اقرأ في هذا المقال
ما هي الأعمال التجارية المنفردة؟
تشير الأعمال التجارية الفردية إلى الأعمال التي تعتبر ذات صفة تجارية حتى لو تم التوقيع عليها مرة واحدة، بغض النظر عمّا إذا كانت موقعة من قبل شخص ذي صفة تجارية وفقًا لنص المادتين (5، 6) من القانون التجاري، ويمكن تعريف هذه الأعمال على النحو التالي:
- شراء الأموال المنقولة أو غير المنقولة للبيع أو الإيجار بغرض الربح.
- إنشاء الأوراق التجارية والعمليات ذات الصلة.
شراء المنقول أو العقار لأجل البيع أو التأجير بقصد الربح:
يعتبر شراء الممتلكات المنقولة للبيع أو الإيجار من أكثر الأعمال التي تحدث في الحياة الواقعية شيوعًا، كما أنه أحد أهم جوانب الأنشطة التجارية التي تهدف إلى الربح من خلال المضاربة بيع الممتلكات المنقولة، ويتم إضافته فقط إلى المشتريات العقارية للأغراض التجارية، ونعتقد أنّ السبب هو أنه نظرًا لقوانين العقارات الحديثة وإنشاء السجلات العقارية في معظم البلدان والمناطق، فقد تم نقل ملكية العقارات بسهولة من شخص لآخر.
وأصبحت المضاربة على العقارات عملاً مشتركًا بين الناس من محتوى نص المادة (5) الفقرة 1، ويتضح أنّ القانون ينص على أنّ شراء الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة للبيع أو التأخير يعتبر عملاً تجارياً، والشروط الثلاثة هي:
- شراء الأموال المنقولة أو غير المنقولة للبيع أو الإيجار.
- أن يُركّز الشراء على المنقولات أو العقارات.
- الغرض المتوقع من البيع أو تأخير الشراء هو الحصول على عائد إيجابي (ربح).
الشرط الأول: أن يكون هناك شراء للمنقول أو العقار لأجل البيع أو الإيجار:
يتكون هذا الشرط من عمليتين مترابطتين هما:
أولاً: عملية الشراء:
تعتبر عملية الشراء عنصرًا أساسيًا في العمل قيد الدراسة؛ تعني عملية الشراء لدينا هنا أن حيازة الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة هي بمقابل أو تعويض؛ بمعنى آخر شراء البضائع مقابل المقابل الذي تم التوصل إليه بين المشترين والبائعين، بشرط أن يكون السعر مفهوماً بمعنى واسع، أي سواء كانت نقدية أو عينية: مثل معاملات المقايضة أو عقد نقل ملكية تعويض مثل شركة.
وعليه إذا باع الإنسان المال الذي لم يحصل عليه بالشراء، لكنه استلم النقود بغير مقابل، فلا يعتبر عمله تجارياً لقلة عناصر المضاربة، بشكل عام في حالة الميراث والهبة والوصية وعملية نفي شراء العملة أو إذا كان البيع للإنتاج الأول فقط، ويجب استبعاد بيع جميع الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة للشخص بأكمله من العمل بالميراث أو الهبة أو الوصية خارج مجال النشاط؛ لأنّ الميراث والعطاء والوصية أعمال شرعية في هذه الحالة، يحصل المرء على ملكية شيء ما مجانًا؛ ولذلك إذا قام شخص ببيع أو نقل ملكية تم تحويلها إليه عن طريق الميراث أو الهبة أو الوصية فإنّ عمل ذلك الشخص لا يعتبر تجاريًا؛ لأن البائع لم يحصل على المال من خلال الشراء.
وحتى لو كان الغرض من البيع هو الحصول على أرباح من البيع أو تحقيق أرباح فعلية، فيجب اعتماد نفس الحكم، أما الإنتاج الأولي فهو حسب تقديرنا الإنتاج الزراعي والعمل الحر والإنتاج الروحي، ويعتبر الإنتاج الزراعي من الهندسة المدنية في العصور القديمة ويخضع للقانون المدني؛ لأنّ الاستغلال الزراعي يسبق الاستغلال التجاري، وبسببه ولد القانون المدني، فلا يمكن استخراج حقوله وأنشطته الزراعية من هذا القانون، ومن ناحية أخرى لا بد من التركيز على الاستغلال المباشر للطبيعة؛ بسبب هذه مصدر الإنتاج الناتج عن الإجراء هو الطبيعة، وليس نتيجة المشتريات السابقة يعتبر المزارع الذي يبيع إنتاج الأرض التي يمتلكها أو إنتاج الأرض المشتقة منها عملاً له وهذا الوضع مدني.
