن بهذا اقتراح تماثل جميع التوضعات الجبسية والملحية للزمر القديمة بتشكُّلات تبخرية صحراوية.


شارك المقالة: