الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري:
الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري هي اتفاقية أطلقتها الأمم المتحدة، وغايتها القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري. وتحتوي الاتفاقية على 18 مادة وتشمل الاتفاقية الدولية القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري ورفض الفصل العنصري والوعود بحظر وإزالة جميع العادات المماثلة داخل ولايتها القضائية. وينص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها على أنه يمكن أيضًا وصف بعض الأعمال بأنها أفعال تشكل فصلًا عنصريًا، وتشكل جرائم بموجب القانون الدولي.
ومن سياسة الفصل العنصري كجريمة ضد الإنسانية، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة العديد من القرارات، من بينها إدانة سياسة الفصل العنصري باعتبارها جريمة ضد الإنسانية. ويؤكد مجلس الأمن أن سياسة الفصل العنصري مستمرة في تعميق وتوسيع نطاقها، حيث يدمر ويهدد المشاكل الخطيرة للسلم والأمن الدوليين.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاقية في 21 ديسمبر 1965 وأجازت التوقيع عليها، ثم دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 4 يناير 1969. وبحلول أبريل 2019، ضمت 88 دولة موقعة و 180 طرفًا.
وبسبب الأحداث المعادية في أجزاء عديدة من العالم، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدين “جميع مظاهر وأعراف الكراهية العرقية والدينية”، الذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة. والإعلان العالمي لحقوق الإنسان دعا حكومات جميع البلدان إلى “اتخاذ التدابير اللازمة لمنع جميع مظاهر الكراهية العنصرية والدينية والعرقية”.
وبعد ذلك، صاغ المجلس الاقتصادي والاجتماعي مظهراً من مظاهر التحيز العنصري والإثني. ويدعو قرار التعصب الديني الحكومات إلى تثقيف الناس بشأن عدم التسامح وإلغاء القوانين التمييزية. وبسبب ضيق الوقت، فشلت الجمعية العامة في مراجعة الاتفاقية في عام 2001، لكن تمت الموافقة عليها في العام التالي.
وفي المناقشات المبكرة للقرار، حثت البلدان الأفريقية في طليعة جمهورية أفريقيا الوسطى (تشاد وداهومي وغينيا وكوت ديفوار ومالي وموريتانيا وفولتا العليا)، على اعتماد تدابير أكثر صرامة في شكل اتفاقية عالمية لمكافحة التمييز العنصري.
وتفضل بعض البلدان الإعلانات بدلاً من الاتفاقيات الملزمة، بينما يريد البعض الآخر أداة واحدة للتعامل مع التعصب العنصري والديني. وبسبب المعارضة السياسية للدول العربية للتعامل مع التعصب الديني وفي نفس الوقت مع التعصب العنصري، ووجهات نظر بعض الدول الأخرى حول حقيقة أن التعصب الديني ليس حقيقة ملحة، فإن الحل النهائي يستند إلى قرارين، أحدهما يتطلب إعلان وإلغاء مشروع اتفاقية القضاء على التمييز العنصري، بينما دعا الآخر لتمثل التعصب الديني.