الصخور الرسوبية السيليكاتية والملحية:
في بادئ الأمر يتم تعريف الصخور الرسوبية السيليكاتية والتي هي عبارة عن صخور تترسب بواسطة محاليل غنية بمعدن السيليكا والذي يتجمع حول حبة رمل أو حول شوكة من حيوان مائي والتي تلقى بالمحلول، ومن أنواع هذه الصخور الرسوبية السيليكاتية هي الصخور الصوانية، أما الصخور الرسوبية الملحية فهي تنتج بسبب تبخر مياه البحيرات والبحار المقفلة مما يسبب في زيادة تركيز المحاليل الملحية الموجودة فيها وبالتالي يؤدي إلى ترسب المعادن على شكل أملاح مكونة للطبقات المتعاقبة، حيث أنها تبدأ بطبقة الأملاح قليلة الذوبان وتنتهي بطبقة الأملاح ذات الذوبان الأكثر في الماء، ومثل هذه الصخور تتواجد في البحر الميت والأزرق كما أنها تتواجد في مصر وفي الصحراء الشرقية وعلى ساحل البحر الأحمر.
ومن أهم أنواع الصخور الملحية وأولها هو الجبس وهو صخر رسوبي تتكون حبيباته من معدن كبريتات الكالسيوم المائية المتبلورة وتكون دقيقة جداً كما أن هذا المعدن يترسب على شكل صفائح أو طبقات ذات هيئة ليفية، ويُعدّ معدن الجبس هو أول المعادن التي تترسب بكميات كبيرة بسبب تبخر ماء البحيرات والبحار المقفلة، والنوع الثاني هي الأنهيدرات وهي عبارة عن صخرة رسوبية تتشكل من كبريتات الكالسيوم اللامائية والتي تترسب من مياه البحيرات والبحار ويكون ذلك عند درجة حرارة تساوي 25 درجة حرارة مئوية وتكون على صورة طبقات متتابعة مع الجبس، كما أن الملح الصخري هو ثالث أنواع الصخور الرسوبية الملحية وهو عبارة عن راسب تكون بسبب ترسب معدن كلوريد الصوديوم القادم من مياه البحيرات بسبب تبخر 90% من مائها.
كما أن طبقات الملح الصخري من الممكن أن تتواجد مترسبة فوق الرواسب الملحية السابقة وهي الجبس والأنهايدرايت وهذا يدل على أن الملح الصخري قد يترسب بعدها داخل المحاليل المائية الملحية، وأخيراً الرواسب الملحية البوتاسية والتي تم تعريفها على أنها صخور رسوبية يحدث لها ترسيب بواسطة المحاليل الملحية المائية ويحدث ذلك بعد أن تصل المحاليل الملحية المائية إلى درجة الإشباع كما أن الرواسب الملحية البوتاسية تتواجد على سطح الأرض وتكون مختلطة مع الملح الصخري والتي تعتبر كشوائب في الملح الصخري ومن أهم أملاح هذه الرواسب الملحية البوتاسية هي أملاح الكارنالايت.