كما أنه يعتبر خاصاً، وكل عمل له علاقة بتعزيز التنمية الزراعية: مثل شراء الآلات والأدوات والبذور والأسمدة لن يغير طبيعة العمل شراء هذه المستلزمات لن يغير طبيعة العمل ما باعه المزارع بعد ذلك لم يكن ما اشتراه على وجه التحديد، ويتم استخدامها لتعزيز العمل الزراعي والحصول على الإنتاج الزراعي، ولكن إذا ارتبطت التنمية الزراعية بعملية الإنتاج الزراعي الصناعي، فالقرار مختلف مع تغيير القانون، دخل مفهوم الصناعة والصناعة كما التجارة هنا.
ولذلك، إذا قام المزارع بتحويل قمحه صناعياً من دقيق أو قصب السكر إلى سكر أو استخرج زيتاً صناعياً من الأشجار في المزرعة، واستخدم الآلات والمهام والقوى الصناعية الأخرى والعمالة (العمالة) لهذا الغرض، فإنّ وظيفته هي تعتبر تجارية؛ لأننا أمام مشروع تجاري وهو مشروع صناعي ويسري نفس الحكم عند قيام الفلاحين بتربية المواشي أو المواشي في أراضيهم بقصد بيع أو بيع منتجاتهم، إذا اشترى شخص أرضًا للزراعة، ثم غيّر نيته في تربية المواشي والدواجن وبيع منتجاته، فيعتبر العمل تجاريًا.
أما الإنتاج الذهني فقد خرج من دورة الأعمال، وتشير هذه السلوكيات إلى السلوكيات التي تنتجها الأفكار والسلوكيات الفكرية، من الواضح أنه لم يكن هناك شراء قبل الإنتاج من يكتب كتاباً ثم يطبعه بنفسه أو بواسطة ناشر لا يظن أنّ عمله تجاري حتى لو كان يربح من ورائه؛ لأنّ ما يبيعه هو نتيجة نتاجه العقلي وهو بيع لا علاقة له بالشراء إلا الناشر يعتبر العمل أو المقرر (الطباعة) عملاً تجارياً، ويخمن الناشرون أو أي شخص يشتري حقوق الطبع والنشر فرق السعر بين طباعة الكتاب أو الإعلان عنه أو الحفاظ عليه وسعر البيع يشتري مساعدي المتاجر الكتب والكتب ثم يضاربون على الفرق بين أسعار البيع والشراء، وهذا أيضًا عمل تجاري؛ فالفنان الذي يبيع لوحاته أو يبيع منحوتات أو ألحان على أساس أن عمله ليس سوى منتج موهوب شخصي لا علاقة له بالشراء يعتبر مدنيًا.
وإذا نظرنا إلى عمل الأفراد العاملين لحسابهم الخاص، يمكننا أن نجد أنّ هذه الشركات تقوم على الاستثمار وتطوير المعرفة والفنون والخبرة المكتسبة، وتنتمي إلى فئات العاملين لحسابهم الخاص، والقانون والطب والهندسة والمحاسبة وما إلى ذلك يقدم كل من المحامين والأطباء والمهندسين والمحاسبين خدمات تستند إلى المعرفة المهنية للجمهور، دون الحاجة إلى شراء هذه الخبرات مسبقًا؛ لذلك تعتبر هذه الأعمال خاصة.
ومع ذلك، عندما تتجاوز هذه التخصصات أو الوظائف المستوى اللازم للمجال أو الممارسة العلمية للتخصص، فقد تفقد وظائف هذه التخصصات جنسيتها وتصبح أنشطة تجارية يعتبر الطبيب الذي يبيع الأدوية والأجهزة الطبية للمرضى وظيفته مدنية، وفي هذه الحالة سنواجه وظيفة ثانوية تتعلق بوظيفته الأساسية وهي علاج المرضى.
وإذا نظرنا إلى عمل الأفراد العاملين لحسابهم الخاص، يمكننا أن نجد أنّ هذه الشركات تقوم على الاستثمار وتطوير المعرفة والفنون والخبرة المكتسبة، وتنتمي إلى فئات العاملين لحسابهم الخاص والقانون والطب والهندسة والمحاسبة وما إلى ذلك يقدم كل من المحامين والأطباء والمهندسين والمحاسبين خدمات تستند إلى المعرفة المهنية للجمهور دون الحاجة إلى شراء هذه الخبرات مسبقًا، ولذلك تعتبر هذه الأعمال خاصة ومع ذلك، عندما تتجاوز هذه التخصصات أو الوظائف المستوى اللازم للمجال أو الممارسة العلمية للتخصص، فقد تفقد وظائف هذه التخصصات جنسيتها وتصبح أنشطة تجارية ويعتبر الطبيب الذي يبيع الأدوية والأجهزة الطبية للمرضى وظيفته مدنية، وفي هذه الحالة سنواجه وظيفة ثانوية تتعلق بوظيفته الأساسية وهي علاج المرضى.
ومع ذلك، إذا دخل مرضاه في صفوف الآخرين عند بيع الأدوية والمعدات أو بطريقة ما جعل هذا العمل يغرق في الجوانب العلمية والمهنية لإنشاء عيادة أو مستشفى، فعندئذ في هذا التطور، فهذه الأعمال ستكون تجارية وتأخذ شكل مشروع قائم على شراء أجهزة قابلة للإزالة، بهدف بيعها وتقديم الخدمات.
ويؤخذ نفس الحكم بالنسبة لعمل المهندس المخالف للشروط المهنية؛ أي بالإضافة إلى أعمال التصميم والإشراف التطويرية، فيجب إنشاء المرافق وتوفير المهام. وناقش الفقه تكيف عمل الصيادلة، ويجب أن تتطلب مهنة الصيدلي خبرة علمية وتقنية لتحضير الأدوية من هذا المنظور، ويعتبر العمل المهني المذكور أعلاه خاصًا إلا أن هذا الرأي أصبح اعتبارًا، خاصةً وأن تصنيع الأدوية وتجهيزها يتم من قبل وكالات ومؤسسات وشركات متخصصة، ولذا فإنّ دور الصيادلة يقتصر على بيع الأدوية وشرائها والاستفادة من اختلاف الأسعار والعمولات. ومن ناحية أخرى، رسخ متجر الصيدلاني صورته إلى حد كبير كمتجر هذا هو السبب في أن بعض الناس يعتقدون أن وظيفة الصيدلي هي عمل تجاري وليس عملاً خاصًا.
ثانياً: عملية البيع أو الإجارة:
ومع ذلك، فإنّ عملية الشراء وحدها لا تكفي لجعل شراء الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة تجاريًا بل على العكس، ويجب القيام بعملية أخرى بعد هذه العملية، أي بيع أو تأجير الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة، ثم يجب أن يكون الوضع هو النية للبيع أو الإيجار وقت الشراء؛ ولذلك بغض النظر عمن يشتري السيارة المعدة للبيع، ثم يتخلى عنها ويحتفظ بها لاستعماله الخاص، ثم يتولى الصفقة والربح منها بعد فترة زمنية بعد البيع، فإنّ عمله يظل ذا طبيعة تجارية.
ولا يشترط القانون أن يتم البيع فور الشراء؛ لذلك إذا اشترى الإنسان شيئاً لمصلحته، ثم تنازل عنه وباعه واستفاد منه، فإنّ عمله يعتبر مدنيًا؛ لأنه لا توجد نية للبيع وقت الشراء، ويقع عبء الإثبات على اشتراط العمل بكل طرق الإثبات على أكتاف العمال.
ومع ذلك نظرًا للسوابق السابقة، قد لا تكون عمليات الشراء اللاحقة ضرورية؛ أولاً لأنه يمكن للمرء الدخول في عقد لبيع البضائع قبل الشراء الفعلي للسلع، ثم إجراء عملية الشراء يحدث هذا التصور عادةً في المبيعات الآجلة، وقد يتبع عملية شراء الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة عقد إيجار بدلاً من عملية بيع الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة، وعادةً ما يتم وضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ على سبيل المثال: قم بشراء أدوات النقل والأثاث والملابس ومخطوطات الأفلام وما إلى ذلك، ثم قم بتأجيرها أو شراء عقارات للإيجار بدلاً من بيعها مثل: تأجير الأرضيات والشقق والغرف سواء كانت مفروشة أم لا.
ويعتبر كل من يشتري ممتلكات منقولة أو عقارات للتأجير عملاً تجارياً، ولذلك من الضروري القيام بعمل مزدوج “الشراء، الإيجار” للتعامل مع العمل على أنه تجاري.