من هو يوهان بيرنولي؟
يوهان بيرنولي؛ عالماً وفيزيائياً ومُخترعاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لاقت صداً ترحيبياً واسعاً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها، توفي بينرولي في مدينة بازل في سويسرا في الأول من شهر يناير لعام “1748” للميلاد وهو في الحادية والثمانين من عمره.
ولد يوهان بيرنولي في السابع والعشرين من شهر يوليو لعام “1667”للميلاد، حيث ولد في واحدة من أشهر المدن السويسرية والتي كانت تُعرف بمدينة بازل، حيث نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان بيرنولي ينتمي لواحدة من الأسر العملية والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها، إلى جانب حرصها على اعتماد أفرادها على أنفسهم؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
اشتهر يوهان بيرنولي بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً ضخماً يُمكنه من البدء بتجاربه وابتكاراته دون أن يتعرض لأية أخطاء، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والفيزيائيين في ذلك الزمان الذين أثروا عليه بشكلٍ كبير وواضح، ومن أشهرهم العالم الفيزيائي الشهير غوتفريد لايبنتس.
تولى يوهان بيرنولي العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات، من أشهرها جامعة بازل وجامعة خرونينغن، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً في الجمعية الملكية الخاصة بنشر العلم، إلى جانب مُشاركته في عضوية كل من الأكاديمية الروسية للعلوم وأكاديمية سانت بطرسبرغ للعلوم.
ظهرت اهتمامات يوهان بيرنولي في علوم الفيزياء وما يتعلق به من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم، حيث اهتم بكل ما يتعلق به من مفاهيم وخصائص، إلى جانب أنّه تمكّن من تقديم شروحاتٍ تفصيلية للعديد من النظريات حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.
يُعتبر يوهان بيرنولي واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات التي كان له الدور الواضح في تشجيعه على الاستمرار في البحث والدراسة.