قيود سلطة الرقابة الإدارية يجب أن يتم تحديد نطاق سلطة الرقابة الإدارية لتقييد الأنشطة الشخصية والحرية من أجل حماية النظام العام بعناصر متعددة وفقًا للقانون العام في إطار مبدأ أساسي. والمبدأ حماية الحريات الأساسية للأفراد دون المساس بها، باستثناء فرض قيود على هذه الحريات وفق إجراءات الرقابة الإدارية.
حدود سلطات الضبط الإداري
إن ممارسة الرقابة الإدارية من قبل الوكالة الإدارية هي أقوى تجسيد للسلطة العامة وأكبر تقييد للحرية الفردية. وفي حالة عدم وجود قيود ورقابة من المصدر التشريعي، يجب أن تلتزم الوكالة الإدارية بتدخل الوكالة الإدارية يملأ مبدعوها وسلطتها الإبداعية هذه الفجوة لحماية الحقوق والحريات الفردية والوصول إلى قيود وضوابط الحرية الشخصية لتنظيم استخدامها ومنع التعارض معها، يجب أن تكون هناك قيود لمنعها.
تنبع ممارسة الرقابة الإدارية مباشرة من القيود المفروضة على الحريات العامة والحقوق المدنية وقد يؤدي تطبيق أوامر المراقبة إلى اتخاذ إجراءات إلزامية ومن ناحية أخرى حماية الحريات الأساسية لكل مواطن. وتختلف سلطة الرقابة الإدارية باختلاف الحالات والظروف وبشكل عام تخضع سلطة الرقابة الإدارية لمبدأ الشرعية وتتحكم فيها الأجهزة القضائية الإدارية في ظل الظروف العادية حيث تكون الصلاحيات الممنوحة للسلطة التنفيذية غير كافية للتعامل مع هذه المواقف، تتمتع سلطة الرقابة الإدارية بسلطات أوسع للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وكالة الرقابة الإدارية في ظل الظروف العادية
الرقابة الإدارية هي نشاط تقوم به الأجهزة الإدارية جنباً إلى جنب مع الأنشطة الأخرى ويجب أن تلتزم جميع أعمال الأجهزة الإدارية بالقانون، أي مبدأ الشرعية. وتخضع هذه القرارات للرقابة القضائية، شأنها في ذلك شأن القرارات الإدارية الأخرى. وتتولى السلطة القضائية الإشراف والرقابة على مرتكزات القرارات الإدارية لضمان نزاهتها القانونية. وعندما تمارس الأجهزة الإدارية اختصاصها في ظل الظروف العادية، فإن المشكلة الأساسية والمهمة التي تواجهها هي كيفية تنسيق الحريات العامة المنصوص عليها في الدستور والقوانين التي تحمي النظام العام.
نتوصل الى أن في ظل الظروف العادية، تلتزم دائرة الإشراف الإداري بمبدأ الشرعية من ناحية ومن ناحية أخرى تخضع للإشراف الدقيق من قبل الدوائر الإدارية والقضائية وفيما يلي التمييز بينهم:
- تلتزم الهيئة الرقابية بمبدأ الشرعية ومبدأ الشرعية أن القانون أسمى على الحاكم والمحكوم ولا يجوز للحكام الخروج عن القواعد القانونية التي تحكم الحكم والشؤون الإدارية وإلا سيتأثر سلوكهم سواء كان إيجابيا أو سلبيا. وبالمخالفة للقانون يحكم القاضي بإلغائها وتعويضهم عن الضرر. ومن هنا فإن مبدأ الشرعية يعني أن السلطة الإدارية تخضع للقانون في جميع أعمالها وأعمالها وقراراتها وكافة جوانب نشاطها.
فإن أي إجراءات أو تدابير تتخذها السلطات الإدارية والتي تنتهك القانون أو تنتهك قواعده الملزمة تعتبر باطلة. والتأكيد على أهمية التزام الحكومة بهذا المبدأ؛ لأن القرارات والإجراءات التي تتخذها تتمتع بافتراض الأمان، أي أنها صحيحة وقانونية، ومن يدعي عكس ذلك يجب أن يثبت ذلك أمام القاضي. لذلك، فإن مبدأ الشرعية هو احترام السلطة الإدارية للتدرج الموضوعي والرسمي للقواعد والقرارات القانونية.
لذلك يحتل الدستور قمة الهرم، يليه المجلس التشريعي، ثم الهيئة التنفيذية، كما يأخذ شكل الهرم من رئيس الدولة إلى المسؤولين الإداريين إلى الوزراء ونواب الوزراء والمديرين والرؤساء والإدارات والموظفون. لذلك، ووفقًا لمبدأ الشرعية، فإن السلطة الإدارية في المجال الإداري لا تخلو من أي قيود، بل مقيدة باحترام الأحكام والقواعد القانونية. هنا، يجب ألا تكون وكالة الرقابة الإدارية التي تقيد الحرية الشخصية لغرض الحفاظ على النظام العام مطلقة، بل مقيدة بمبدأ الشرعية، أي الشرعية في الظروف العادية.
وفقاً للمبادئ الدستورية العامة، يعتبر تنظيم الحريات الأساسية للبلاد من الوظائف الأساسية للسلطة التشريعية؛ لأنه يصاحبها تقييد حرية الآخرين. والتدخل في شؤون الآخرين وتقييدهم. والحريات العامة أسباب السماح لها بالتدخل في نطاق الحفاظ على النظام العام.
- تقديم إجراءات الرقابة الإدارية للرقابة القضائية: إن قرارات وإجراءات الرقابة الإدارية هي في الواقع إجراءات إدارية، إذا كان الأمر كذلك، فهم يخضعون بالطبع لجميع قواعد الشرعية التي تحكم جميع القرارات الإدارية ومن ناحية أخرى، يخضعون للاختصاص القضائي.
يعتقد مجلس الدولة الفرنسي أن سلطة الرقابة الإدارية محدودة وليست سلطة مطلقة. لذلك، يجب على الشرطة الإدارية عدم اتخاذ أي تدابير للحفاظ على النظام العام ولكن يجب عليها اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. وفي الحفاظ على النظام العام وضمان تقع مسؤولية التنسيق بين الحريات الفردية على عاتق سلطة الرقابة الإدارية. وفي البلدان التي بها مؤسسات إدارية وقضائية، مثل فرنسا ومصر، يكون الإشراف على المؤسسات الإدارية والقضائية خارج سيطرة الحكومة.