القرارات الإدارية التي لا تخضع لرقابة القضاء
تنقسم القرارات الإدارية غير الخاضعة للرقابة القضائية إلى فئتين: الأولى تتعلق بالعمل السيادي أو العمل الحكومي، والثانية تشمل القرارات الإدارية الصادرة عن المشرعين والتي لا تخضع للرقابة القضائية لاعتبارات خاصة.
- السلوك السيادي: يختلف الفقه والتعريف القضائي للسلوك السيادي، فهو في الواقع قرار إداري صادر عن جهاز إداري ويكمن الاختلاف فيما إذا كان خاضعًا للرقابة القضائية، سواء كان إبطالًا أم تعويضًا. نشأت نظرية الفعل السيادي في فرنسا، عندما تخلى مجلس الدولة الفرنسي عن السيطرة على بعض تصرفات السلطة التنفيذية في محاولة للحفاظ على وجودها في عصر استعادة فرنسا للملكية.
ومع ذلك، إذا كان العمل الإداري المتعلق بالتطبيق اليومي للقانون والإشراف على علاقة الفرد بالوكالة الإدارية مركزيًا أو لامركزيًا، فإن العمل يكون إداريًا. ويخضع للإشراف القضائي والإلغاء والتعويض بينما تميل بعض أجزاء الفقه إلى اعتماد معيار آخر يسمى القائمة القضائية، إلا أنه يقوم على حقيقة أن تعريف الأفعال السيادية يعتمد على قرار القضاء، حيث يوضح هذه الأفعال ويحدد نطاقها.
- القوانين المتعلقة بالعلاقات الخاضعة لسلطة البرلمان.
- القرارات المتعلقة بالانتخابات النيابية والخلافات الناشئة عنها.
- قرارات رئيس الجمهورية بشأن العلاقة بين السلطة الدستورية وممارسة الوظائف التشريعية.
- الأعمال المتعلقة بالعلاقات الدولية والدبلوماسية.
- الأعمال المتعلقة بالحرب.
- قرارات الحصانة في الرقابة القضائية: من مظاهر سيادة القانون أن جميع القرارات الإدارية تخضع للرقابة القضائية، فهذه هي الطريقة الوحيدة لتأكيد الحقوق الفردية أمام مختلف الدول التشريعية والهيئات التنفيذية. وللقضاء الحق في تقييم الإجراءات الإدارية وفرض احترامها للشرعية عند حدوثها، وهو بلا شك ضمانة مهمة لحماية الحقوق والحريات الفردية، ويتحقق ذلك من خلال السماح للأفراد بالطعن في الإجراءات الإدارية. طلب إلغاء أو تعويض إذا تأثرت مصالحهم.
إذا كان المبدأ هو أن الإدارة تخضع للرقابة القضائية، فقد تتطلب المصلحة العامة التخفيف من صرامة هذا المبدأ، مما يسمح بموازنة مبدأ الشرعية من خلال مبدأ التقدير والاستثناءات. ومع ذلك، بالغت الدول أحيانًا في تقدير الحصانة من العديد من القرارات الإدارية أمام المحاكم لاعتبارات مختلفة. ومما لا شك فيه أن هذا الاتجاه يشكل خطورة على المشرعين؛ لأنه يجعل القرارات التنفيذية محصنة ضد الاستئناف، مما يحرم الأفراد من ضمانات مهمة ضد تجاوزات السلطة التنفيذية.