حماية البيئة البحرية العربية

اقرأ في هذا المقال


لقد كان المجتمع الدولي على دراية بالكوارث التي يسببها التلوث البحري للإنسان، وقد بذل جهودًا للحد من التلوث البيئي من خلال العديد من المعاهدات الدولية لحماية البيئة البحرية المبرمة بين الدول، حيث أكدت الدول على اتخاذ إجراءات مشتركة لحماية مصادر الحيوانات أو البحر أو البر.

حماية البيئة البحرية العربية:

انضمت الدول العربية إلى العديد من الاتفاقيات الدولية لحماية البيئة البحرية، كما تحاول هذه الدول حماية بيئتها البحرية من خلال الاتفاقيات الثنائية أو الجماعية والمنظمات الإقليمية على المستوى الإقليمي ويتم حماية البيئة البحرية من خلال ما يلي:

أولاً: مكافحة التلوث في البحار العربية:

تأتي الدول العربية حول  البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر، وتأتي أهمية مكافحة التلوث في بحر العرب من الطبيعة الهشة لهذه المحيطات وسرعة تأثرها بعوامل التلوث، ويمكن القول أن هذه المحيطات شبه مغلقة ومياهها عادلة التجديد والتملح منتشر، بالإضافة إلى العمق الصغير مقارنة بالأماكن الأخرى.

فقد تسبب أيضًا في التلوث السريع لمياه المحيطات هذه؛ لأن بحر العرب هو نقطة الوصل بين الشرق والغرب ومصدر مهم للثروة الغذائية، فإنه مهم بشكل خاص لنقل النفط العربي إلى الدول المستهلكة، وهذا يتطلب حماية البيئة في هذه المناطق البحرية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، ضرورة التعامل مع تلوث بحر العرب، فإذا تعرض أحد المحيطات المطلة على الدول العربية للتلوث بشكل خطير بسبب نقص المواد أو القدرات الفنية، فلن يتمكن أي منها من استكمال إجراءات المكافحة وحدها؛ لأنه يتطلب تضامناً إقليمياً ودولياً.

ثانياً: المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية:

يحمي برنامج الأمم المتحدة للبيئة المحيطات ويشجع على الاستخدام الرشيد للموارد البحرية من خلال برامج المحيطات الإقليمية، وتعد الاتفاقيات وخطط العمل الإقليمية للمحيطات الإطار القانوني الوحيد في العالم الذي يحمي المحيطات على المستوى الإقليمي. وتهتم الخطة بالمحيطات الإقليمية في العالم وتقسيمها إلى مناطق محيطية خاصة تحت إشراف جميع الدول المجاورة، والغرض منها حماية المحيطات من جميع مصادر التلوث، مع مراعاة أن هذه المنطقة الحساسة تعاني من النفط. ومنذ ذلك الحين تم النظر في تأثير التلوث لإنشاء منظمة خاصة في منطقة الخليج. ويتم تصدير ثلثي الطلب على النفط إلى العالم، باستثناء الزيادة في حجم النقل وزيادة عدد مصانع البتروكيماويات والأنشطة الترفيهية على سواحل جميع البلدان.


شارك المقالة: