تعريف المتهم:
- المتهم: كل من اتخذ ضده دعوى في قضية جنائية تنطوي على جريمة أو تورط فيها. وهو شخص مُدان عليه أدلة قوية كافية واتخاذ النيابة العامة ضده إجراءات جزائية بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال شكوى من المدعي في الجريمة. ويمكن اعتبار المدعى عليه الشخص الذي أشار إلى الاتهام ورفع دعوى في هذه القضية على أنه “كل شخص تم توجيه أدلة كافية على ضده”.
- المُتهم: هو الشخص الذي يقرر القاضي التحقيق مع الشخص الذي شارك في الجريمة باعتباره الجاني الرئيسي أو الشريك. وهو كل فرد أُتهمه الخصم برفع دعوى قضائية ضده .
فإن الغرض من إنشاء محكمة جنائية هو تحقيق العدالة القضائية من خلال التحقيق مع الجناة ومعاقبتهم، ولجعل المحاكمة عادلة إلى الأبد، وتوفير حد أدنى من الضمان لأطراف القضية. ولكن بسبب الصعوبات العملية والأيديولوجية، تعتمد المحكمة الجنائية الدولية على القبول الدولي عند ممارسة مطالبها، لذلك تكمن هذه الأهمية في تحسين الولاية القضائية، ويحتاج المجتمع الدولي إلى دعم مالي وإداري من المجتمع الدولي بالإضافة إلى الاعتماد عليه في القبض على المتهمين وإحالتهم إليهم.
ضمانات المتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية:
عرّف الضمان إجرائياً على أنه: حق ضمان المدعى عليه وفقاً للقانون والنظام العام له في جميع مراحل العملية (في جميع مراحل العملية) يُفترض براءته وعلاجه حتى تثبت إدانته. ونتج عن ذلك العديد من الحقوق، مثل حظر “التعذيب” و “الحقوق” الأخرى من خلال المعاملة “القاسية” السائدة.
ويتمتع الإنسان بحقوقه الأساسية طوال حياته، بما في ذلك الحق في محاكمة عادلة. ولقد وضع المجتمع الدولي مجموعة من المعايير لضمان أن الغرض من المحاكمة العادلة هو الحماية حقوق الناس من لحظة الاعتقال وأثناء الاعتقال وقبل المحاكمة وفي أي وقت يشكل انتهاك هذه المعايير مصدر قلق بالغ في المراحل الأخيرة من محاكماتهم، وحتى الاستئناف وإلغاء الحكم الأصلي. وإن منظمة العفو الدولية منتشرة في جميع أنحاء العالم لأنهم يمثلون أنفسهم ويمثلون “انتهاكاتهم الخطيرة” لحقوق الإنسان. وضمانات المتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية هي كالتالي:
- ما لم يتم رفع دعوى جنائية أمامه، لا يعتبر مدعى عليه.
- يجب أن يكون هناك دليل على التهمة، وإلا فلن تكون موجودة.
- جميع التشريعات تؤكد براءة المتهم حتى تثبت إدانته.
- التهمة عرضية أي (مؤقتة) وليست دائمة.
- يعتبر المتهم متهم سواء كان جاني أو شريك أو طرفاً في الجريمة.
ويعتبر الضمان المقرر للمتهم في المحكمة الجنائية الدولية من أهم القضايا المتعلقة بالعدالة الجنائية الدولية؛ لأن الإجراءات التي تتم في هذه المحكمة من أخطر الإجراءات التي تمس حقوق الإنسان وحرياته، لأنها تمثل الدعوى القسرية. ومبدأ المدعى عليه الغرض الذي تم تلقيه هو تحقيق العدالة الدولية.
وقد أدى ذلك إلى نشوء دور هام للمحكمة الجنائية الدولية، ولذلك فهي لا تحرص فقط على مراعاة مصالح المجتمع الدولي في فرض العقوبة على مرتكبي الجرائم الدولية، بل يجب أن يكون هذا الاهتمام مكملاً لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية وآلية لضمان المدعى عليه في جميع مراحل القضية، دون إعطاء الأولوية لمصالح أطراف النزاع، خاصة وأن الضمانات الكافية قد وُضعت للمتهم وأن القانون الجنائي يتوافق مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بالطرف الآخر ضمن نطاق النظام الأساسي.
ويجب مراعاة المبادئ المنصوص عليها في القانون الجنائي الوطني، وخاصة القوانين المحلية للدول التي اعتادت ممارسة الولاية القضائية على الجرائم بموجب نظام روما الأساسي.
وتعتمد المحاكم الجنائية وقبولها العام للمحاكم على الضمانات التي توفرها للمتهمين، لا سيما أن هذه الضمانات تعتبر حواجز ودروع لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وحتى لو خالف أوامر المجتمع الدولي بارتكاب أبشع الجرائم ضد السلم والأمن الدوليين.
وعند تطبيق مبدأ براءة الإنسان وهو (المُتهم بريء حتى تثبت إدانته)، خاصة فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، يجب أن تكون معاملته متحفظة، وأن تحد من انتهاكات حريته بالقدر اللازم والضروري. ولقد أصبح أحد أهم معايير سيادة القانون في العالم. ولضمان المحكمة الجنائية الدولية للمدعى عليه، والذي استخدم فيه الباحثون طريقة للمقارنة مع القانون الداخلي (المحلي)، وكان يقتصر على مرحلة المحاكمة دون مرحلة التحقيق الأولي.
وطبيعة هذا الموضوع هي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان، لذا فهي قضية حاسمة. ولقد صاغت المحكمة معاهدة دولية “نظام روما الأساسي”. ومن خلال تحليل مقارن لنص هذا النظام، وجدت دقة الموضوع ومحاولة تقديم تقرير شامل عرض الضمانات المنصوص عليها في الدستور.