كيف تكون مضاهاة الزمن الجيولوجي الطبقي؟
يوجد الكثير من المشاكل في مضاهاة الوحدات الصخرية والوحدات الحياتية الطبقية، وأعظم هذه المشاكل من الممكن حلها إذا توافرت المعومات الكافية من المقاطع الكاملة ذات الكثافة الكبيرة لحفر الآبار أو من توفر معلومات أكثر في السجل المستحاثيالمتحجر.
أما مضاهاة الزمن الطبقي فإنها تعاني من مشكلة عدم توفر المعلومات الكافية لكن الذي يجعلها أكثر تعقيداً من طرق المضاهاة الأخرى هو وجود مشكلة ضرورة استعمال الأفكار والاستنتاجات والتفسيرات، في الماضي وتحت تأثير فكرة الكوارث كان المعتقد بأن الزمن الجيولوجي يمكن أن يتم تجزئته بشكل حاسم إلى حقب وأدوار بواسطة حركات ذات اتساع عالمي في تأثيرها.
إلا أننا نلاحظ في الوقت الحاضر بأن النهوض والتعرية والاتلاف الجزئي للسجل الجيولوجي في منطقة ما قد يصاحبه نقل وترسيب وتجمع لعمود طبقي في المناطق الأخرى، لذلك أصبح من الضروري معالجة موضوع الزمن الجيولوجي بشكل مستمر، ومن الممكن أن يتم تمثيل ذلك بشكل جزئي بواسطة الصخور في أي منطقة.
هذا يعني أنه في أي موقع جيولوجي من الممكن أن يعمل التاريخ الجيولوجي على تقسيم الزمن الجيولوجي إلى فترات تجمع في الصخور الرسوبية أو قذف صخور نارية إلى محلها، وأيضاً تقسيمه إلى أوقات تعرية تخص الصخور التي ترسبت سابقاً، كما أن هناك أوقات قد تكون خلالها المنطقة قد بقيت في حالة تعادل بدون عملية ترسيب أو تعرية محسومة.
ما هو الزمن الجيولوجي كبعد رابع؟
إن العلاقات بين الوحدات الطبقية الصخرية التي تم قياسها وملاحظتها في منطقة جيولوجية معينة، قد يمكن توضيحها بمقطع طبقي أو بمقطع من بئر يكون فيه البعد العمودي مساوياً للسماكة الطبقية وتكون مقاسة بوحدات الطول (المتر أو القدم)، وإذا تم رسم مقاطع طبقية عرضية هذا يعني إضافة بعداً جديداً مقاساً بالأقدام أو الأميال أو مقاساً بالكيلو مترات للشكل الطبقي التوضيحي.
كما يوجد أشكال توضيحية مجسمة أو أشكال من النوع الجداري التي قد تمثل العلاقات الطبقية بثلاثة أبعاد، بعدان يكونان أفقيان (للمساحة) والبعد الثالث عمودي (للسماكة)، كل هذه الأبعاد يتم قياسها بوحدات الطول، ومن المهم معرفة أنه في طبقية الزمن الجيولوجي فإن المحور العمودي لأي شكل توضيحي يمثل الزمن وليس الطول.
أي أنه في الأشكال أو الجداول التوضيحية لمضاهاة الزمن الطبقي يتم رسم محور عمودي يمثل الزمن دائماً والمحاور الأفقية تمثل العلاقات الجيولوجية وأبعادها.