المظاهر التكتونية التي تنتج عن الحدود المتقاربة:
يُعتبر تقارب صفيحة محيطية مع صفيحة قارية أخرى نوع من أنواع المظاهر التكتونية التي تكون نتيجة للحدود المتقاربة فهي تعد من أنواع تقارب الطرح (الاستهلاك) والذي يحدث لها إنزلاق للصفيحة المحيطية أسفل الصفيحة القارية ومن ثم تغوص داخل الغلاف المائع الإستينوسفير أسفلها ولكن الصفيحة القارية تبقى طافية، ومن الأمثلة المعروفة على هذا النوع من تقارب الصفائح هو إخدود بيروتشيللي وذلك الذي يتواجد غرب أمريكا الجنوبية، كما أنه ينتج عن انزلاق صفيحة نازكا المحيطية أسفل الصفيحة القارية لأمريكا الجنوبية، أما النوع الثاني من المظاهر التكتونية فهو تقارب صفيحة محيطية إلى صفيحة أخرى محيطية أيضاً، حيث أن هذه الحدود المتقاربة تحصل داخل المحيطات.
كما أن الصفيحتين المحيطيتنن تلتقيان لتغوص إحدى الصفيحتين أسفل الأخرى وهذا الأمر يتشابه بشكلٍ تام مع ما حدث عند غوص صفيحة محيطية إلى الأسفل من صفيحة قارية، والذي ينتج عن هذه الظاهرة هو بعض من المظاهر التكتونية مثل الأخاديد والجزر البركانية مثل جزيرة (ميرانا)، أما المظهر الأخير فهو تقارب صفيحة قارية إلى صفيحة قارية أخرى ويكون هذا التقارب بين صفيحتين قاريتين يفصل بينهما صفيحة محيطية، ويحدث من خلال اقتراب صفيحتين وحدوث تصادم بينهما ليسبب انزلاق لإحدى الصفيحتين تحت الصفيحة الأخرى ولكن لمسافة قصيرة جداً على الرغم من أنها لا تطرح تحت الستار.
يؤدي التصادم الذي يحدث بين صفيحتين قاريتين إلى التحامهما على طول نطاق الالتحام ذلك الذي يكون ممثلاً لمواقع طرح قديمة، ومن الجدير بنا ذكر أشهر الأمثلة على هذا النوع من التقارب القاري هو جزيرة قبرص وسلسلة جبال عُمان وجبال سوريا، كما يتواجد نوع آخر من أنواع الحدود وهي الحدود الجانبية (المحافظة)، حيث أن حركة الصفائح التباعدية تمثل الحدود الجانبية بين الصفيحتين ويتم تسميتها بحركة الصفائح الجانبية، كما أن الحدود في هذه الحالة تتحرك فيها الصفائح بمحاذاة بعضها البعض ولكن تكون الحركة في إتجاهين متضادين على طول الصدوع التي تسمى صدوع التحويل، وفي هذا النوع من الحدود لا يتشكل غلاف صخري جديد كما هو الحال في ظهور المحيطات.
بالإضافة إلى ذلك لا يتم إستهلاك الغلاف الصخري كما هو الحال في الأخاديد البحرية ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع المتواجد في الأردن هو صدع البحر الميت التحويلي.