نظرة الجيولوجيين عن الكواكب:
تعتبر الكواكب أو الأجرام السماوية بأنها باردة ومعتمة لذلك فهي غير مضيئة بذاتها كما أنها تفتقر للوقود عليها لذلك لا ينبعث عنها أي نوع من أنواع الطاقة، وفي ذات الوقت فإن الكواكب تعكس أشعة الشمس عن سطوحها حيث يمكن هذا للراصد الفلكي أن يراها.
إن جميع الكواكب التسعة تدور في مدارات إهليلجية حول الشمس وللمدار بؤرتان تقع الشمس في واحدة منها بحيث يكون الكوكب في بعض الوقت قريباً من الشمس ويسمى هذا الموقع باسم الحضيض، كما أنه في أوقات أخرى يكون الكوكب بعيداً عن الشمس حيث يسمى الموقع بالأوج هذا هو قانون كبلر الأول.
كما يؤكد كبلر أن الكواكب جميعها تقع في مستوى واحد وهو عبارة عن دائرة إستواء الشمس، لكن يوجد شذوذ لبعض الكواكب فهناك انحراف أو شذوذ للكوكب بلوتو بالإضافة إلى أن كوكب الأرض يعاني من إنحراف في مداره ويبعد بحوالي 14 درجة عن دائرة إستواء الشمس، كما يستقر أي كوكب من الكواكب التسعة تحت تأثير قوتين تبقيانه في نفس مدارة حول الشمس ويكون أولهما قوة جذب الشمس التي تحول بها الشمس ابتلاع الكوكب كما أن هذه القوة تتناسب طردياً مع كتلتي الشمس والكوكب وتتناسب عكسياً مع مربع البعد بينهما.
ويكون ذلك حسب قانون الجذب العام للعالم اسحق نيوتن وأما القوة الثانية فهي عبارة عن قوة الطرد المركزية التي تحاول إخراج الكوكب عن مدارة لتبعده عن الشمس، وفي قانونه الثاني عمل العالم كبلر على توضيح أن الكوكب يغير من سرعته وفقاً لموقعه في مداره الإهليجي حول الشمس فهو يسرع إذا كان قريباً من الشمس ويبطء إذا ابتعد عنها بحيث تبقى المساحة التي يغطيها نصف قطر مدار الكوكب مع الشمس متساوية في زمن ثابت، وأما فترة دوران الكوكب التي تكون حول الشميس في تسمى سنته الكوكبية حيث أنها تطول كلما بعد الكوكب عن الشمس.
ويعود السبب في ذلك إلى أن مدار الكوكب سيكون أطول وسرعة الكوكب على هذا المدار الطويل ستكون أبطأ، وأما بالنسبة لقانون كبلر الثالث فهو يتعلق ببعد الكوكب عن الشمس كما ينص على أن النسبة بين مكعب بعد الكوكب عن الشمس ومربع سنته الكوكبية يساوي مقدار ثابت مثل بعد الكوكب عطارد الذي تم تطبيق عليه هذا القانون ووجد أنها تساوي واحد تقريباً.