نظام عصر الكامبري وتوزيع صخوره

اقرأ في هذا المقال


ما هو النظام الكامبري؟

لقد تم اشتقات اسم كامبري بواسطة العالم سيدجويك sedgwiek عام 1835 من اسم كامبرا في ويلز، ولم يكن في ذلك الوقت معرفة الحد الأعلى لهذا النظام أمراً سهلاً، وكان هذ التحديد محل مناقشات لكي يمكننا الفصل بين رواسب الكامبري والسيلوري، ولكن هذه المشكلة قد حسمها معرفة صخور الأوردوفيشي الذي يفصل بين النظامين السابقين (الكامبري والسيلوري).
وكقاعدة عامة يمكن القول أنه كلما كان النظام أقدم كلما زادت الصعوبة في معرفة جرافيتيته والظروف البيئية المختلفة التي أحاطت به، وإذا كانت الخرائط الجيولوجية الخاصة بتحديد النظم الجيولوجية الأحدث من الكامبري قد وضعت على أسس التكهن والاحتمال، فإن تحديد النظم في حقب الحياة القديمة عادة كانت أقرب إلى الاقتراحات، حيث وضع العلماء الجيولوجيين العديد من المعلومات التي تفيد في معرفة النظام الكامبري وتحديد صخوره.

المعلومات التي تحدد نظام الكامبري وصخوره:

  1. تتكون معظم الصخور الرسوبية في مقابل الكامبري (وخاصة في الزمن التوريدوني في اسكتلندا) من صخور فتاتية خشنة الحبيبات، ويبدو أنها قد تكونت في أحواض جبلية وهذه الصخور تشبه الحجر الرملي الأحمر القديم.
  2. بدأ تاريخ الكامبري بهبوط مساحات كبيرة تكونت فيها رواسب متباينة متعددة المصادر.
  3. إن الانخفاض في عصر الكامبري تسبب في تكوين حوض خسيف كانت اتجاهاته (غرب جنوب غرب ثم إلى شرق شمال شرق) ثم تحرك الشاطئ الشمالي حتى وصل شمال اسكتلندا في زمن الكامري العلوي، والشاطئ الجنوبي تحول إلى لاجونات رملية ضحلة وبحيرات.
  4. تتشابه كثيراً حفريات الكامبري في اسكتلندا وشمال أمريكا، وتختلف كثيراً عن حفريات ويلز التي تشبه الجهة الشرقية من شمال أمريكا، وهذا يعني أن البحر الأساسي كان يمتد من غرب أوروبا عبر الأطلنطي.
    وقد حدث هجرة للكائنات على طول هذا المحيط ولكن لم تتمكن تلك الكائنات من عبوره لمعظم عمقه إلى الشاطئ الآخر، وقد وجد اختلاف كبير بين حفريات الكامبري في منطقة البلطيق عن حفريات بوهيما، وربما يرجع ذلك إلى وجود حواجز طبيعية حالت بين اتصال الكائنات في ذلك الوقت.
    ومن خلال هذه المعلومات تمكن الجيولوجيين من تحديد صخور نظام الكامبري وعملوا على تقسيمها في عدة أقسام، حيث أنه من الممكن تقسيم النظام الكامبري إلى الكامبري العلوي وصخوره تحتوي على حفريات أولينس olenus، الكامبري الأوسط وصخوره تحتوي على حفريات بارادوكسيد paradorides، الكامبري السفلي وصخوره تحتوي على حفريات أولينلوس olenellus.

شارك المقالة: