نطق الامتداد الأحفوري وطرق اختيار حدوده

اقرأ في هذا المقال


ما هي نطق الامتداد الأحفوري المتدرجة؟

تفيد نطق الزمن الاستراتغرافي القصيرة التي لها حدود شبه ثابتة كثيراً في عمليات المضاهاة، فإذا اتبعنا الامتداد الرأسي لكل نوع من الأحافير في الرواسب لوجدنا أن هناك استمرار في وجود بعض الأنواع من الأحافير الأخرى، ومنطقة هذا الاستمرار لأحد الأنواع يسمى بنطاق الامتداد الأحفوري.
وقد استعمل العالم أوبل albert oppel هذه المميزات في دراسة صخور الجوراسي في أوروبا، فقد وضع الامتداد الرأسي لكل نوع على حده في قطاع استراتغرافي في مساحة واسعة، ووجد أن بعض الامتداد الاستراتغرافي لبعض الأنوع قصيراً والبعض كان متوسطاً في الطول والبعض الآخر كان طويلاً، وقد اهتم أوبل بالأنواع التي كان أول ظهورها ونهايته ممثلة في هذا القطاع موضوع دراسته.
وقد راع أوبل في عمليات جمع الحفريات أن تكون من مناطق كثيرة وأن يحصل على أكبر عدد منها محاولاً ترتيبهم ترتيباً بين مراحل النمو وكذلك فترات تطورها، وتختلف هذه النطق عن نطق تجمعات الحفريات وامتدادها الاستراتغرافي؛ لأن مهمتها لا تقف عند معرفة مجموعة الحفريات في تتابع معين، ولكن قام أوبل بتحليل هذه الأنواع واختار منها الأنواع التي لها أهمية زمنية فامتتدادها لا يتاثر بتغير نوع الرواسب أو بتغير الظروف.
ويمكن تسمية هذا النطاق باسم نوع هام من الحفريات أو يسمى باسم المكان الذي يوجد فيه، والنطق الحفرية عموماً تميز المساحات التي وجدت فيها وعملية المضاهاة في المساحات المختلفة من العالم يجب أن تستعين بأنواع عديدة من النطاقات الحفرية، وإن كانت النطق الحفرية في بعض الأحيان لا تفيد كثيراً في الدراسات المختلفة إلا أن كثيراً منها له أهمية أكبر والقليل منها له أهمية عالمية في عمليات المضاهاة المختلفة.

طرق اختيار حدود النطاق الحفري:

لقد وضع العلماء الجيولوجيين عدة طرق للتعرف على نطاق الحفريات وامتدادها الرأسي للاستفادة منها، فبعض علماء الحفريات اختاروا حدوداً لبداية نوع ونهايته، والبعض الآخر اختار أكثر الأنواع ازدهاراً، وبعض آخر من العلماء يعتمد في دراسته على المعلومات التي يمكن الحصول عليها من عمليات الحفر (تحت السطحية) بجانب التركيز على الحفريات في الطبقات المكشوفة على السطح (سطح الأرض).
ولا يوجد طرق أفضل من هذه الطرق، حيث إن طريقة العالم أوبل albert oppel التي تحدد بداية المنطقة تعتبر من أفضل الطرق، وفي حالة عدم ظهور بداية الأنواع للمنطقة نتيجة اختفائها تحت السطح فيكون من الأفضل دراسة الأنواع التي تحدد نهايتها في الصخور المكشوفة.


شارك المقالة: