حدود استخدام القوة في التنظيم الدولي

اقرأ في هذا المقال


إن مبدأ تحريم استخدام القوة في العلاقات الدولية هو أحد المبادئ التي تستند إلى القواعد الدولية، فإذا كان المجتمع الدولي قد وصل إلى حد استخدام القوة من قبل دول فردية بعد نفاذ “ميثاق الأمم المتحدة“، فما هو فريد من نوعه في فترة ما بعد الحرب الباردة هو أنه مفروض على مجلس الأمن. وظهور ظروف جديدة ينبغي أن يوسع مفهوم السلم والأمن الدوليين، وبالتالي اللجوء إلى الاستخدام المكثف للقوة في إطار الأمن الجماعي، ممّا أدى إلى الخلاف حول شرعية السلوك الجديد لمجلس الأمن. ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.

حدود استخدام القوة في التنظيم الدولي:

القوة هي ظاهرة طبيعية مرتبطة بالبشر منذ وجودهم على الأرض. ومثال على ذلك، تطور الاستخدام المباشر والصريح للقوة، إلى استخدام غير مباشر للقوة في شكل تهديدات، مثل أشكال مختلفة من الضغط، الذي يشار إليه غالبًا على أنه وسيلة للإكراه وفشل في تحقيق الغرض من الحرب.

وقد بذل المجتمع الدولي جهودًا كبيرة لتنظيم وتحديد منع استخدام القوة. وهذه الجهود من جهة، وأما الحضارة فهي من جهة أخرى، بسبب ظاهرة اللجوء إلى القوة، وهي عادة من سمات مجتمع أقل تحضراً، وتلجأ المجتمعات المتحضرة إلى العقل والحكمة في أصعب المواقف.

على الرغم من أن القوة تلعب دورًا رئيسياً في السياسة الدولية، فقد أصبحت وسيلة لتحقيق السيادة الوطنية. ووفقًا لميثاق الأمم المتحدة، يتم استخدامه في العلاقات الدولية ويمكّن الدول من التعاون الكامل مع وكالات الأمم المتحدة لدعم إجراءاتها للحفاظ على السلام والأمن الدوليين وحل النزاعات بالوسائل السلمية. وعلى وجه الخصوص، ينبغي أن يعملوا على تعزيز دور مجلس الأمن حتى يتمكن المجلس من أداء مهامه بشكل كامل وفعال.

وفي هذا الصدد، فإن للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن مسؤوليات خاصة بموجب الميثاق، رغم محاولات المجتمع الدولي الحد من العدوان وشن الحروب لجعله أكثر إنسانية، وكل هذا حدث عندما دخل ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ. وعلى الرغم من وضع خطة شاملة للتعامل مع المواقف التي تهدد السلام أو تعطله، إلا أنها لا تزال تنتهك هذه الخطة، مبدأ حظر استخدام القوة في العلاقات الدولية واستعادة حالة الدفاع المشروع عن النفس. وحتى أنه كان له تأثير سلبي على الوضع الدولي حيث اندلعت الحروب والصراعات.

فمبدأ حظر استخدام القوة في العلاقات الدولية هو أحد المبادئ التي تستند إلى المنظمات الدولية وبانضمام المجتمع الدولي إلى الميثاق الدولي، بلغ استخدام القوة من جانب المجتمع الدولي أقصى حدوده. وتميز دخول الأمم المتحدة حيز التنفيذ، حقبة ما بعد الحرب الباردة بظهور شروط جديدة مفروضة على مجلس الأمن.


شارك المقالة: