في الوقت الراهن أصبح الآلاف من الأطفال والنساء والرجال ضحايا لأعمال وحشية لا يمكن تصورها، والتي هزَّت ضمير البشرية بشكل كبير. واعترافاً بأن هذه الجرائم الخطيرة تهدد السلام والأمن والازدهار في العالم، حيث أكد بعض الفقهاء الدوليين أن أخطر الجرائم التي يقوم بها المجتمع الدولي بأكمله يجب ألا تمر دون عقاب وردع، واتخاذ التدابير على الصعيد الوطني يجب التعاون الدولي لضمان محاكمة فعالة لمرتكبيها، عاقدة العزم على القضاء على إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب وتقديم مساهمات مقابلة لمنع هذه الجرائم.
القانون الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية:
يعتبر القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي تم تأسيسه في مدينة روما، حيث يتضمن نص القانون، تصحيحات وزعها الوديع الدولي في تاريخ 25 كانون أول في عام 1998 و 18 مايو في عام 1999. وتدرك أطراف النظام أن هناك رابطًا مشتركًا يوحّد جميع الناس، وأن ثقافات الناس معًا تشكل تراثًا مشتركًا، ويخشون أن يتمزق هذا النسيج الرقيق في أي وقت. والقانون الأساسي يشير إلى أن كل بلد مسؤول عن ممارسة الولاية القضائية الجنائية على أولئك الذين المجرمين الذين ارتكبوا جرائم دولية.
وتم إنشاء نظام أساسي لمحكمة الجنايات الدولية لغايات وأهداف عدة منها:
- إعادة التأكيد على أحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
- إعادة التأكيد على أنه يجب على جميع البلدان تجنب التهديدات، أو استخدام القوة لتهديد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي بلد، أو بأي طريقة لا تتماشى مع مقاصد الأمم المتحدة. وفي هذا الصدد، تم التأكيد على أنه لا يوجد في القانون الأساسي ما يمكن اعتباره تخويلًا لأي دولة طرف بالتدخل في النزاعات المسلحة المتعلقة بالشؤون الداخلية لأي بلد.