وجود الأحماض الأمينية في الطبيعة

اقرأ في هذا المقال


الأحماض الأمينية هي الأساس للبروتينات، وتعتبر بمثابة العمود الفقري النيتروجيني لمركبات مثل النواقل العصبية والهرمونات في الكيمياء، وتعتبر البروتينات سلاسل أو بوليمرات من نوع محدد من الأحماض الأمينية التي تعرف بحمض ألفا أميني، وتكون الأحماض الأمينية ألفا فريدة من نوعها؛ لأن المجموعات الوظيفية للأحماض الأمينية والكربوكسيلية مفصولة بذرة كربون واحدة فقط.

ما هي الأحماض الأمينية

الأحماض الأمينية هي الوحدات الأساسية للبروتينات والمادة الأساسية التي تدعم أنشطة الحياة البيولوجية، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بأنشطة الجسم الحي، وهي جزيئات عضوية أساسية في أي كائن حي، يحتوي التركيب الكيميائي للأحماض الأمينية على مجموعة أمينية وحمض الكربوكسيل وسلسلة جانبية فريدة على الكربون تربط المجموعة الأمينية بمجموعة الكربوكسيل، للأحماض الأمينية العديد من الوظائف الفسيولوجية الخاصة، حيث لها أدوارًا في تكوين البروتين، والتمثيل الغذائي ونمو الجسم واستقرار الضغط الاسموزي والنقل العصبي.

الأحماض الأمينية في التغذية

في التغذية يتم تصنيف الأحماض الأمينية على أنها أساسية أو غير أساسية، وقد نتجت هذه التصنيفات حسب دراسات مبكرة حول تغذية الإنسان، والتي أظهرت أن هناك حاجة إلى أحماض أمينية محددة للنمو أو لتوازن النيتروجين حتى عندما تكون هناك كمية كافية من الأحماض الأمينية البديلة، وعلى الرغم من أن الاختلافات ممكنة اعتمادًا على الحالة الأيضية للفرد، من حيث التغذية، يمكن الحصول على الأحماض الأمينية الأساسية التسعة ببروتين واحد كامل، كما تُشتق البروتينات الكاملة عادةً من مصادر التغذية الحيوانية، باستثناء فول الصويا، بل تتواجد الأحماض الأمينية الأساسية أيضًا من البروتينات غير المكتملة، والتي تكون عادةً أغذية نباتية.

الأحماض الأمينية في نمو المحاصيل

كان استخدام الأحماض الأمينية في المحاصيل ممارسة شائعة في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنها ترتبط في معظم الأحيان بمنتجات تعتمد على مستخلصات الطحالب أو على مخلفات الحيوانات أو الخضروات المخمرة  ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن التأثير المعزول للأحماض الأمينية على نمو المحاصيل، لذلك كان الهدف من هذا البحث هو تقييم تأثير تطبيق الأحماض الأمينية المعزولة على بعض خطوات استقلاب النيتروجين بفول الصويا وعلى الإنتاجية، وقد أجريت التجارب في صوبة وفي الحقل باستخدام الأحماض الأمينية الغلوتامات، فينيل ألانين، السيستين والجليسين، كمعاملة للبذور، كتطبيق ورقي وكلاهما في مرحلة النمو، وتتألف التقييمات من أنشطة اختزال النترات واليورياز والنترات والأورايد ومجموع الأحماض الأمينية.

أظهرت بعض الدراسات كفاءة امتصاص النباتات للأحماض الأمينية، وأن تطبيق الأحماض الأمينية عبر معالجة البذور قد يكون له تأثير على التطور الجيد للنبات، لأن هذه الجزيئات يمكن أن تؤدي إلى عمليات فسيولوجية مواتية للتطور، وتظهر دراسات أخرى تأثيرًا إيجابيًا للتطبيق الورقي لمخاليط الأحماض الأمينية على النباتات، مثل زيادة الإنتاجية في “Solanum lycopersicum” وتراكم أعلى لكتلة المادة الجافة والكلوروفيل والكربوهيدرات والسكريات في فيسيا فابا.


شارك المقالة: